الراضي يسردُ المغرب الذي عاشهُ ‏

هاسبريس :‏
‏ ‏

تم أمس السبت 12 فبراير الحالي بالدار البيضاء، تقديم كتاب “المغرب الذي عشته” للأستاذ عبد ‏الواحد الراضي قيدوم البرلمانيين ، والرئيس الأسبق لمجلس النواب ، وذلك على هامش الدورة ‏الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ينظم من 9 إلى 19 فبراير الجاري .‏
وفي مداخلة بالمناسبة، أكد عبد الواحد الراضي أن دواعي تأليفه هذا الكتاب تتمثل في الرغبة في ‏إطلاع الأجيال المقبلة على تاريخ المغرب على مدى أزيد من ستين سنة المنصرمة، والنضال ‏المرير الذي خاضه القادة الوطنيون من أجل الاستقلال والتحرر من نير الاستعمار والإسهام في بناء ‏الديموقراطية والمساواة باعتبار أن السيرة الذاتية للمسؤولين تسهم في الثقافة العامة وتكوين ‏المناضلين.‏
وفي هذا الصدد، أوضح الراضي البلغ من العمر 81 سنة حاليا ، أن جيل الرواد الذي يمثله جلالة المغفور له محمد ‏الخامس وعلال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني في ثلاثينيات القرن الماضي قام بدوره في الإسهام في ‏نشر الوعي بالوطنية والحرية والديموقراطية والمطالبة بإنهاء عهد الحماية، موضحا أن دور هذا ‏الجيل هو دور التوعية والرفع من مستوى الوعي في أوساط الشعب المغربي بضرورة الاستقلال، ‏كما أفاد أن جيل جلالة المغفور له الحسن الثاني والمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد هندس ‏للاستقلال وتفاوض من أجله ، وواصل بعد حصول المغرب على استقلاله مسيرة العمل من أجل ‏مغرب ديموقراطي وحداثي تسوده العدالة والحرية وكرامة الإنسان ، قبل أن يأتي جيله الذي شهد ‏حصول المغرب على دستور ديموقراطي هو دسنور 2011، داعيا إلى إسهام الجيل الجديد في ‏الإسهام في التطوير وتقوية المبادئ والقيم والأخلاق الديموقراطية، ومركزا على شخصيات سياسية ‏مغربية قامت بأدوار مهمة في صياغة تاريخ المغرب الحديث من مواقع متعددة ومتباينة يهدف أساسا ‏إلى بيان المستوى العالي من الصراع السياسي دون تنابز وانحطاط إلى مستوى متدن، مشيرا إلى أنه ‏تبنى مقاربة بيداغوجية لأن “الشعب الذي يجهل ماضيه لا يمكنه أن يفهم حاضره من أجل بناء ‏مستقبله ” حسب تعبير ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الراحل..‏
كما تناول الراضي ظاهرة عزوف الشباب عن خوص غمار السياسة، مؤكدا أنها إحدى دوافع تأليف ‏الكتاب، ومساهمته في تصحيح بعض المغالطات التاريخية التي تدخل في مجال الحسابات السياسية ‏الضيقة من قبيل اعتبار ما حصل في إكس ليبان مفاوضات فيما الصحيح أنها مباحثات واستماع، مع ‏السعي لتوخي الموضوعية في عرض آراء الخصوم والإنصات إليها.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.