مكافحة الالتهاب الكبدي بين الواقع والآفاق

ســعـاد تقـيـف :

 
يحتفل العالم في الثامن والعشرين من شهر يوليوز، باليوم العالمي للالتهاب الكبدي تحت شعار ” القضاء ‏على التهاب الكبد الفيروسي ” وذلك من أجلتحسيس المواطنين بخطورة المرض والتعريف بسبل الوقاية ‏والعلاج منه.‏
وتعد التهابات الكبد الفيروسية “ب”و”س” من الأمراض المعدية التي تتسبب في التهابات حادة و مزمنة قد ‏تؤدي احيانا الى تليف وسرطان الكبد. تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالفيروس الكبدي “ب” ‏و “س” في العالم ب500 مليون حالة، إذ يتسبب الالتهاب الكبدي من النوع “ب” و ” س” في حدوث ‏وفيات يزيد عددها على الوفيات الناجمة عن فيروسات الإيدز و الملاريا و السل مجتمعة. أما في المغرب، ‏تقدر نسبة عدد المصابين ب% 1.2 بالنسبة لفيروس الكبدي “س” و 2.5% بالنسبة للفيروس “ب”,و قد ‏تكون هذه النسبة عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر منها: مدمني المخدرات و حاملي الأمراض ‏المنقولة جنسيا ومرضى الفشل الكلوي الخاضعين للغسل.‏
يحتفل المغرب كباقي دول العالم بهذا اليوم في إطار رؤية تحت شعار ” مغرب بدون التهاب الكبد ‏الفيروسي “س”. وقد شرعت وزارة الصحة في تنفيذ هذه الرؤية من خلال التصنيع المحلي لأدوية ‏جنيسة مضادة للفيروس “س” ذات مفعول مباشر على غرار السفوسبوفير sofosbuvir و ‏الداكلطاسفير Daclatasvir حيث يتم تسويقها بأسعار جد مناسبة ، ‏‎100‎ مرة أقل من سعر الدواء الأصلي ‏مما سيسهل الولوج للعلاج ويفسح المجالللقضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي “س” ببلادنا في أفق ‏‏2030.‏
هذا وقد أدرجت وزارة الصحة التهابات الكبد الفيروسية ضمن أولوياتها حيث قامت ببلورة استراتيجية ‏وطنية جديدة شاملة ومخطط عمل لفترة ما بين 2017-2021 من أجل محاربة التهابات الكبد الفيروسية. ‏بالإضافة لذلك، فإن وزارة الصحة بصدد إعطاء الإنطلاقة لبرنامج وطني جديد للقضاء على التهاب الكبد ‏‏”س” الذي ترتكز محاوره على الدعامات الخمسة التالية:‏
 توفير اختبارات الكشف و التشخيص لداء التهاب الكبد من النوع ” س”؛
 معالجة المصابين بداء التهاب الكبد من النوع ” س “؛
 الوقاية من العدوى؛
 الحكامة و الشراكة ؛
 توفر المعلومات الاستراتيجية حول التهابات الكبد الفيروسية.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.