إنفـــــراد : عِمارات وشُقَق، ضَيعات وطُرقات في مراكش آسفي يسكنها الجن،

أحداث غريبة و وقائع فوق الخيال يرويها لــ “هاسبريس”  من عايشوها ….‏

 

هاسبريس :‏

إن العقل لا يمنع وجود عوالم غائبة عن ادراكنا وحسنا، كعالم الجن والعفاريت والأشباح ‏والمردة وكل صنوف الأرواح المتغيرة والجامحة، لأنه ثبت وجود أشياء كثيرة في هذا ‏الكون لا يراها الإنسان ولكنه يحس بوجودها، وعدم رؤية الإنسان لشيء من الماديات لا ‏يستلزم عدم وجودها، ولو كان الأستدلال بعدم رؤية الشيء على عدم وجوده صحيحاً ‏وأصلاً ينبغي للعقلاء الأعتماد عليه لما بحث عاقل في الدنيا عما في الوجود من المواد ‏والقوى الفيزيائية والمادية المجهولة، ولما كشفت الجراثيم وغيرها، ولما درسنا ‏الكوازرات والنجوم وعالم الفلك،والدرة والإليكترون، ومع ذلك فإن علم الإنسان البشري ‏لم يحط بكل اصناف الحياة في هذا الكون ، {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }، سورة ‏الإسراء الآية 85 ، كما إن وجود عوالم أخرى تشمل أجناساً من الحياة لا نعلمها ليس دليلاً ‏كافياً على احاطة العقل بكل الكون.‏
علم العفاريت

الاعتقاد بوجود الجن قديم جداً، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح ‏المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم ‏‎ (Demonlogy)‎، ويعني علم الشيطان ‏‏(باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة ‏الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم ‏الإسلامي. حيث أن الدين الاسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين ‏حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس ‏للناس. ‏
ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الأنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والأنس ‏قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق ‏الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب تعريف القرآن في قوله: “وَمَا خَلَقْتُ ‏الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” سورة الذاريات، آية 56، وفي قوله: “وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ ‏مِن نَّارِ السَّمُومِ” سورة الحجر آية 27. فورد ذكرهم بلفظ الجن والجان،32 مرة في ‏القرآن، بينما ورد ذكر الشيطان 87 مرة في القرآن، وذكر إبليس 11 مرة في القرآن‎.
والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ‏ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة ‏والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراة والأنجيل والقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وفي ‏أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بأسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: ( إذا ‏سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ‏ترون). ‏
كما اخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال ‏كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قولهِ: ‏‏”ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ ‏بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ “، سورة سبأ آية 12.‏

أرض الرعــب

 

لقد اشتهرت مجموعة من المناطق بمراكش في الداوديات وعين إيطي وفي كل من تجزئات بلبكار ‏ودار التونسي بكونها تطرأ عليها ظروف غرائبية وعجائبية، تنبعث من عالم الجن ‏والعفاريت، تحدوها تحركات في حين أكدت مجموعة من القرائن أن تمة عمارات وشقق ‏على مستوى الأزقة الفرعية في حي جليز كونها “مسكونة” بعفاريت الجن ، في نفس ‏الوقت كذلك لاتزال الذاكرات الشعبية والسكان يتحدثون عن ضيعة في منطقة أمزميز ‏عرفت تداعيات مرعبة فبعد أن آوى إليها ما يفوق 17 عائلة من الساكنة على توالي خمسة ‏عشر سنة، لم تستطع اية عائلة المكوث لأزيد من اربعين يوما، فبمجرد ما لكنهم لم ‏يخرجوا منها ولم يسمع عنهم أحد أي خبر حتى الآن. ‏
وعلى الطريق الفرعية الرابطة بين سيدي رحال وزمران وصخور الرحامنة تقع ضيعة ‏على الطريق الثانوي المعبد ، جنوب جماعة صخور الرحامنة. وقد تم تشييد منزل بها في ‏نفس الموقع الذي شهد مجزرة وحشية التي تم تنفيذها بحق مجموعة من المواطنين ‏المغاربة زمن الحماية، ممن كانوا من المقاومة والثوار ضد الإستعمار، لا زال بعض ‏المتخصصين في علم الأرواح يؤكدون ان روحاً شريرة تقف وراء حوادث السير وموت ‏أولئك المسافرين.”‏‎ ‎
في المقابل هناك حوادث راحت ضحيتها أعداد كبيرة من ساكنة أحد الدواوير في ‏تامصلوحت، حيث لايزال السكان يؤكدون أن الجن غضب من أفاعيل البشر وانحرافاتهم، ‏وأن أحد المشبوهين في التجارة بالممنوعات قرب ضريح ولي صالح في المنطقة، لاتزال ‏حياته تعرف مكرا مزدوجا من طرف الجن .‏

اغتصاب شيطاني

بعد أن سافر زوجها للديار الإيطالية، من أجل العمل وجدت عائشة نفسها وحيدة في منزل ‏العائلة القريب من منطقة بوعكاز، بمراكش…. ومع توالي اليام بدأت تستيقظ على ‏أحاسيس لمس لثدييها، وتجد روائح معطرة تملأ فضاء غرفة نومها في الصباح.‏
إلا أنه مع مرور الأيام وغياب الزوج، باتت تجد نفسها متوثرة وغير سليمة، وكأنها ‏تعرضت لإعتداء جنسي، خاصة بعد ان بدأت تظهر آثار رضوض على جهازها البولي ‏‏….. ليتأكد لها أن تتعرض لاغتصاب شيطاني .‏

جنيات الشارع العام

 

يتحدث عبد الرحمان 57 سنة موظف بإدارة فلاحية بمراكش، أنه وصديق كانا عائدين ‏بدراجتيهما الناريتين بعد منتصف الليل من حفل زفاف بحي أمرشيش، عبر شارع علال ‏الفاسي، بمراكش، خلال شتاء في أواسط التسعينيات، وبعد ان وصلا قرب مساحة أرضية ‏خلاء آنذاك وغير مبنية رأى عبد الرحمان سيدة متشحة بالبياض، على طريقة النساء ‏الصويريات ، ومضيئة بشكل خافت تعبر الأرض الخلاء المظلمة نسبيا ، إلا من أشعة ‏طفيفة منبعثة من الإنارة العمومية بالشارع تصل بصعوبة إلى بعضها بشكل متثاقل. مما ‏بدى له أمرا عاديا، غير أن السيدة نفسها صارت تخرج منها سيدات بنفس الحجم والقامة ‏والشكل ، ليقف بدراجته النارية، وينبه صديقه للمشهد الذي يتراءى له على بعد ثلاثين إلى ‏اربعين متر من الطريق .‏
ويستطرد عبد الرحمان لـ “هاسبريس ” : لقد قلت لصديقي “واش كتشوف داك الشي اللي ‏كنشوف” نساء بدأن يتكاثرن إلى درجة أن ملأن الأرض الخلاء، ويضيف عبد الرحمان : ‏‏”ان صديقي بدوره رأى هذا المشهد، ولو لم يراه لقلت أن الأمر مجرد تهيئات من التعب ‏والسهر.‏
وذكر عبد الرحمان أنه وصديقه نزلا عن دراجتيهما الناريتين، وترجلا إلى الرصيف ‏المعاكسـ ليملآ عيونهم من هذا المشهد الذي إستمر لمدة دقيقة إلى دقيقة والنصف تحت ‏مشاعر مضطربة ومتأرجحة بين الرعب والإندهاش …..‏

طريق الأشباح ‏

 

تقول خديجة 34 سنة في حديث لــ “هاسبريس” ،أن  الأحداث المشينة التي يرتكبها بعض المنحرفين والمتهورين من ‏مستعملي الطريق في منطقة بوكريشة، ببلاد الرحامنة على الطريق الرابطة بين الدار ‏البيضاء ومراكش هي سبب وجود هذه الأرواح الشريرة في تلك المنطقة.حيث بين الفينة ‏والأخرى تبدو اطياف وأشباح في الدواوير القريبة، فلعل بعض أرواح أولئك المزارعين ‏ممن دهستهم الشاحنات والسيارات السريعة وضحايا حرب الطرق عبر العقود من ‏المتوفين في حوادث السير لم تفارق مكانها وبقيت بعد هذه الحوادث مقيمة في .”الطبيعة ‏الوحشية” التي سادت جوها، حيث تم بتر أيدي وأرجل جميع ضحايا كل هذه المجازر، ‏كان لها النصيب الكبير في حوادث اختفاء مسافرين آخرين من ذلك التاريخ”.‏
وتضيف خديجة أن نساء متوشحات بالياض من الجن يظهرن دائما غداة إكتمال البدر، ‏يظهرن للعيان وللجميع ليلا، وهن يجتزن التلال المتواجدة بالمنطقة. ‏
ولقد سمي الجن بهذا الإسم لأستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، ‏وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا ‏جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الأعراف آية 27، والمقصود إن الإنسان ‏لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى ‏متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين‎.‎

 

المحطة المسكونة

كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، من احد اليام المطيرة بشهر يناير عندما توقفت ‏السيدة سعاد 44 سنة التي تشتغل في سلك التدريس، في إحدى مناطق الاستراحة ‏بالشويطر على مقربة من دائرة أيت اورير، كانت في طريق عودتها من زيارة زميلة لها ‏وقد عثر على سيارتها التي أحكمت إغلاقها جيدا عن طريق التحكم عن بعد، خارج تلك ‏الاستراحة بنصف كيلومتر، مجرد بعد نصف ساعة من ركونها. ولكن أحداً لم ير أو يسمع ‏شيئاً عن تحرك السيارة، أو يلاحظ خروجها من “الباركينك” الذي يحرسه ثلاثة أشخاص ‏‏….‏
العارفون بخبايا الأمور يؤكدون أن السيارة كانت مركونة في ممر رئيسي للجن ولعفاريت ‏في المنطقة، بينما آخرون يجزمون بأن هناك كنوز وذخائر ثمينة محروسة من طرف ‏الجن، مما يجعل هؤلاء يتخلصون من أي جسم غريب خاصة حديدي كالسيارة يطأ تلك ‏البقعة الأرضية / رغم كونها متواجدة داخل فضاء “الباركينك” . ‏

أطـفال الجــــن

‏ ليلى من مراكش،44 سنة موظفة بوكالة بنكية ومتزوجة وأم لطفلين وقد كانت مسافرة ‏على وجه السرعة مع أمها “زهرة” لزيارة شقيقتها التي أصابتها نوبة قلبية مفاجئة في ‏شيشاوة على إثر تلقيها لمكالمة هاتفية من زوجها.‏
وقبل الوصول إلى منزل شقيقتها ضمن السكن الوظيفي، والبعيد عن الطريق الرئيسية ‏المعبدة مسافة كيلومترين تقريبا ، وجدت جماعة من الأطفال يلعبون مباراة لكرة القدم، ‏وهو الأمر الذي لم تنتبه له لأنها كانت مشدودة لحالة شقيقتها إلا في الصباح الموالي عندما ‏إسترجعت وقت مرورها القريب من الساعة الثانية صباحا، والليل الدامس.‏
وأثناء رجوعها نهارا تأكد لها ، أن المنطقة ليس بها أية منازل أو دواوير، كما أن مايزيد ‏عن عشرين طفلا لايمكن أن يلعبوا مباراة كرة قدم في الليل الدامس، وفي حوالي منتصف ‏الليل، إلا إذا كانوا ينتمون لعالم آخرـ عالم الجن والأرواح والأشباح، وليس عالمنا المادي.‏

أرواح شريرة خاطفة

‏ تؤكد العديد ممن عايش أحداث لقاء كائنات من عالم الجن، لـ “هاسبريس” ان قيام ‏الأرواح الشريرة باختطاف بني البشر نادر جداً مايقع، حيث لم تسجل سوى حالات قليلة ‏بجهة مراكش تانسيفت الحوز في مناطق تامصلوحت وفي أعالي طرق سيدي شمهاروش ‏بإقليم الحوز، وفي منطقة الزاهيرية بالداوديات، ومنزل بحي الموقف في منطقة تابحيرت ‏مراكش، ومنزلين ببوسكري، ورياض في القنارية، ومنزلين بحي الملاح في مدينة ‏الصويرة، لكنها قد تحدث نتيجة إحساس تلك الأرواح بالخيبة والفشل وربما الضجر ‏أحياناً. ‏
وتقول المغاري إن من يكذب هذا فليحاول أن يلطخ وجهه بالدم في ليلة قمرية، ويخرج أو ‏يعيش في منطقة منتنة وكريهة لمدة أربعين يوما، حتما سيرى هذه الأرواح الشريرة، ‏وسيتمكن من مشاهدة الجن، والشياطين.‏
وتضيف المغاري لـ “هاسبريس ” قائلة انظر كيف يكون احساسك بعد ذلك، عندما يقابلك ‏جني في صفة شاب بأحد المطاعم الفاخرة في الحي الشتوي بجليز في مراكش، وهو في ‏آخر أناقته، ليأتيك مناما أو عيانا ليلا بصفة أخرى، ويخبرك أنه هو نفسه من أحتسى معك ‏فنجان القهوة، أو كأس العصير، وأنه ليس إنسي وإنما هو جني ، يعشقك منذ زمن، ولا ‏يقدر على البوح بحبه.‏
يقول الباحث التهامي السماعي الإدريسي لــ “هاسبريس” ‏‎ ‎ياتى الجن في المنام بصورة ‏الادمى رجلا أو إمرأة سواء كان قريبا أو غير قريب وغالب من يأتي فى‎ ‎صورة الادمى ‏الجن العاشق حيث انه يريد تحبيب المصروع فيه حتى يستطيع أن يستمتع به‎ ‎وكلما كان ‏المصروع عفيفا أحتال عليه الجن بان ياتى اليه فى صورة منفردة فيأتي‎ ‎للمرأة العفيفة فى ‏صورة زوجها حتى إذا أرادها لنفسه لا تمتنع له‎ ‎، وأحيانا ياتى في صورة الأب او الأخ ‏ليكون نوع من المؤانسة وأحيانا ياتى‎ ‎للمرأة في صورة إمرأة تقبلها وتحضنها حتى اذا ‏تآنست بها شعرت أنه وقع ما يكون بين‎ ‎المرأة وزوجها فتزداد دهشة المرأة وأحيانا ياتى ‏الشيطان الذى دخل بسبب اعتداء‎ ‎الانسان عليه فتزداد فى صورة بشر يعاقب المريض ‏بالضرب او غير جزاء ذلك ما فعل وقد‎ ‎ياتى المارد على صورة الادمى ومن افضل ‏الصور عندهم القسيس ومعناه انه مارد نصراني‎ ‎جاء بسحر وهو يقهر بسورة ال عمران ‏وآيات فك السحر.‏

 

شياطين وشذوذ جنسي

أهي أحلام ؟؟؟ أم أضغاث أحلام ؟؟ أم هي من صميم الواقع؟ يتساءل عزيز المنحدر من ‏تسلطانت، 35 سنة، منذ أن بدأ يجد مخلفات سائله المنوي على حافة السرير الذي ينام ‏عليه، وآثار العض والدلق على فخديه ومؤخرته، ورغم كونه لم يكن ليؤمن بعالم الجن ‏والعفاريت فإنه لجأ إلى الطب النفسي وتحليلاته، ولكن سرعان ما وصله اليقين عندما كان ‏أمام المرآة في حمام منزل عائلته تسلطانت ليلاحظ تواجد شخص كأنه مصنوع من أطياف ‏ضوئية يتراءى من ورائه مما أدى به إلى الفرار والخروج بشكل صاروخي من الحمام ‏والدخول في نوبة من الصراخ والهذيان، انتهت بإعتزاله عن مهنته كتقني إعلامي لمدة ‏تجاوزت السنة.‏
وإلى حدود الساعة، يؤكد عزيز أنه كان ضحية شذوذ جنسي من طرف بعض الجن ‏والمردة!!يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجن أنهم ثلاثة أصناف : فصنف لهم ‏أجنحة يطيرون بها في الهواء‎ ‎، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون وهذا ‏الحديث أخرجه ابن حبان والحاكم وأورده‎ ‎السيوطي في الجامع الصغير .‏

عفريت في صفة صديق

‎ادعى شاب ضرب صديق عمره، في عرس عائلي بمنطقة بوعكاز بمراكش، أن صديقه ‏تمثل له في مرة في صفة ذئب شرس، ومرة ثانية في صفة مخلوق رجل بأنياب ذئب وأنه ‏أخده في سرعة البرق إلى قبو عميق،مملوء بأصناف من أواني الذهب والجواهر ثم عاد ‏به أدراجه إلى العرس الذي كان يقام ببوعكاز، وذكر الشاب لعائلته أن الجن الذي عرف ‏لاحقا أنه تمثل له في صورة صديقه، له شخصية تشبه تلك التي تعرض في أفلام ‏مصاصي الدماء وأنه أمره بالإشتغال معه، شريطة أن يقوم بأحد الموبقات السبع التي ‏تغضب الله تعالى -والعياذ بالله – كأكل الربا، والتعدي على الحرمات والخروج على ‏إجماع المسلمين، والتقول في المحصنات، أو التطرف في الدين والتزيد فيه، أو غير ذلك.‏
‏ وذكر عبد اللطيف، 22عاماً، أمام عائلته لاحقاـ أن أحد الشياطين خاطبه من خلال جسم ‏صديقه ،وأضاف أنه لو قبل ذاك الشرط من الشيطان لعن الله، لكان يعيش الآن في جحيم ‏مستديم وداخل متاهة لا قرار لها.‏

 

الشبح النصفي

 

في أحد أيام الإجازات الأسبوعية كان عبد الهادي 31 سنة رفقة أصدقائه يتناول طعام ‏العشاء في بيت أخته، زوجة برلماني سابق المتواجدة بالديار الإيطالية، الذي يبعد نحو 35 ‏كليومتراً عن مراكش، في أعماق جماعتي المنابهة وأولاد دليم وبعد أن أصحبت السهرة ‏رائعة وطالت مدتها حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً. قرر العودة لبيته، الواقع في ‏ممر النخيل وبعد أن قطع مسافة عشر كيلومترات بسيارته ذات الدفع الرباعي وهي مسافة ‏ليست بالقصيرة إرتفعت حرارة السيارة،على غير العادة فخاف أن تعطب في هذا الوقت ‏المتأخر، فأوقف السيارة في الحال، وأخذ يبحث عن دوار أو منزل مأهول لكي يأخذ بعض ‏الماء لـ “الرادياتور”،‎ ‎ولكنه لم يعثر على مكان ليملأ قاروة البلاستيك الفارغة التي لديه ‏في السيارة ، فترك السيارة بعد أن شغل مصابيحها، وترجل منها وفي يده مصباح ‏الطوارئ اليدوي، وأخذ يمشي في المنطقة الخالية حتى من القطط والكلاب الضالة، وإذا ‏به يرى محلاً صغيراً في زاوية أحد الطرق، وبه ضوء خافت وكأنه يستعد للإغلاق، ‏فتوجه إليه مسرعاً عله يجد عنده مطلبه، ولحسن حظه وصل في وقت مناسب، ووجد ‏بالداخل عاملاً أسودا يقوم بعد النقود، وقد كان وجه العامل متجهاً إلى الناحية الأخرى، ‏وإلتفت فجأة وبحركة سريعة نحو عبد الهادي، فطلب منه هذا الأخير تعبئة القارورة ‏البلاستيكية الكبيرة من الماء. إلى حد الآن كل شيء طبيعي، يقول عبد الهادي لــ ‏‏”هاسبريس وبالفعل‎ ‎إتجه العامل نحو الثلاجة ليحظر القارورة، وقد كان المكان شبه مظلم ‏عدا مصباح صغير مضاء على آلة النقود. وإذا بعبد الهادي يرى أن العامل له نصف ‏جسد، يعني ليس له ساقان. فصعق صاحبي، ولم يستطع الحركة من شدة الخوف، وما إن ‏إقترب العامل مجددا حتى ظهر بجسد كامل، فظن صديقي أنه كان متوهماً من شدة ‏السهر. ولأن المكان كان شبه مظلم، سارع صديقي بالتقاط القارورة وإتجه مسرعاً نحو ‏باب المرآب وإذا بالعامل يناديه أين النقود. فإلتفت إليه وإذا به دون ساقان، وقد كان عبد ‏الهادي متأكداً مما رآه هذه المرة لأنه كان يقف تحت المصباح مباشرة‎. ‎
هرب عبد الهادي وهو يصرخ صراخ المرعوب، وركب سيارته وإتجه مسرعاً نحو ‏الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش وآسفي بالرغم من صعود الأبخرة وشرارات النار ‏من السيارة‎.
وفي صباح اليوم التالي دفعه الفضول للتأكد من صحة ما رأه، فعاد لنفس المكان فوجد ‏المحل مغلقاً فسأل احد الجيران عن هذا المرآب، فأجابه أحد السكان أن المرآب كان ‏موجودا في المنطقة منذ خمسة عشر سنة، وأنه تم هدمه من طرف الجماعة من ذاك العهد، ‏أن صاحبه كان قد توفي في ظروف غامضة ، بعد فترة إنتخابية في أوائل الثمانينيات وان ‏المنطقة مسكونة بالجن والعفاريت منذ عقود .‏
والجن أجسام هوائية قادرة على التشكل باشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على ‏الأعمال الشاقة وهم خلاف الأنس الواحد جني ويقال أنما سميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى ‏‏, وهي ثلاث أصناف وقد روي الطبري بأسناد حسن عن ابي ثعلبة الخشني أن النبي ص ‏قال” الجن ثلاث أصناف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ‏ويظعنون ” . كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث ‏إلى الجن كما هو مبعوث إلى الأنس قال الله تعالى في كتابه الحكيم ” وأوحي إلى هذا ‏القرءان لأنذركم به ومن بلغ ” سورة الانعام 19 .‏


‏”سوﯖــيا” : آدم الجن


خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم “سوميا” يحتاج الى دليل الذي دعى للجن أن ‏يكونوا مريبين في الأرض واسكنهم الأرض قبل خلق آدم كما ذكر القرآن في قوله: “َلقدْ ‏خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ،وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ” سورة ‏الحجر ، الآيتان 26-27‏‎ ‎وحينما أسكنهم الله الأرض أفسدوا فيها وسفكوا دماء بعضهم ‏فأرسل الله لهم الملائكة، وقضى عليهم، وأخذو معهم إبليس إلى السماوات العلى فصار ‏مثل الملائكة يعبد الله ويطيع أوامره ويبتعد عن نواهيه‎.‎وبقى على الأرض قسماً من الجن، ‏هربوا إلى المغارات وأعالي الجبال وفي أسفل البحار والمحيطات، وأتخذوا بعض المواقع ‏الذي يتكاثرون فيها ويعيشون، ولما هبط الإنسان على الأرض، تطور وصنع الغواصات ‏والطيارات والسفن، وجاب الأرض وأنتقل من مشارقها إلى مغاربها، وبدأ يشكل خطراً ‏على وجود الجن لما أنتقل إلى مواقعهم، فأهابوه. وهذه الآية رداً على من قال إن الملائكة ‏يعلمون الغيب حين قالوا في القرآن : ( َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ‏قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ ‏مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) سورة البقرة، آية 30‏‎.‎فالملائكة هنا أستندوا على ما حصل من “سوميا” ‏وذريته من أرتكاب المعاصي قبل خلق آدم أبو البشر‎.‎

في ضيافة عفريت

 

خضرة الحقول اليانعه…زرقة السماء الصافيه..والأفق الذي تبدو من ورائه جبال الأطلس ‏في الطريق الرابطة بين مراكش وأمزميز، ليست كل الأشياء التى يمكنك مشاهدتها، يؤكد ‏نبيل 42 سنة لـ “هاسبريس” هناك أشياء أخرى على هذه الطريق لها حضور أصلا على ‏أرض الواقع، نحسها ونكاد نصطدم بها ..تكاد تتوحد مع اصطلاحات‎ ‎جهازنا ‏العصبى.حركات وأشياء لأشباح وجن وأرواح تلبس المنطقة من كل حدب وصوب…..‏
كلام نبيل الذي يكاد يكون غير واضح لدينا في “هاسبريس” يشرحه صديقه محمد نجيب ‏‏55 سنة ، تاجر مواد بلاستيكية من أمزميز، إذ يؤكد أنه ذات مرة وأثناء فترات رياضية ‏بالدراجات الهوائية هو وصديقه نبيل إستوقفهم غروب الشمس قرب ساقية مهجورة على ‏بعد عشرين كيلومتر من أمزميز، عندما وجدوا فقيها بجلبابه، يدعوهم لتناول الشاي في ‏منزله القريب من الساقية،أو حتى المبيت في سكنه وبالفعل قبلا الدعوة، خاصة وأن ‏صاحب الدعوة يبدو وجها معروفا وشخصا مألوفا، كان نبيل أثناء يعرف تماما المعرفة ‏وهو في منزل صاحبنا، أنه ليس هناك منزل متواجد في تلك الناحية، فهو يعرفها حق ‏المعرفة، ويمر منها مرارا… وعند حلول العشاء صرخ الرجل بإتجاه باحة الدار، فجاء ‏طفل في سنه الخامسة تقريبا يحمل طاجين لحم وخبزتين كبيرتين، وهي حمولة لا تطاق ‏على طفل في مثل سنه،إذ ذاك دعاهم الرجل الغرائبي إلى الكل، قبل أن يعتدرا له ويطالباه ‏بضرورة المغادرة مخافة تشوش اهليهما عليهما، وبالفعل غادرا المكان وهما يرتجفان من ‏الخوف تحت نظرات الرجل الغرائبي .‏
وفي اليوم الموالي عندما حكيا الواقعة لذويهما وأصدقائهما، رجعوا للموقع جماعة ‏ليكتشفوا أن لا وجود لاية منازل في المنطقة، وليعرفا أنهما كانا في ضيافة عائلة من ‏الجن.‏
من جهة ثانية، تؤكد نادية 31 سنة، خبيرة تجميل ، ومسؤولة عن مدرسة للتجميل لـ ‏‏”هاسبريس” أن بأدراج إحدى العمارات في جليز، دائما كانت تشعر وكأنه هناك مئات من ‏العيون تراقبها، ومئات من الجساد تحتك معها، وأن هذا الإحساس يزداد كلما صعدت في ‏الأدراج العريضة بسرعة وخوف .. ومما زاد في يقينها كون مجموعة من المستخدمات ‏والمستخدمين في محلها أكدوا بدورهم نفس الإحساس، مما دفعها إلى التفكير في تغيير ‏مقر عملها من العمارة اللعينة المسكونة خاصة بعد أن صارت تشعر بآلام الوخز في ‏مؤخرتها، وطعم الملوحة في جسدها، مما دفع أحد المختصين في الرقية من المس ‏الشيطاني والجن يخبرها أنها تعرضت لتحرشات جنسية من طرف الجن والمردة .‏


الجن شعوب مثلنا

‏ ‏‎
الجـن اسم جنس واحده جني ، بمعنى الخفي أو المتستر أو غير المرئي. وهو ما يمكننا أن ‏نطلق عليه بصفة العموم عالم الخفاء. ويقال في اللغة العربية جن الليل أي بمعنى أظلم، ‏والجنة هي الحديقة وسميت جنة لأنها تستر وتغيب عن العقول من شدة جمالها، وإن كانت ‏العقيدة الإسلامية تعني بلفظ الجن مخلوقات عاقلة واعية مكلفة مادية الأجسام، تشاركنا ‏الحياة في هذا الكوكب، فحقيقة الجن إنهم جنس مكلف مثل البشر للعبادة، ولهذا فلهم أديان ‏شتى كالبشر ففيهم المسلم، وفيهم المسيحي، واليهودي، والهندوسي، والبوذي وغير ذلك. ‏ويتواجدون بيننا، ومع كل هذا التواجد الهائل فهم يزاحمونا مناطقنا المعمورة بنا نحن ‏الأنس، ومنهم من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا وفي غرفنا أو صالاتنا،وأسواقنا الشعبية ‏والممتازة وعماراتنا وحدائقنا ومسارحنا ومنهم الشياطين التى تأوي إلى السحرة والكفرة ‏وتؤذي البشر ومنهم من يتواجد في المناطق الفارغة كالصحاري والغابات والجبال العالية ‏والمنازل المهجورة والخرائب وغيرها، ولا يوجد دليل على وجودهم المادي وتكاثرهم ‏وبنيانهم سوى الكتب الدينية ولكن ظهر في الآونة الأخيرة من يحاول الأتصال بهم عن ‏طريق البحوث والمكتشفات الحديثة.‏

أنـواع الــجــن

 

والجن أنواع منها الشياطين والعفاريت والمردة والعوامر والسعالي والغيلان والقطارب‎ والبوعوات، والقناديش، والرواح، والسكروات، والخنافيش، والسنادير،ومن أشهر ‏العفاريت ممن صرحوا بأسمائهم لمن إلتقتهم “هاسبريس” مناما وعيانا، عفريت كان يسكن ‏في حي جنان العافية، تراءى لمشعوذة شيطانية هناك، وسلبها قوتها السحرية إسمه ‏‏”زقلاب”، بعد أن قلق من ليالي “الدردبة” التي كانت تقيمها دون شروطها. وعفريتة ‏أخرى تعرف بإسم “المالحة”، وجني يقيم في أعالي جبل دوار الكدية منذ مئتين سنة يعرف ‏عند من رآه بـ “زعطاط”، سبق له أن اخبر رجلين من الدوار في بداية التسعينيات بقرب ‏سقوط طرف كبير من الجبل، الذي كان في الأصل مقلع حجارة، ونصحهما بعدم الصعود ‏للجبل أو الجلوس تحته إلى أن يتم سقوط الجرف الصخري العملاق، وبالفعل تم سقوط ‏الجرف مما جعلا الرجلين يقومان بتقديم ذبيحة في عين المكان، وعفريت يقطن في منطقة ‏بياضة بالنخيل، يعرف بإسم “الشرقال” وعفريت آخر يتراءى ليلا لبعض المارة بالطريق ‏الرابطة بين زمران ومنطقة الولي الصالح سيدي رحال، بطول عشرات الأمتار يحمل ‏فأسا، يؤكد بعض السكان أنه حارس مجموعة من الذخائر النفيسة، إلى غاية ظهور ‏صاحبها الذي رصدت عليه، وجني آخر يكنى “مشحاط” يسكن وعائلته بأحد أركان غابة ‏الشباب في باب الجديد..وماردة مرعبة “عيطولة” تتخد الطابق الثالث من عمارة مهجورة ‏بشارع الأمير مولاي عبد الله مقر لها، وأحيانا تطل ليلا من إحدى شرفات الطابق المذكور ‏في صفة فتاة متشردة.‏

 

تابع المستشار

 

خلال ليلة من ليالي استحضار العفاريت المطاوعة لمشعوذة يسكنها شيطان في حي من ‏الأحياء الشعبية بمراكش، قام شاب بالتوعد لخدمة شياطين المشعوذة والرضوخ لطلبهم، ‏غير أنه سرعان ما نسي وعوده مع توالي الأيام ، وزاد نسيانه بعد الدخول في دنيا التجارة ‏وأندية رجال الأعمال والمال، وكللت جهوده بأن اصبح ضمن برلمانيي البلاد وزعماء ‏المدينة في السياسة والتدبير، غير أن خادم المشعوذة لم ينسى، لأنه خلق من نار، وليس ‏مثل البرلماني الذي خلق كبني البشر من طين، وظل يراوغه في المنام واليقظة، في الحل ‏والترحال، يدغدغ مشاعره ويمرضه، وهو الأمر الذي لم يفطن به صاحبنا، حسب تصريح ‏شقيق البرلماني المعني.‏
مرت الأسابيع والشهور والسنوات وذات مرة والبرلماني المعني يؤدي مناسك العمرة ‏بالديار المقدسة، رفقة أصدقاء له من مراكش وفي فندق بالمدينة المنورة حيث وصلها ‏مباشرة من مكة المكرمة، برز له العفريت الذي يلاحقه في شكل زوبعة دفعت عليه باب ‏غرفة الفندق الذي يعتزم الإقامة فيه ، وقام فأغلق الباب، ثم إندفع بشدة لتكرر العملية ثلاث ‏مرات،مما جعل البرلماني يغادر الفندق مذعورا ليعود إلى مكة.‏
‏ ‏‎

نحن كمسلمين

يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ‏السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة بإسم الجن : سورة الجن ويقوم ‏بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ‏ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت ‏بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا ‏لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه‎.‎والأدلة من القرآن”يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ ‏رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ ‏الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ” سورة الأنعام، آية130‏‎.‎‏ “وَالْجَآنَّ ‏خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ” سورة الحجر آية 27‏‎.‎‏”وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ‏وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” سورة السجدة آية13‏‎.‎‏”وَمَا ‏خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” سورة الذاريات، آية 56‏‎.‎‏”يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ ‏اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ” سورة ‏الرحمن، آية33‏‎.‎‏”قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ” ‏سورة الجن، آية1‏‎.‎
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء ‏غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ‏ذكر القرآن سبب أستتارهم عن أعيننا بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ ‏أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ ‏تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف، آية27‏‎.‎


وفي عالمنا التكنولوجي

لقد أهتمت جامعات كثيرة في العالم بالبحث في علم الباراسايكولوجي، أو المس الشيطاني ‏كما يسموه المسلمون، ومنها على سبيل المثال جامعة كورنينجن وسيتي كوليدج في ‏نيويورك، وفي أنكلترا تواصل الكلية البريطانية للعلم الروحي أبحاثها في هذا العلم، ‏وكذلك كلية أدنبرة الروحية، وجامعة لندن أصبح بها معمل للبحوث سمي (المعمل الوطني ‏للبحث الروحي) وتصدر جريدة أسبوعية توضح آخر الأبحاث في هذا المجال، أما في ‏فرنسا فيوجد المعهد الدولي لما وراء الروح‎.‎وبما إن النار متكونة من موجات حرارية ‏وكهرومغناطيسية وضوئية والجن مخلوق من نار وبالتالي يمكن تفسير كثير من الظواهر ‏التي تتعلق بالجن لكونهم مخلوقين من موجات كهرومغناطيسية أو لهم علاقة بالعالم ‏الموجي غير المعروف لدينا بشكل واضح، والسؤال هو كيف يستطيع الجن التحكم في ‏العقل البشري، أو يؤثر فيه، وبالطبع لا يمكن الأجابة عن ذلك إلا بالرجوع لآراء العلماء ‏في علم البحوث الكهرومغناطيسية والذين درسوا آثار الموجات الكهرومغناطيسية على ‏جسم الإنسان ومنها مقالة كتبها العالم البروفيسور أيف روكار صاحب بحوث القنبلة ‏الهيدروجينية الفرنسية فلقد أوضح أن الحاسة السادسة في الإنسان والقدرات الخارقة لنقل ‏المعلومات عن بعد والرؤية عن بعد كالاستجلاء البصري وغيرها يمكن تفسيرها بفضل ‏الكهرومغناطيسية.

ومن المعروف علمياً ان الدماغ في الإنسان يمكن أن يتأثر بالموجات ‏الكهرومغناطيسية، وبما ان الجن مخلوق من نار وهو الرأي الثابت لأهل الديانات ‏السماوية والنار هي عبارة عن طاقة موجية، وبالتالي فإن الموجات عموماً لها تأثير على ‏عقول البشر وبالتالي يمكن تفسير الوسوسة الشيطانية بتأثير موجي على العقل وغير ذلك ‏من الظواهر الغريبة لعالم الجن التي تصيب البشر‎.‎

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.