أبرز الدكتور محمد الكنيديري، رئيس المهرجان الوطني للفنون الشعبية، خلال ندوة صحافية عُقدت مساء اليوم الإثنين 23 يونيو الجاري بمدينة مراكش، أن الدورة 54 للمهرجان المذكور، والتي ستُنظم من 3 إلى 7 يوليوز المقبل، تحت شعار “التراث اللامادي في حركة”، تتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس جمعية الأطلس الكبير، مما يجعلها تكتسي طابعًا رمزيًا ودلاليا خاصًا.
كما أبرز الكنيديري، أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، سيعود إلى قصر البديع ، فضاءه التاريخي والمعروف حيث سيحتضن العروض الرسمية، بينما ستُقام عروض موازية في كل من ساحة مولاي الحسن، وساحة الكركرات، وساحة الفن السابع، قصد تقريب الفنون الشعبية من مختلف ساكنة المدينة الحمراء، وزوارها من المغاربة والسياح الأجانب، مشيرا، أن الصين ستكون ضيفَ شرف هذه السنة على دورة المهرجان المعنية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تروم تعزيز البعد الدولي للمهرجان، وتفتح آفاقا أمام عروض فنية متنوعة من ثقافات مختلفة.
وكشف الكنيديري، أن فعاليات الدورة ستعرف عودة “ليلة النجوم”، التي ستحييها الفنانة سعيدة شرف يوم 7 يوليوز، في أمسية تكريمية تمزج بين الطرب المغربي الأصيل والأداء الغنائي والموسيقي العصري.
كما أكد الكنيديري، أن موكب افتتاح الدورة 54 للمهرجان المذكور، ستنظم فعالياتها يوم الخميس 3 يوليوز المقبل ، حيث سيعرف الموكب مشاركة أكثر من 60 فرقة شعبية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب فرق من الصين وبعض دول إفريقيا، ضمن كرنفال إحتفالي استعراضي يجسد ثراء التنوع الثقافي المغربي الذي يُعد من أبرز سمات الهوية الوطنية المغربية، والذي يترجمه ذاكـ المزيج الفريد من الروافد الحضارية المغربية الأمازيغية، والعروبية، والأندلسية، والإفريقية، والعبرية، والأوروبية، مما يجعل المغرب على الدوام نموذجًا حيًا للتعايش الحضاري والثراء الثقافي المتنوع الذي تعكسه الأهازيج والأغاني والرقصات والحلي والأزياء من قمم الأطلس إلى تخوم الصحراء، ومن السواحل الأطلسية إلى النجود العليا وجبال الريف، لكل منطقة طابعها الثقافي الخاص، مما يعزز الفسيفساء الحضارية التي تميز المملكة، ويمكن من تقديم أعرق مهرجانات المملكة في قالب معاصر يُشجع على المواكبة والتتبع والتفاعل والإبداع.