المنتدى العربي الإفريقي يُقارب بمراكش علاقة المقاولة بحقوق الإنسان

مـحـمـد الـقـنــور : 

تحت شعار: “من أجل حوار إقليمي داعم لاقتصاد مسؤول يراعي حقوق الإنسان”، ستنطلق بمدينة مراكش صبيحة اليوم الثلاثاء  24 يونيو الجاري فعاليات المنتدى العربي الإفريقي حول المقاولة وحقوق الإنسان، والمنظمة من طرف المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، بشراكة مع قطاعات حكومية، ومؤسسات وطنية، وهيئات أممية.

هذا، ويهدف المنتدى المذكور إلى تعزيز الحوار الإقليمي وتبادل التجارب بين الدول العربية والإفريقية، ودعم المقاولات لاحترام حقوق الإنسان في ممارساتها.

كما يروم ذات المنتدى الذي تجري أشغاله على مدى يومين، تقوية التعاون جنوب جنوب في مجال التنمية المستدامة، وتفعيل المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.

وللإشارة، فإن أكثر من 200 شخصية من مسؤولين حكوميين، وممثلي مؤسسات وطنية ودولية، ومقاولات عمومية وخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، وخبراء وأكاديميين، ستتابع أشغال الجلسات الموضوعاتية والأروقة التفاعلية قصد عرض المبادرات والممارسات الفضلى حول دمج حقوق الإنسان في السياسات الاقتصادية، وكيفيات تمكين المقاولات من تبني مقاربة قائمة على حقوق الإنسان في نماذجها التشغيلية، ومراجعة القوانين والتشريعات لضمان احترام حقوق الإنسان في ممارسات الاستثمار والتشغيل، مع عرض تجارب عربية وإفريقية ناجحة في إدماج بعد حقوق الإنسان في الممارسات المقاولاتية، وتشجيع الشراكات بين الدول لتقاسم الخبرات وتنمية القدرات المؤسساتية.

كما ستعرف الجلسات الموضوعاتية للمنتدى المعني، حصر مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات (RSE)، وعرض مبادرات شركات عمومية وخاصة في دعم التنمية المستدامة واحترام الحقوق البيئية والاجتماعية، ومناقشة أدوار الفاعلين الاقتصاديين في محاربة التمييز وتعزيز المساواة داخل المقاولات، في ضوء مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية، مع تقييم مدى تفعيل هذه المبادئ الأممية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان”، وآليات المتابعة والمساءلة لتطبيق هذه المبادئ على المستويين الوطني والإقليمي.

وإرتباطا بذات السياق، فمن المنتظر أن يشكل المنتدى العربي الإفريقي حول المقاولة وحقوق الإنسان، محطة لإطلاع المؤتمرين والمشاركين على تأثيرات التحول الرقمي على حقوق العاملين والخصوصية الرقمية، وفُرص الابتكار من أجل التنمية واحترام الكرامة الإنسانية، وتعميق التعاون جنوب جنوب وتثمين التجارب الإقليمية بهذا الخصوص.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.