نقابة تـَـتّهم الحقاوي بتشريد أُُمٍ تُعيل أسرةً فقيرة ‏

هاسبريس ‏:

 

كانت “هاسبريس” قد علمت من مصادر نقابية متطابقة أنه على إثر إبلاغ القرار الجائر لإدارة وزارة ‏الاتصال في حق الموظفة حليمة امحيمدات،عقد المكتب النقابي لوزراة الاتصال التابع للاتحاد المغربي ‏للشغل (‏UMT‏) اجتماعا استثنائيا يوم الأربعاء الفارط لتدارس ما وصفته ذات المصادر بحجم الشطط في ‏التواطؤ واستغلال النفوذ والسلطة الإدارية التي أصبحت نهجا يميز تدبير شؤون الموظفين بوزارة ‏الاتصال. و بعد نقاش وُصِف بالمستفيض خلُص  المجتمعون إلى اعتبار ما تعرضت له حليمة امحمدات مأساة إدارية ‏وإجتماعية وإنسانية حقيقية، نتيجة تعرضها لوابل من العقوبات المقنعة و شتى أشكال التعسفات والمتمثلة ‏في اقتطاع 3 أشهر من راتبها الشهري علما أنها المعيل الوحيد لثلاثة أبناء ، حيث كان آخر هذه القرارات ‏الارتجالية تنقيلها تعسفيا وإحالتها ،ودون احترام مرة أخرى للضوابط والمساطر الإدارية، على مديرية ‏الموارد البشرية بناء على طلب مديرة الدراسات وتنمية وسائل الاتصال (الطرف الأساس في هذه المأساة ‏الإدارية)؛

في ذات السياق ، ندد المكتب النقابي لوزراة الاتصال التابع للاتحاد المغربي للشغل (‏UMT‏) اعتبار هذه ‏المأساة الإدارية جاءت نتيجة إحالة ملف قضيتها على المكتب النقابي لوزارة الاتصال، والانخراط فيه، ‏والذي إعتبره المكتب النقابي المعني مسا صريحا بالحرية النقابية وهو ما تدينه القوانين خصوصا القانون ‏رقم11.98 بشأن النقابات المهنية ؛ وشدد ذات المكتب على تحميل المسؤولية لكل من ساهم من بعيد أو ‏قريب (كل في مجال تدخله) في تأثيث هذا المشهد الإداري والإجتماعي الدرامي‎ ‎‏”الحكرة” خاصة وأن ‏القرار المبلغ اتخذ في تحت وصاية الوزيرة المكلفة بالمرأة والأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية؛
التعبير عن القلق الشديد بشأن المسار الذي ينتهجه المسؤولون على تدبير شؤون الموظفين الذين ‏يتغاضون عن الأخطاء الحقيقية والتقصير في المسؤولية والمهنية، ويكرسون مشهدا يسيئ إلى سمعة ‏المؤسسة والتمادي فيه رغم قناعتهم بخطأ تدبيره مسطريا وقانونيا.‏
وذكر البلاغ المعني أن هذا التوجه متناقض مع الخطاب الرسمي،‎ ‎وهو أحد تجليات تدهور الإدارة ‏العمومية وتسييد مبدأ اللاكفاءة، خاصة وأن احترام وتكريس القوانين يؤدي إلى العدالة الحقة وليس إلى ‏الإجهاز على الحق؛ حسب نفس البلاغ ، الذي شدد على أن المكتب النقابي لوزارة الاتصال التابع للاتحاد ‏المغربي للشغل ومنذ تأسيسه ما فتئ يؤكد على ضرورة احترام المساطر الإدارية وتسييد المساواة ‏والإنصاف في تدبير شؤون الموظفين أخذا بعين الاعتبار أوضاعهم الاجتماعية والصحية لتكريس العمل ‏الإداري المسؤول والحكامي، لترسيخ الحقوق و الحريات، بما يرقى بالموظف و يحفظ كرامته؛ والحرص ‏على فضح كل الممارسات اللاإدارية للإسهام في إصلاح إداري حقيقي وتنموي للمرفق العمومي.‏
وأكد المكتب النقابي لوزراة الاتصال التابع للاتحاد المغربي للشغل (‏UMT‏) على تضامنه ودعمه ‏اللامشروط لحليمة محيمدات في محنتها هاته وفي الخطوات التي ستقدم عليها لمواجهة هذا الحيف ‏والتعسف والشطط في استعمال السلطة الإدارية.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.