طنجة المتوسط ميناء حيوي و عالمي
ســعــاد تـقـيـف :
خلال زيارته للمركب المينائي على رأس وفد برلماني هام للاطلاع عن قرب على بنياته التحتية وخدماته، صرح“صامويل أوكون إيكون”رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الدولية بمجلس النواب النيجيري، أمس الأربعاء 14 مارس الحالي، أن المركب المينائي طنجة المتوسط يفرض نفسه اليوم كواحد من الموانئ الأكثر حيوية بالعالم.
وذكر “أوكون إيكون”على أن هذا النوع من المشاريع الكبرى يمنح الأمل لإفريقيا ويبسط آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمام سكان القارة، مذكرا بأن طنجة المتوسط ساهم في إحداث آلاف مناصب الشغل، كما بث زخما جديدا في الاقتصاد الوطني والإقليمي، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين المغرب ونيجيريا على كافة الأصعدة، لافتا إلى أن البلدين تحدوهما إرادة قوية لتطوير هذه العلاقات وتعزيز تبادل الأفكار والتجارب في مختلف المجالات.
من جانبه، قرب مهدي التازي ريفي رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، الوفد البرلماني النيجري من المكانة التي يحتلها المركب المينائي، بفضل موقعه الاستراتيجي بمضيق جبل طارق، في ملتقى الخطوط البحرية شرق – غرب و شمال – جنوب، باعتباره أرضية مينائية مثالية لتطوير المبادلات الدولية، على ضوء رؤية ملكية طموحة للتنمية الشاملة والمندمجة للمنطقة، مبرزا أهمية الربط الدولي لميناء طنجة المتوسط مع 174 ميناء بــ 74 بلدا، من بينهم 37 ميناء بغرب إفريقيا (21 بلدا)، مبرزا النتائج التي حققتها الأرضية المينائية خلال العام الماضي بمعالجة 3,3 مليون حاوية، حيث 35 في المائة من بين المبادلات تمت مع إفريقيا، و 23 في المائة مع آسيا، و 25 في المائة مع أوروبا، و 8 في المائة مع الضفة الغربية للأطلسي.
وذكر التازي ريفي بأن النتائج الجيدة جعلت من مركب طنجة المتوسط رافعة للتنمية بالمغرب، تماشيا مع الرؤية الملكية المتبصرة الرامية لتمكين المغرب من التوفر على أرضية صناعية مينائية ولوجستية بمضيق جبل طارق.
وللإشارة،فقد سبق للوكالة الخاصة طنجة المتوسط وسلطة الموانئ بنيجيريا أن وقعتا في 3 دجنبر 2016 بأبوجا على اتفاقية إطار للتعاون في مجال الموانئ واللوجستيك، حيث تربط حوالي 14 رحلة بحرية أسبوعية بين طنجة المتوسط وأربع موانئ نيجيرية، ويتعلق الأمر بميتاء لاغوس وميناء أبابا، وميناء أوني، وميناء تين كان.
