وفاة هشام بن عبد الملك وبداية نهاية دولة الأمويين

مـحـمــد الــقـنـور ‏:

إنه الخليفة هشام بن الخليفة عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ‏أبو الوليد القرشي الأموي الدمشقي ، أمير المؤمنين، وأمه أم هشام بنت هشام بن إسماعيل ‏المخزومي، أحد وجهاء مكة في عصر الراشدين .‏
فقد  وُلِدَ هشام بن عبد الملك ، فيما يُجمعُ عليه المؤرخون سنة 72هـجرية ، وسمَّاه عبد الملك منصورًا ‏لانتصاره على مصعب بن الزبير بن العوام في تلك السنة.‏
فقد قضى هشام الشطر الأخير من طفولته في منزل الخلافة الأموي بدمشق في الشام في أواخر ‏حكم أبيه وإخوته من الخلفاء وكان مغمورًا في البلاط الأموي زمن أخويه الوليد وسليمان، وفي ‏خلافة إبن عمه عمر بن العزيز يرحمهم الله وقد بقي بعيدًا عن مسرح الأحداث نسبيًّا حتى توليه ‏الخلافة سن 105هـ، وهو الرابع من ولد عبد الملك لصلبه من الذين ولوا الخلافة، وتربعوا على ‏كرسي الحكم في أمبراطورية تمتد من الأندلس إلى حدود بلاد الصين .‏
وُصِفَ بالبخل وجمع المال، فقد قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ : كان هشام يقول: ضع ‏الدرهم على الدرهم يكون مالاً. ويبدو أن السبب في هذا الوصف شدة مراقبته للمال العام، فقد ‏كان شديد المحاسبة للمشرفين على الخزينة العامة وعلى الديوان، وكان حريصًا على مال ‏المسلمين، ولذلك وصفه الشعراء والكُتَّاب بالبخل؛ لأن الشعراء اعتادوا الهبات الكبيرة من ملوك ‏بني أمية.‏
كان لهشام عشرة من الأولاد الذكور وبعض البنات، ويختلف المؤرخون في عددهم؛ فقد ذكر ابن ‏حزم أن عددهم كان ستة عشر ولدًا وبعض البنات، وقد حاول هشام أن يُحْسِن تربية أولاده فاختار ‏لهم محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري المحدث الشهير بالمدينة المنورة لتأديبهم، ‏واختار هشام لأولاده من يعلمهم اللغة والشعر، وكان يحضر أحيانًا مجالس مؤدبيهم، وكان ‏يعطي مؤدبو أولاده ألف درهم فضي كل شهر، إلى جانب الكسوة والجوائز، وكان يوصيهم بأن ‏يعلموهمُ القرآن، والأشعار، والتاريخ، وعلم الفرائض والسنن، وقيل: أوصاه أن يأخذ ولده بكتاب ‏الله ويقريه في كل يوم عشر آيات ليحفظ القرآن، ويروه من الشعر أحسنه، ويتخلل به مغازي ‏رسول الله ، وطرفًا من الحلال والحرام والخطب، ويصله بأهل الفقه والدين. وبالرغم من ذلك فقد ‏أساء بعض أبنائه السيرة، ولم يشتهر أحد منهم في التاريخ بعد سقوط الدولة الأموية عدا حفيده ‏عبد الرحمن بن معاوية بن هشام، مؤسس الدولة الأموية بالأندلس، والشهير بــ “صقر قريش” .‏
ويُذكَر أن هشامًا شتم ابنه محمدًا لقيام أحد عبيده بضرب طفل مسيحي، كان قد اعتدى على أحد ‏أولاد محمد، كما منع أحد أولاده من ركوب الحصان سنة، عقابًا له على عدم حضوره لصلاة ‏الجمعة بحُجَّة موت حصانه، وأنه ليس باستطاعته أن يحضر إلى المسجد ماشيًا على قدميه ، وقد ‏كان هشام يهتم بتصرفات أولاده وبناته ويرغب لهم ولهن أن تكون سمعتهم جيدة بين الناس، ‏وتصلح أحوالهم مع ربهم ودينهم، ويتضح ذلك من اختياره لمؤدبهم، فقد ولى العديد منهم إمارة ‏الحج وتدبير الحجيج، مواسم الحج، وإجبرهم على حضور صلاة الجمعة.‏
كما كان هشام يُشرِكُ أولاده بالحروب، ويقلدهم قيادة جيوش الغزو وقد اشتهر منهم معاوية بن ‏هشام.‏
فقد أكد ابن حزم أن إبنه معاوية بن هشام قاد الحملات العسكرية في أدربيجان وأرمينيا ‏وتركمنستان عشر سنين، وقد شارك معاوية في قيادة الحملات الموجهة لغزو القسطنطينية، ‏‏”إستانبول” حاليا زمن أبيه أكثر من عشر مرات، وقد شارك في قيادة حملات الغزو من أولاد ‏الخليفة هشام، حسب ما يذكر المؤرخون ، الأمراء سليمان، ومسلمة، وسعيد، ومحمد.‏
فقد تولى هشام بن عبد الملك الخلافة بعهد من أخيه يزيد سنة 105هـ، وكان هشام يُعَدُّ من ساسة بني ‏أمية المشهورين، فقد كان شديد المراقبة لعماله ودواوينه، وقد شهد له بجدارته أحد خصومه، ‏العباسيين ، فقد قال محمد بن عبد الله بن علي بن العباس، والد الخليفتين أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور، أنه جمعَ دواوين بني ‏مروان – يقصدُ الأمويين- فلم  يــرَ ديوانًا أصح ولا أصلح للعامة والسلطان من ديوان هشام بن عبد الملكــ .وكان ‏الخلفاء قبل  هشام قد وضعوه في الحميمة بالأردن تحت الإقامة الإجبارية، مراقبة له، وتخوفا من ‏دعوته للعباسيين .‏
كان هشام يضع الرقباء والعيون من خيار الناس على ولاته وعماله ليتأكد من سيرهم بالعدل، ‏وقضائهم حوائجهم الإقتصادية والإجتماعية ، ولا يكتفي بذلك بل يتعرض للناس بنفسه يسأل عن ‏أحوالهم، ويحرضهم على المطالبة بحقوقهم، وكان له موضع بالرصافة تُضرَب له به الخيام ، ‏فيمكث فيه ستين ليلة لإستقبال الشكاوى من مختلف الأقطار ومن شتى فئات الناس، فكان يرد فيها ‏المظالم ويأخذ على يد الظالم، من جميع الناس وأطراف البلاد، ويصل إلى مخاطبته في ذلك ‏الموضع الراعي والتاجر والمزارع والصانع والفقيه والجندي وغيرهم ، حتى أنه وظَّف رجالاً ‏عقلاء مختصين في تقريب الضعفاء، والنساء واليتامى منه .‏
وقد أسس الخليفة هشام بن عبد الملكـ الرصافة في بادية الشام، فكانت تحفة معمارية جديدة على المسلمين ، بقصورها وبساتينها ونوافيرها وأبراجها وعمد إلى إنارتها بالقناديل ليلا وبالشموع ، فكان يصطاف فيها ، ويستقبل وفود الأمصار فيلبي حاجاتهم، ويخرج مع مستشاريه ‏فيأمر بصنع الطعام لهم، وإستضافتهم بنفسه فيأكل منه، فإن حدث أن نشبت بينه وهو الخليفة ‏وبين أحد من أشراف رعيته خصومة لم يجد مفرًّا من إرضائه بكل سبيل.‏
‏ فقد شتم هشامٌ مرة رجلاً من الأبرار العقلاء ؛ فوبخه ذلك الرجل وقال: أما تستحي أن تشتمني ‏وأنت أمير المؤمنين ، وخليفة الله في الأرض؟ فاسْتَحَى منه هشام ، وطأطأ رأسه، وإحمرَّ وجهه ‏وقال: اقتصَّ مني. فقال له الرجل في جرأة نادرة : إذًا فأنا سفيه مثلك. فقال الخليفة هشام : فخُذْ ‏تعويضا من مالي ما تشاءُ ، فقال : ما كنت لأفعل. فقال هشام : فهبها لله، أيها الرجلُ، آنذاك قال ‏الرجل : هي لله، ثم لك. فنكس هشام رأسه واستحي، وقال لبلاطه : والله لا أعود إلى مثلها أبدًا، ما ‏عشتُ .‏
وقد حدثت في خلافته أن عم الجفاف ، وقحطت البادية، لمَّا إنحبس المطر فقدمت عليه وفود ‏الناس، فهابوا أن يكلموه ووجلوا من هيبته ومجلسه ، وكان فيهم شاب في مقتبل العمر، درواس ‏بن حبيب وهو ابن ست عشرة سنة، ثم قال الخليفة هشام لحاجبه: من أراد أن يدخل عليَّ فليدخل.‏
فدخل حتى الشباب والفتيان، فوثب درواس هذا الشابُّ، حتى وقف أمام مجلسه ؛ فقال: يا أمير المؤمنين، ‏إن للكلام طيًّا ونشرًا، وإنه لا يعرف ما في طيه إلا بنشره، فإن أَذِنَ لي أمير المؤمنين أن أنشره ‏نشرته. فأعجبه كلامه، وقال الخليفة هشام : انشره أيها الفتى. فقال له : يا أمير المؤمنين، إنه أصابتنا ‏سنون ثلاث، كانت سنة أذابت الشحم، وسنة أكلت اللحم، وثالثة دقَّت العظم، وفي أيديكم القناطير من ‏الذهب والمال، فإن كانت لله ففرقوها على عباده، ولا تحسبوها عنهم، وإن كانت لكم فتصدقوا بها ‏عليهم، فإن الله يجزي المتصدقين،ويحب المحسنين ، فقال هشام: ما ترك لنا هذا الفتى واحدة من ‏الثلاث عذرًا، فأمر للبوادي بمائة ألف دينار، ولهذا الفتى بمائة ألف درهم، ثم قال له: أما لك ‏حاجة؟ فقال: ما لي حاجة في نفسي دون عامة الناس.‏
وطبيعيٌ ، فقد كان هشام لا يُدخل بيت ماله مالاً حتى يشهد أربعون رجلاً أنه أُخِذَ من حقه، ولقد أعطى لكل ذي ‏حق حقه، ويقال: إنه جمع من الأموال ما لم يجمعه خليفة قبله.‏
وكان مع كل ذلكــ ، خليفةً يُدبرُ ساعات يومه ، وأجندته كما يقال حاليا ، فــإذا صلَّى الغداة كان أول من يدخل عليه حارسه الشخصي ، فيخبره بما حدث ‏في الليل، ثم يدخل عليه خادمان بقصره مع كل واحد منهما مصحف فيقعد أحدهما عن يمينه، ‏والآخر عن يساره حتى يقرأ عليهما جزأه، ثم يدخل الحاجب فيقول: فلان بالباب، وقبيلة فلان ‏بالباب ، وأهل البلاد الفلانية ، فيقول: ائذن، فلا يزال الناس يدخلون عليه، حتى ينتصف النهار ثم ‏يوُضِعَ طعامُه، وترُفِعُ الستورُ، فيأمر بإدخال أصحاب الحوائج، فيسألون حوائجهم، فيقول: لا، ‏ونعم، والكاتب خلفه يكتب ما يقول: حتى إذا فرغ من طعامه وانصرف الناس صار إلى قائلته، ‏فإذا صلى الظهر دعا بكُتَّابه فناظرهم فيما ورد من أمور الناس حتى يصلي العصر، فإذا صلَّى ‏العشاء حضر جلساؤه من الشعراء والفقهاء والعلماء من مختلف العرقيات والأديان . ‏
وقد كان هشام في خلافته حازم الرأي جمَّاعًا للأموال، ذكيًا مدبرًا، له بُعدٌ للأمور ، باحثا عن ‏جليلها وحقيرها، وكان فيه حلم وعقل وهدوء وأناة، قال فيه الذهبي: كان عاقلاً حازمًا سائسًا فيه ‏بأس وعدل.‏

‏ ‏

الخليفة العاشق للفروسية وحلبات السباق ‏

كان الخليفة هشام بن عبد الملك يعشق الفروسية و الخيل، فقد بنى حلبة كبيرة في دمشق ‏عاصمته، فاجتمع له من خيله فيها وخيل غيره أربعة آلاف فرس، وهو عدد لم يكن من قبلُ، لا ‏في جاهلية ولا في إسلام لأحد من الناس، وكان هشام يقبل الهدايا من الخيل، ويقيم حلبات السباق ‏لها، ويصلح الطرق ويوسعها لأجل ذلك، وكان يفرح كثيرًا إذا فازت خيله في السباق، ويطلب من ‏الشعراء وصف الفرس أو الحصان الفائز.‏
كان هشام يتقبل الهدايا من الولاة وغيرهم، ولم يَرَ بذلك إضرارًا بمصلحة الدولة أو إجحافًا ‏بحقوق الناس. ولا شك أن قبوله للهدايا من الولاة خاصة، وعدم إمعانه في التحري عن مصادر ‏تلك الهدايا أمر غير مقبول من حاكم مثله، وهذا مخالف في نظر خصومه  للنهج الذي سار عليه الرسول والخلفاء ‏الراشدون والخليفة الشاب الذي سبقه، إبن عمه عمر بن عبد العزيز يرحمهم الله .‏
‏ ‏

اهتمامه بالآثار الأدبية والفكرية العالمية ‏

وقد شغف الخليفة هشام بن عبد الملك بالاطلاع على الآثار الأدبية الخاصة بالأمم الأخرى، فقد ‏أمر على عهده بترجمة كتاب عن تاريخ فارس، وتسرب هذا الشغف إلى المحيطين به، فترجم مولاه سالم ‏بعض كتب الفيلسوف اليونني أرسطو إلى العربية، كما ورث ابنه جبلة بن سالم عن أبيه كثيرًا ‏من معارفه وعلومه؛ فترجم بعض الآثار التاريخية إلى العربية.‏
جاءت روايات لا يصح إسنادها تشير إلى أن هشام بن عبد الملك كان يشرب الخمر كل يوم جمعة ‏بعد الصلاة، وكانت له مجالس يدار فيها الخمر، فإن تلك الروايات لا تصح من حيث السند، كما ‏أن سيرة هشام منافية لهذا الاتهام الباطل، فقد زجر ولي عهده ، وإبن أخيه الوليد بن يزيد ‏لمعاقرته وإدمانه الخمر، كما زجر ابنه مسلمة المكَنى أبا شاكر، وألزمه الأدب وحضور الجماعة.‏

‏ ‏

العلماء في عهد هشام بن عبد الملك

عندما تولى هشام بن عبد الملك حاول تقريب بعض العلماء -بعض الشيء- والاستفادة منهم، ومن ‏أشهر هؤلاء العلماء العالم الجليل محمد بن شهاب الزهري، والإمام الأوزاعي، وأبو الزناد ‏وغيرهم، وكان تأثير هؤلاء العلماء في اتخاذ القرار في بعض الجوانب، وبطريق غير مباشر من ‏خلال تأثير قربهم من الخليفة وأسرته -لا سيما الزهري- على سلوك هشام وسيرته، ولعل الذي ‏حَدَّ من تأثير العلماء في توجيه القرار في عهد هشام -مقارنة بتأثيرهم في عهد عمر بن عبد ‏العزيز- هو محاولة هشام أن يمسك العصا من الوسط، فحاول أن يسير وَسَطًا بين سياسة عمر بن ‏عبد العزيز الإسلامية الخالصة وسياسة المُلك وتدبير الدولة ، ووسطًا بين المسلمين من مختلف ‏المذاهب وبين المسيحيين واليهود من رعاياه .‏

‏ ‏

سياسة هشام بن عبد الملك الخارجية

كان الخليفة هشام بن عبد الملك رجل دولة من طراز رفيع في إدارة شئون الدولة الداخلية ، كما ‏أعطى عناية كبيرة للسياسة الخارجية، ولصيانة حدود الدولة المترامية الأطراف ، من المحيط ‏الأطلسي إلى المحيط الهندي وتأديب أعدائها.‏
ويؤكد  فلهاوزن في تاريخه مشيرا أنه “… ولا شك أن المؤرخ يخطئ في تصور هشام، إذا ظن أنه كان خليفة لا هَمَّ له إلا ‏أمور الإدارة والشئون الداخلية، على أن هشامًا لم يكن جنديًّا ولكنه لم يكن يرهب من الحروب، ‏بل هو وجهها بهمة وبكل الوسائل، وجهَّز جيوشًا كبيرة، ولم يدخر في ذلك الأموال ولا حياة ‏الرجال وكانت يداه مشغولتين بالمشاريع الحربية في أكثر المواضع تباعدًا؛ فقد كانت جيوشه تقف ‏بالمرصاد للروم، واستمر في إقامة الحصون على الحدود، وكان قواده لا يكفون عن الغزو ‏والجهاد، وكان هشام يسند قيادة الجيوش في معظم الأحيان إلى رجال من أسرته، مثل: أخيه ‏مسلمة بن عبد الملك، وأبنائه معاوية وسليمان، وأبناء عمه مثل: مروان بن محمد بن مروان، ‏وأبناء إخوته كالعباس بن الوليد بن عبد الملك”.‏

وإذا كان هناك من إنتقاد على الخليفة هشام بن عبد الملك فهو تغافله عن دعاة بني العباس الذين ‏نشطوا في عهده في الدعوة لآل البيت، وهم في الحقيقة آل العباس ، وانبثوا في خراسان تحت قيادة نقباء بني العباس أمثال ‏أبي سلمة الخلال وسليمان بن كثير، وأبي مسلم الخراساني ، تحت رعاية محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وإبنه إبراهيم من بعده ، وجَدُّوا في تشويه سمعة الدولة ‏الأموية، وفي الاستعداد لتقويضه. ولعل كراهية هشام للعنف وسفك الدماء ، ومراعاته للقربى منهم في عبد مناف ، كانت سببًا في تغاضيه ‏عنهم حتى استفحل أمرهم، وقد ظهرت آثار ذلك قبيل وفاته واستفحلت بعده، بحيث لم يستطع ‏خلفاؤه وقف مَدِّ الدعوة العباسية السرية التي نجحت في نهاية الأمر في القضاء التام على بني ‏أمية أسرته؛ ولذلك يقول ابن كثير: “لما مات هشام بن عبد الملك مات مُلْكُ بني أمية وتولى، ‏وأدبر أمر الجهاد في سبيل الله، واضطرب حالهم ، وإن كانت تأخرت أيامهم بعهده، نحوًا من سبع ‏سنين، ولكن في اختلاف وهيج، وما زالوا كذلك حتى خرجت عليهم بنو العباس فاستلبوهم نعمتهم ‏وملكهم، وقتلوا منهم الصغير والكبير وسلبوهم الخلافة”.‏
وقد تُوُفِّي الخليفة هشام بن عبد الملك يرحمهما الله يوم الأربعاء من شهر ربيع الآخر سنة ‏‏125هـ ، الموافق لــ 10 فبراير 743 ميلادية .‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.