لا تكتفي مصممة الأزياء المغربية، زهيرة الزمراني بالتعبير عن شغفها القديم والمتجذر بعوالم التصميم والموضة وسحر الأزياء المغربية، بل يتعدى شغفها إلى الكشف عن قناعتها الراسخة بتوسيع نطاق طموحها والارتقاء بتجاربها المبدعة على الدوام.
فقد راهنت المصممة زهيرة الزمراني، ذات الشهرة الشاسعة في مدينة مراكش وعلى مستوى باقي المدن الكبرى، على الإنطلاق إلى آفاق وطنية وعالمية، كسفيرة للزي المغربي في الدول الإفريقية، بعد دراستها العميقة للزي المغربي شكلا ومضمونا، ومن خلال تخصصها في القفطان والتكشيطة،والجلباب المغربي، ومختلف الاكسسوارات المرتبطة بهذه الأزياء العريقة ذات العمق الواضح في تاريخ فنون العيش المغربي .
وخلال لقائها بـــ “هاسبريس” لاتُخف المصممة زهيرة الزمراني إفتخارها بالزي المغربي المتنوع، وبما يتوفر عليه من أبعاد تاريخية باتت تحتل مكانة مرموقة في عالم الموضة والأزياء، حيث تكن زهيرة لمدينة مراكش الكثير من مشاعر الحب والامتنان، كمدينة عالمية ذات تاريخ عريق في تشكيل الثقافات والمزج بين الحضارات، وكعاصمة مقبلة خلال سنة 2020 للثقافة الإفريقية، وحاضرة تستقطب كل مصممات ومصممي الأزياء العرب والأجانب، بفضل مكانتها العالمية المهمة وقدرتها على مواكبة التطور الجمالي والعمق الثقافي والمستجدات التكنولوجية في عالم الأزياء والموضة، وصيحات الحداثة، وذاكــ الجمال الحضاري المنبثق من إنتمائها للمغرب ولمدينة مراكش العريقة تحديدا، والذي حولها لمدينةٍ حُـلـمٍ في ذهن كل مبدعة ومبدع مهما كانت جنسيته .
وتتحدث زهيرة الزمراني كفنانة ومصممة أزياء عن تخصصها في الزي المغربي الحالي في مجال تصميم الأزياء العريقة المغربية الفاخرة، وجلالبيب و”تكشيطات” و”قفاطين” و”سلاهم” لمختلف المناسبات التي تسعى من خلالها المصممة الزمراني إلى المزج بين الطابع المغربي العريق والأسلوب المعاصر، عبر تصاميم و”تفاصيل” مميزة، تنطق ببهاء وجماليات وسحر المغرب المؤثر، الأمر الذي يدفعها باستمرار إلى عدم حصر أنشطتها في مراكش خصوصاً، والخروج بها نحو البلدان الأخرى العربية في تونس ولبنان وفي مختلف ربوع العالم، وخصوصا بالدول الإفريقية.
في ذات السياق، تستعد الفنانة المغربية مصممة الأزياء، زهيرة الزمراني إلى عرض تشكيلتها الجديدة لخريف وشتاء 2019/2020، حيث تركز هذا العام على تدرجات الألوان، وعلى أبهة الأزمنة العريقة في مراكش الساحرة، عبر تشكيلة القصات المتنوعة والتصاميم الفريدة، على مستوى الحجم واللون والنوعية، في محاولة منها للاستجابة لمختلف المتطلبات والأذواق المتنوعة التي تراوح بين تشكيلة الملابس الفضفاضة، والملابس الضيقة التي تناسب الأجسام النحيفة على الأغلب، مساهمة منها في إضفاء طابع أنيق على المرأة العصرية، كعنوان بارز عن رقيها وأنوثتها الجارفة.
إلى ذلكــ ، فإن المصممة زهيرة الزمراني، والتي مثلت المغرب، أحسن تمثيل في مختلف جهات المغرب، وخارج المملكة، في مجموعة من الدول الإفريقية، في السينغال وساحل العاج، وبنين، كما توجت بالعديد من الجوائز والتكريمات، تظل إلى جانب بعض المصممات المعدودات على رؤوس الأصابع، سفيرة الزي المغربي، دون منازع من خلال دمج الألوان واختيار الأشكال، واستلهام أفكار جديدة، والمزج بين الرؤى التي أبدعتها لتترجمها على أرض الواقع في تصاميمها .