النسبة الذهبية سر أسرار جمال العالم
سـعــاد تـقـيـف :
النسبة الذهبية (Golden Ratio)أو الرقم الذهبي 1.618و يطلق عليه الرقم المثالي للتفوق التصميمي و هورقم بسيط وعادي لكن في حقيقة الأمـــر يعتبر من أكثر الأرقام لغزا حيث استأثر باهتمام كثير من العلماء على مر التاريخ|،من بينهم فيثاغورس الذي اجرى العديد من الدراسات والأبحاث في علوم الطبيعة لدراسة معايير الجمال وعلاقات النسب في الطبيعة.
نتعرف على هذا الرقم من الناحية الرياضية حيث يتحقق هذا الرقم عندما تكون النسبة لمجموع قيمتين عدديتين والأكبر بينهما تساوي النسبة بين أكبر العددين والأصغر بينهما. وهو عبارة عن ثابتة رياضية تبلغ قيمته 1.6180339887 تقريبا.
ولمعرفة كيفية حسابه ،نقوم برسم مستطيل يحيط بالشيء المراد قياسه لنحصل على الطول و العرض،ثم نطبق القاعدة:بقسم الطول على العرض فنحصل على الرقم 1.618 أو ما يقارب هذه القيمة.
هذا، وخلصت أبحاث فيثاغورس واليونانيون القدماء ان هذه النسبةاذا احترمت في أي عمل هندسي، فان هذا الأخير يصير مريحا من الناحية البصرية، لذلك فكلما احترمت هذه النسبة الذهبية في أي عمل كلما ازداد جمالا واتقانا بل ابداعا،حيث يشكل احترام هذه النسبة أحد أهم اسرار الجمال في الطبيعة.
ولقد لوحظ ان النسبة الذهبية احترمت في جسم الانسان وفي المخلوقات الطبيعة بشكل مدهش الشيء الذي اعطى الإنسان والطبيعة جمالا و رونقا يلفت الأنظار،ففي جسم الإنسان لاحظ علماء المحاسن و الجمال أن الوجوه الأكثر جمالًا وجاذبيةً هي التي تحقق النسبة الذهبية في قياساتها بين ابعاد الوجه وابعاد العينين أو الأنف أو الحاجبين ، كما أن هناك امثلة كثيرة تبين وجود النسبة الذهبية في الطبيعة على غرار براعم الزهور وبذورها وفروع الشجرة والمجرات الحلزونية وأجسام الحيوانات وجزيئات الحمض النووي.
يبدو أن الاهتمام بالنسبة الذهبية موجود بشكل واسع في جميع الميادين كفنون المعمار والرسم و التصويرو الموسيقى.ففي عصر النهضة، احترم العديد من الرسّامين مثل رافائيل ” أو “ليوناردو دا فينشي” أو غيرهما لهذه القاعدة في أعمالهم الفنية ، حيث تظل النسبة الذهبية ضاربة في جدور تاريخ الإنسانية ، لدرجة أنها لا تزال تفرض نفسها على مهندسي الديكور و مصممي لوحات التواصل الاشهاري ، ومخرجي الأفلام والمسرحيات، وصانعي الحلي والأكسسوارات وموظبي القاعات والأماكن حاليا، معلنة أنها سر أسرار الكون و ومفتاح الجمال والخلود في كل الموجودات .