الدكتور تيلاني : علم الأنساب أساس بناء حضارة المجتمعات
مـحـمـد الـقـنـور :
عدسة: محمد أيت يـحي :
خلال انعقاد الجمع العام العادي للمؤسسة المغربية للدراسات والأبحاث في علم الأنساب، أول أمس بالرباط، أكد الدكتور عبد العزيز تيلاني رئيس المؤسسة المعنية ،أن علم الأنساب يعد أحد المرتكزات الأساسية في بناء حضارة المجتمعات والتواصل بين أممها، لكونه يعتبر من العلوم المكتسبة والعريقة، التي أسهمت بشكل كبير في ظهور علم التاريخ وتوطيده، وتشعب مدارسه وإتجاهات مناهجه.
وأبرز الدكتور تيلاني أن أهمية علم الأنساب تبرز في دوره الفعال في توطيد مختلف أنماط التبادل الثقافي، والإنسجام مابين الحضارات وأنماط عيش الحضاري بين مختلف الشعوب على اختلاف أنسابها وألوانها وانتماءاتها، وهو ماجعل علم الأنساب يحظى بدور كبيرعلى الصعيد الدولي من حيث تكريس آليات البحث فيه، وإخضاعه لمنهجية العلم والإستقصاء التاريخي، وإستنباط كنه الدلالات المتعلقة بالأنساب على المستويات التاريخية والجغرافية والمصاهرات والهجرات الكبرى والصغرى التي مافتئت تعيشها البشرية ، من خلال الغوص في معالم وأسس الثقافات والحضارات الإنسانية في التعريف بهذا العلم والارتقاء به إلى مستوى العلوم الإنسانية الأخرى.
في سياق مماثل، شدد عبد العزيز تيلاني على ضرورة حث مختلف المسؤولين الأكاديميين والتربويين بمختلف المؤسسات التعليمية والجامعية إلى تحفيز التلاميذ والطلبة على الاهتمام بهذا العلم، قصد الحفاظ على الموروث الذي خلفه السلف.
على واجهة أخرى، استعرضت خديجة بركات، الكاتبة العامة للمؤسسة المغربية للدراسات والأبحاث في علم الأنساب، التقرير الأدبي للمؤسسة،بالإضافة إلى تقديم التقرير المالي للمؤسسة والمصادقة عليهما وعلى القانون الأساسي للمؤسسة، إلى جانب التصويت لاختيار رئيس وأعضاء مكتب المؤسسة.
وأفادت بركات أن هذا الجمع العام العادي يرمي إلى إطلاق دينامية جديدة في العمل المشترك حول تعميم ثقافة التشارك وتجدير التضامن وعصرنة آليات استثمار الموروث المشترك للأنساب والحفاظ عليه.
كما أوضحت بركات أن علم الأنساب كان له دور كبير في توطيد المنظومة الفكرية للإنسان وارتباطه بالأسس الحضارية والثقافية والاجتماعية للأمم والشعوب، وساهم بشكل ملحوظ في الارتقاء بهذا العلم الذي من شأنه الإسهام في بناء مشروع تنموي عربي إفريقي.
في سياق مماثل، جاءت تشكيلة المكتب الجديد ضمن قائمة أعضاء مكتب المؤسسة المغربية للدراسات والأبحاث في علم الأنساب كالتالي :
الرئيس المؤسس : محمد المعزوزي، عامل إقليم سابق ، وعضو الأكاديمية الدولية لعلم الانساب وأستاذ باحث مرموق في المجال.
كما إنتخب ذ. عبد العزيز تيلاني رئيسا للمؤسسة ، المؤرخ ،والعضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي, والأستاذ الباحث بمديرية الوثائق الملكية بالرباط، والخبير في الأرشيف والوثائق ، وكل من ذ. زهور الشقافي، د. الطاهيري الجوطي نائبين له .
كما إنتخبت اذة. خديجة بركات كاتبا عاما، وذ. عبد الاله لغزاوي نائبا أولا للكاتب العام، وذة. فاطمة العلوي المدغري : نائبة ثانية للكاتب العام ،و د .محمد غزوان امينا للمال، وذة .نعيمة الزيتوني نائبة لأمين المال .
في حين إنتخب كل من ذ. محمد احميد، ذ. محمد المغراوي، ذ. احمد ايشرخان، ذ. ادريس تولالي ، ذ. عبد المجيد بوكاري، ذ. عبد الرحيم المقدم الركراكي، ذ. سيدي عبد الجليل داحة كمستشارين .
وللإشارة، فإن المؤسسة المغربية للدراسات والأبحاث في علم الأنساب، التي تأسست سنة 2013 بمبادرة من الأستاذ الباحث محمد المعزوزي، العضو الدائم الوحيد في الكنفدرالية الأوروبية للأنساب على مستوى العالم العربي والإسلامي، نشر ثقافة الأنساب والتعريف بأهميتها ودورها في بناء المجتمعات وتطورها مقارنة بالبحوث المتخصصة في علم الأنساب بالدول الأوروبية.
كما تهدف المؤسسة المغربية للدراسات والأبحاث في علم الأنساب، إلى خلق روابط متينة بينها وبين نظيراتها في البلدان العربية والإسلامية والإفريقية، والمساهمة في تكوين متخصصين مغاربة في علم الأنساب، وإنشاء خزانة متطورة لهذا العلم، والعناية بتاريخ العائلات والأسر في المغرب وبكل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي وإفريقيا.