مَطَالِبٌ بهيئة لمراقبة سير العرائض والملتمسات ‏بمجلس المستشارين

هاسبريس : ‏
دعا المشاركون في لقاء دراسي حول “تفعيل وتدبير حق تقديم العرائض والملتمسات .. الآليات ‏التنظيمية والإدارية لمجلس المستشارين وأدوار المجتمع المدني”، عقد أول أمس الخميس بالرباط، ‏إلى إحداث هيئة لتتبع ومراقبة سير العرائض والملتمسات لدى مجلس المستشارين، فضلا عن توفير ‏لجنة قصد مصاحبة الجمعيات والمواطنين لإنجاح ممارسة هذه الحقوق.‏
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه مجلس المستشارين بتعاون مع المركز الدولي لقوانين ‏منظمات المجتمع المدني، بالسماح بعقد جلسات استماع لأصحاب الملتمس، واعتماد اللغات الرسمية ‏في الدستور كلغات لتحرير الملتمسات والعرائض، إلى جانب منح أصحاب العريضة إمكانية ‏التدارك. ‏
وأكدوا أن العريضة لا يجب أن تتوقف عند لجنة العرائض، بل يمكن للجان أخرى دراستها وإبداء ‏الرأي فيها، كما أن للوزراء أن يبدوا موقفهم إزاء العرائض المودعة في آجال محددة، بالإضافة إلى ‏إفساح المجال للجنة تقديم العريضة لتحضير وإعداد أجوبة في حال رفضها، وإمكانية مساءلة رئيس ‏مجلس المستشارين عن بعض العرائض التي تم رفضها وعن مآل وتطورات العرائض المستوفية ‏للشروط..‏
وشددوا، من جهة أخرى، على ضرورة تأريخ جميع الوصولات عند إيداع الملتمسات، وتجديد آجال ‏إحالة العريضة على لجنة العرائض، ووضع سجل عام للجمهور يضم كل هيئات المجتمع المدني ‏والمنظمات غير الحكومية.‏
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء باستخدام تكنولوجيا المعلومات لتسهيل التواصل المدني البرلماني، ‏وتوفير منصات لتقديم العرائض الرقمية، وتحسيس المواطنات و المواطنين بمقتضيات القانون ‏التنظيمي 44.14 بتحديد شروط و كيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، ‏وكدا بأهمية الانخراط في تتبع السياسات العمومية وبتقديم مقترحات تعديلية في حالة الضرر.‏
وجرى التشديد على توفير بنيات إدارية داخل مجلسي البرلمان لفحص الملتمسات والعرائض ‏ومساعدة مقدميها من الناحية الشكلية، وتقوية قدرات لجنة تقديم العريضة في دينامية المجموعة و ‏آليات التواصل الداخلي وتدبير الاختلاف و القيادة التغييرية، فضلا عن تدريب المواطنين و ‏المواطنات على المقاربة الحقوقية و التشاركية.‏
وأكد اللقاء إرادة مجلس المستشارين في إرساء شراكة فعلية مع جمعيات المجتمع المدني عبر ‏التنصيص على حق اللجان الدائمة في عقد لقاءات مع جمعيات المجتمع المدني، وتحديد المساطر ‏المتبعة بعد نيل الملتمسات القبول، وتحويل الملتمس لمقترح قانون ضمن مسطرة عامة، وتعميم ‏الملتمس إلكترونيا.‏
يذكر ان هذا اللقاء التفاعلي يروم تكثيف التفاعل المؤسساتي المدني من أجل مساهمة فاعلة تنكب، ‏بالخصوص، على تطوير مقتضيات النظام الداخلي لمجلس المستشارين، بهدف جعله أكثر ملاءمة مع ‏المرجعيات الوطنية والدولية، ومتسقا في كثير من جوانبه مع التجارب والممارسات الفضلى، وكذا ‏تفعيل المرتكزات والقواعد الدستورية والمرجعيات الوطنية ذات الصلة.‏
وقد توزعت أشغال اللقاء الدراسي على محورين، هم المحور الأول أهم الآليات القانونية والإدارية ‏لتفعيل وتدبير مجلس المستشارين للحق في تقديم العرائض والحق في الملتمسات، بينما خصص ‏المحور الثاني لأدوار وآليات المجتمع المدني في تفعيل الحق في تقديم الملتمسات والعرائض إلى ‏مجلس المستشارين.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.