نساء تنغير السياسيات يتوحدن في جمعية
هاسبريس :
في بادرة هي الأولى من نوعها، تستعد المستشارات الجماعيات بإقليم تنغير، لتأسيس جمعية اقليمية تضم كل المستشارات الجماعيات بالإقليم، على اختلاف مشاربهن السياسية والحزبية.
وقد تمخضت هذه المبادرة، على هامش الدورات التكوينية التي تنظمها شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية ( RATDD )، لفائدة مجموعة من الفعاليات المدنية والمنتخبات والمنتخبون، في إطار برنامج « من اجل ديمقراطية دامجة في المغرب القروي » الممول من طرف الميبي ( MEPI).
وحسب اللجنة التحضيرية، التي تتكون من إلهام صابري وشكيري لوهو وسكو فاطمة عدنان فاطمة ورشيدة الراقي، فقد خلصت مجموعة من الورشات التكوينية الى الوقوف على مجموعة من الاكراهات والمشاكل التي تعاني منها النساء في واقع الممارسة السياسية، سواء داخل المجالس أو داخل الهياكل الحزبية، حيث أكدت العديد من المستشارات معاناتهن من التمييز على أساس النوع.
فحسب بعض المعطيات الصادمة، فقط نحو 17 مستشارة جماعية منخرطة نشيطة فعليا في الاحزاب السياسية من أصل 70 مستشارة جماعية شاركن في البرنامج التكويني، كما أن ثلاث منهن فقط عضوات في الأجهزة الحزبية المحلية، وواحدة فقط عضوة في إحدى الهياكل المركزية.
بالرغم من حضور النساء الملموس على مستوى المجالس المنتخبة بفعل الكوطا، إلا أن المستشارات الجماعيات يؤكدن على مشكل ضعف المشاركة السياسة النسائية في الاستحقاقات السياسية سواء على مستوى التصويت أو الترشيح. وهذا يبرز أيضا في إنعدام أي امراة رئيس جماعة على مستوى الاقليم، مع تسجيل حالتين فقط على مستوى جهة درعة تافيلالت
وأقرت مستشارات على قمع بداء رأيهن الشخصي وضعف تمكينهن من المعطيات والقرارات، بسبب طغيان العقل الذكوري داخل المجالس وغياب دور الاحزاب السياسية، وقد أبرزن أن أغلب العضوات في المجالس تكلفن بلجان ذات أدوار هامشية ولا يتم ابلاغهن بتفاصيل المشاريع والصفقات.
هذه الجمعية الاقليمية التي من المرتقب تأسيسها في الأسابيع القادمة، ستسبقها لقاءات تشاورية لتوحيد الرؤية ورسالة الجمعية وإطارها القانوني، وستهدف بشكل أساس الى الدفاع عن المستشارات الجماعيات وتعزيز قدراتهن على التواصل والترافع وتمكينهن سياسيا، وذلك ليكون حضور المرأة داخل المجالس الجماعية فاعلا ومؤثرا وليس مجرد أداة لتأثيث فضاءات هاته المجالس وداخل المؤسسات الحزبية.