نقابي يكشف مأساة جرادة ويفضح عدم الوفاء بالوعود التنموية إتجاهها
هاسبريس :
أعلن عبد الحميد الفاتيحي، الكاتب العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل أن ممتلكات جرادة تعرضت للنهب جهارا من طرف أشخاص معروفين لدى الرأي العام ولدى السلطات، ومنهم من يوجد تحت قبة البرلمان، مطالبا بمحاسبتهم ومساءلتهم وتحميلهم مسؤولية الوضع المحتقن الذي تعرفه المنطقة برمتها.
أرجع الفاتيحي، إحتقانات اقليم جرادة إلى “عدم الوفاء بالوعود والالتزامات من طرف الحكومات السابقة، إذ أنه في 1997، وفي إطار الاعداد لإغلاق المنجم، والبحث عن السيناريوهات الممكنة والأقل ضررا، تم الاتفاق على سيناريو الاغلاق التدريجي بالموازاة مع مخطط تنموي اقتصادي واجتماعي وثقافي وكذا بيئي، بتحويل الأنشطة المنجم إلى أخرى بديلة”، مضيفا أن هذا المخطط كان قد ترأسه المرحوم مزيان بلفقيه،من خلال لجنة وزارية كان من المفروض أن تسهر على تنفيذه ، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين وزارة الطاقة والمعادن والنقابات سنة 1998، في انتظار الاغلاق النهائي للمنجم في أفق 2001.
وشدد الفاتيحي أنه كان من المفروض خلال الثلاث سنوات على الاقل وضع اللبنات الأولى للمشروع الاقتصادي في جرادة ، غير أنه لم يتم الالتزام بأي شيء، ولا حتى بنود الاتفاقية الاجتماعية .