أسواق مراكش تتوحد مع نكهات ومتطلبات شهر رمضان

هاسبريس :

تعرف الأسواق التراثية بمراكش، حركية تجارية خاصة ترتبط بشهر رمضان الأبركـ ، كشهر يرتبط لدى المغاربة عموما والمراكشيين خصوصا، بمبادرات ومبادئ الخير والعطاء والكرم، التي غرسها الدين العنيف في نفوسهم إتجاه فضائل الشهر الكريم .

وتحتوي الأسواق المراكشية المتفرعة عن سوق السمارين العملاق والمتنوع، على مجموعة من الألبسة والجلابيب و”الفوقيات” والدراعيات” والعبايات والفنون واللوحات القرآنية العربية، إضافة إلى الأعمال الحرفية والتحف اليدوية والبخور والبهارات والعطور،واللعب المخصصة للأطفال وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية ذكية المعروضة للبيع، وغيرها من التحف الفنية والإكسسوارات المغربية التقليدية فضلا عن الهدايا التي يفضل بعض الزبائن والزبونات إقتنائها لمباركات عودة المعمرين بالديار المقدسة.

وستسهم عائدات هذه الأسواق على إختلاف نوعيات بضائعها في رفع إيقاعات الرواج التجاري بالمدينة الحمراء، مما يجعلها تحقق فعالية إقتصادية وشعبية، تأسر إنتباه مختلف السياح ممن يؤمون مدينة السبعة رجال، لتتحول هذه الدكاكين والحوانيت والمركبات التجارية والبازارات إلى «رواق رمضاني» يطبعه نجاح ملموس ..

ويكتسي شهر رمضان داخل أسواق مراكش، طابعا إجتماعيا وثقافيا ضمن أجواء حيوية عريقة ومعاصرة، تمزج ضمنها الفنون بإبتكارات الحرفيين والفنانين من الصناع التقليديين، مؤكدة في ذلكـ البعد الثقافي والحضاري الذي يطبع المدينة، من خلال ماتعرفه من الأنشطة الثقافية والإحسانية والمنتديات السياسية واللقاءات التأطيرية التفاعلية التي تشجع على التواصل الاجتماعي ، وتدفع بالشباب نحو التعبير عن المواهب الإبداعية، سعياً إلى تعزيز الدور الذي تلعبه المدينة كمركز ثقافي مجتمعي نابض في المملكة.

كما تتيح أسواق مدينة مراكش تجربة الإطلاع على أطباق ومختارات من مأكولات المطبخ المغربي، على غرار الأجبان والألبان وحلويات “الشباكية” و”المقروط” و”رزة القاضي” و”سلو” المعروضة على واجهات المحلات التجارية وعلى العرباتالمنتشرة بأحياء عرصة المعاش وباب دكالة والقنارية، وحي ضبشي، وأحياء المسيرة وصوكوما، وبأسواق مقاطعة النخيل الشعبية، مما يمكن لزوار المدينة العتيقة ولساكنتها على حد سواء الاستمتاع بتجربة تسوق متكاملة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.