هاسبريس :
كشفت مصادر قطرية عن حدوث انشقاقات في الجيش القطري وذلك بعد تعيين قائد عسكري تركي، وإعفاءات لضباط وجنود إلى جانب إحالة بعضهم للتقاعد.
وقالت المصادر ان هذه التحركات تزامنت مع قيام سلطات تنظيم الحمدين بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ بشكل غير معلن، حيث اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، بعد تزايد حالة السخط الشعبي وتصاعد الشقاق في أوساط العائلة الحاكمة.
وساهم تدفق المزيد من أفراد الحرس الثوري الإيراني ورفع عدد القوات التركية الموجودة في قطر في تعزيز مشاعر التوتر والقلق بين المواطنين والمقيمين في قطر، خاصة في ظل الاطماع الإيرانية والتركية للهيمنة بشكل كامل على قطر، حتى انه تردد ان تركيا تقدمت بطلب لنظام الحمدين ، لتغيير علم الدوحة إلى علم مشابه لعلم أنقرة، فى خطوة توضح مدى التقارب بين النظامين، وسيطرة تركيا على صنع القرار فى قطر، بعد أن نشرت قواتها فى شوارعها لإنقاذ تنظيم الدولة.
في سياق آخر، تقدمت تركيا بطلب للنظام القطرى، حول “تغيير علم الدوحة إلى علم مشابه لعلم أنقرة”، فى خطوة توضح مدى التقارب بين النظامين الداعمين للإرهاب فى المنطقة، وسيطرة تركيا على صنع القرار فى قطر، بعد أن نشرت قواتها فى شوارعها لإنقاذ تميم،بحسب المعارضة القطرية.
وقالت المعارضة ان، مجلس الوزراء القطرى يناقش طلب القيادة التركية بتغيير علم قطر إلى علم مشابه للعلم التركي في خطوة توضح مدى التقارب بين البلدين.
وذكرت صحيفة “اليوم السابع” ان تلك الخطوة أثارت غضب الشعب القطرى الذى عبر عن استيائه من سياسات تميم والأسرة الحاكمة وأوشك على أن يفجر انتفاضة شعبية فى وجه النظام الحاكم فى الدوحة الذى أصبح يلقب بـ “تنظيم الحمدين” بسبب دعمه للتنظيمات الإرهابية فى العالم.
وعلق الصحافى القطرى المعارض خلف السليطى الذى سبق وأن سجنه النظام القطرى بسبب تغريداته، أن تغيير العلم “احتلال ويوم اسود قادم لوطني كان الله في عون الشعب.. لك الله يا وطني”.
كان قد نشر السليطى في حسابه على “تويتر” صورة لمدرعات القوات التركية التى تنتشر فى شوارع قطر، قائلا “ليست سوريا بل قطر.. مدرعات الاحتلال التركي الذي مهمتها حماية القرضاوي ورموز ارهابية تجول في شوارع الدوحة يوميا”.
وفى تغريدة أخرى كتبها عندما دخلت القوات التركية قطر، قائلاً “لم أعد اشعر اني في وطني أبداً !..ما كنا نشاهدة عبر شاشات الأخبار عن حال سوريا اصبح واقع نعيشة يومياً في قطر، القوات الأجنبية في كل مكان”.
هيمنت على قطر أجواء الطوارئ خلال الأيام القليلة الماضية مع تصاعد حالة السخط والتوتر لدى الشعب القطري والمقيمين، واتخذت سلطات تنظيم الحمدين إجراءات أمنية واسعة، بالتزامن مع تعزيز علاقاتها مع إيران.
حيث نقل شهود عيان أن أعداداً متنامية من الحرس الثوري الإيراني تصل إلى الدوحة، في إطار التحالف الذي يسعى تنظيم الحمدين إلى توطيده مع طهران. وفي غضون ذلك، تم الإعلان، أمس، عن فتح خط بحري جديد يربط الموانئ القطرية والإيرانية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعزيز للهيمنة الإيرانية على مقدرات القرار في الدوحة.
وأعلن مسؤول إيراني، أمس، أن العلاقات الاقتصادية مع الدوحة تنمو بشكل كبير. وأعلنت شركة «الفجر» الإيرانية للشحن أنها تخطط لإقامة خط بحري مباشر من ميناء بوشهر إلى قطر خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة تهدف إلى «توسيع التجارة غير النفطية» مع قطر.
في السياق، أعلن المشرف على جمارك ميناء دير الإيراني، ألبرز كشاورزي، أنه تم تصدير 1400 طن من المواد الغذائية من ميناء دير إلى الموانئ القطرية، مبيناً أن إقامة التبادل التجاري بين ميناء دير والموانئ القطرية تعد أمراً مؤثراً، ويشكّل خطوة للمزيد من وجود التجار، وتعزيز النشاطات التجارية في هذا الميناء.
وقال مراقبون إن إيران باتت تنظر إلى تعزيز وجودها في قطر كمعبر يساعدها على تنفيذ مخططها الرامي للهيمنة على المنطقة. وأشاروا إلى أن طهران تتوقع الكثير مقابل مساعدتها للدوحة، حيث ستجعل قطر تدفع ثمن كل المساعدات بأضعاف مضاعفة، وهو ما ظهر، خلال تصريحات المدير التنفيذي للمطارات والملاحة الجوية الإيراني، رحمت إله أبادي، أن إيران تفتح مجالاتها الجوية أمام الخطوط القطرية وتنتظر «رد الجميل».
ووسط ترقب للإجراءات التي ستتخذها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري عزم هذه الدول على تغيير السياسات القطرية التي تقف خلف زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن شكري تلقّى اتصالاً من الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني التي قدمت التعازي في ضحايا حادث رفح الإرهابي، وأكدت تضامن الاتحاد الأوروبي مع مصر في الحرب ضد الإرهاب، مشيدة بالرؤية المصرية الشاملة التي تدعو لمحاصرة ظاهرة الإرهاب من جميع الجوانب الفكرية والمالية والتنظيمية.
ومع توالي هزائم الإرهاب في العراق، أكد عضو مجلس عشائر الأنبار في العراق الشيخ سعد عبد الله الفهداوي أن عشائر الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قطر، مشيراً إلى أن قسماً من المحامين تطوعوا لرفع هذه الدعاوى. وتابع أنه سيدعو المواطنين المتضررين إلى إقامة دعاوى مماثلة على الدول التي تسببت في ضررهم لغرض تعويضهم.
ومن المقرر أن يجري اجتماع يحضره مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في الكويت اليوم لبحث الأزمة. وتواصل الأذرع الإعلامية القطري أكاذيبها، إذ نفت المحكمة الجنائية الدولية فبركات وسائل إعلام قطرية عن إدانة المقاطعة. وقالت المحكمة، في بيان لها، أمس، إنها «لم يصدر عنها أي تصريحات سياسية بشأن الأزمة القطرية».