مستاوي يؤكد على أهمية الإدارة العليا للإبداع والتميّز وحمايتهما وطنيا ودوليا 

محـمـد الـقـنـــور :

انطلقت أول أمس فعاليات القافلة الجهوية لدعم المقاولات الصغرى، بتنظيم من الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى بجهة مراكش، وبمشاركة ممثلي عدد من المؤسسات الحكومية المعنية بتطوير النسيج المقاولاتي، من بينها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، والمركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الجهوية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وهيئة المحاسبين المعتمدين، ومؤسسة دار المقاول التابعة للتجاري وفا بنك، والمندوبية الجهوية للإدماج الاقتصادي.

إلى ذلكــ ، عرفت القافلة تقديم عروض تفاعلية ومداخلات نوعية، استعرضت سبل الدعم المتاحة للمقاولات وآليات تعزيز قدراتها ، بما يساهم في تمكينها من النمو والاندماج الفعّال في الدورة الاقتصادية والتنافسية.

وخلال  مداخلته تناول الأستاذ عبد العزيز مستاوي، وكيل تأجير حقوق الملكية الفكرية مقبول لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) والمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، ورئيس اتحاد المخترعين الدوليين مداخلة محورية، أهمية الإدارة العليا للإبداع والتميّز، والحاجة الملحة إلى حماية هذا الإبداع والتميز كملكية فكرية لضمان حماية الأسعار الجيدة و استدامة وتوسّع المقاولات نحو الأسواق الإقليمية والدولية.

كما شدّد عبد العزيز مستاوي على أن غياب ثقافة الإدارة العليا للإبداع والتميّز بالشركات، وضعف الممارسات المرتبطة بحماية حقوق الملكية الفكرية، يشكلان أحد أهم التحديات التي تُعيق المقاولات من تحقيق الأرباح المستهدفة والحفاظ على تموقعها في السوق. وأبرز أن الحماية القانونية للمنتجات والخدمات المبتكرة من خلال تسجيل العلامات التجارية والتطبيقات الالكترونية وغيرها والنماذج الصناعية وبراءات الاختراع ، وتأجيرها عبر عقود مهيكلة، يمثّل دعامة أساسية للاستثمار الناجح والقوي محليًا ودوليًا.


في سياق متصل، أبرز مستاوي، أن التحدي الرئيسي الذي يواجه المقاولات المغربية لا يكمن في التمويل بقدر ما يكمن في غياب برامج موجهة للإدارة العليا للإبداع والتميّز داخل نشاطاتها، مؤكدًا على ضرورة ترسيخ ثقافة الإبداع و الابتكار وإدارته باحترافية، وتوفير الحماية القانونية له من خلال الآليات الوطنية والدولية المتاحة.

وخلص مستاوي إلى أن كافة المقاولات الصغرى إلى الاستثمار في قدراتها الإبداعية والعمل على تسجيل وحماية ابتكاراتها، باعتبار ذلك ركيزة لضمان النجاح، والتميّز، والاستدامة في السوق الوطنية، والانفتاح بثقة على الأسواق الإقليمية والعالمية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.