حزب العدالة والتنمية بمراكش يجدد مواقفه ويحدد رُؤاه السياسية
مـحـمـد الـقـنـور :
أبرز بلاغ صحافي صادر عن الكتابة الإقليمية مراكش عقب الاجتماع العادي للمجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بعمالة مراكش، دعمه اللامشروط للقضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين في كل ما يتعرضون له من قمع وتنكيل واضطهاد ومصادرة لحقوقهم، والتشبث بالوحدة الترابية للمملكة المغربية والتصدي لكل مناوشات الخصوم الاستفزازية والتي تمس بالسيادة الوطنية، مع التنويه بالحصيلة المرحلية للحكومة وبالمجهودات التي يبذلها رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني ووزراء الحزب من أجل تعزيز الإصلاح خاصة على المستوى الاجتماعي عبر تطوير وإطلاق عدد من البرامج الاجتماعية التي تعمل على الاستجابة لحاجيات بعض الفئات الهشة.
كما شدد ذات البلاغ الذي توصلت به “هاسبريس” على أهمية تأطير ما تحقق من إنجازات بخطاب سياسي يضعها في سياق مواجهة حملة التبخيس من مكانة مؤسسة الحكومة وباقي المؤسسات وموقعها في معركة البناء الديمقراطي، والتنويه بالحصيلة المرحلية للمجالس الجماعية في كل من مراكش والسويهلة، والاوداية والتي يدبرها الحزب بمعية شركاءه السياسيين خاصة في شقها المتعلق بخدمات القرب عبر مجموعة من الأوراش الهادفة لفك العزلة وتعزيز الدينامية الإقتصادية والتنشيط السوسيو رياضي وغيره ، وتثمين عمل منتخبي الحزب بالجماعات الترابية بالإقليم ومجلس العمالة والإشادة بالجهود التي يبذلونها من أجل تقديم وتجويد خدمات القرب للمواطنين وكدا تعزيز الدينامية التنموية الترابية ، مع الاعتزاز بالحيوية التنظيمية لهيئات الحزب المجالية ، والإشادة بمساهمتها المتميزة في تأطير المواطنات والمواطنين وتثمين الأنشطة النوعية التي تعرفها الذات الحزبية إقليميا.
هــذا ، ودعا المجلس الإقليمي جميع مناضلي الحزب وهيئاته على تراب مالة مراكش إلى تكثيف الجهود في التواصل مع المواطنات والمواطنين والتعاون مع كل فعاليات الإصلاح في المجتمع، والتنديد واستنكار الحملات المغرضة التي يتعرض لها قيادات الحزب من تشهير وقذف وافترءات تمس بسمعتهم ومصداقيتهم، الشيء الذي يظهر وبشكل فاضح فشل الجهات التي تقف وراء هذا السلوك في مجاراة الحزب ومنافسته في خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق انجازات غير مسبوقة على الميدان.مع التأكيد على أن الكتابة الإقليمية للحزب لن تتوانى لحظة واحدة في سلك جميع المساطر القانونية والإدارية للدفاع عنهم وتكذيب الافتراءات التي تطالهم.
في ذات السياق، كانت أشغال المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمراكش، قد افتتحت بكلمة الكاتب الإقليمي للحزب، ذكر فيها بالسياق الذي ينعقد فيه المجلس وما يشهده المحيط الإقليمي والدولي من أحداث وتحولات متسارعة، والتحديات التي تواجه المغرب خلال المستقبل من الأيام، مؤكدا على ضرورة الرفع من اليقظة والتركيز على اللحمة الوطنية وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك، ومذكرا بقناعات الحزب الراسخة والمبنية على الشراكة الوطنية والتعاون مع الجميع من أجل البناء الديمقراطي، ليتوقف عند أهم الرهانات التنظيمية والسياسية التي تعترض الحزب باعتباره يتولى قيادة تدبير الشأن العام على المستوى الحكومي والمحلي الشيء الذي يفرض على مناضلي الحزب وهيئاته المجالية المزيد من التعبئة والجاهزية لمواصلة دعم وإسناد عمل الحكومة والمجهودات المبذولة على مستوى تدبير الشأن الترابي. ليعرج في ختام كلمته على القيم والمبادئ التي أسس عليها ولا زال بنيان الحزب من مرجعية إسلامية ووطنية صادقة وانضباط والتزام بقواعد العمل المؤسساتي دون إغفال الديمقراطية الداخلية وخدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم. هذا وبعد مناقشة جدول الأعمال الذي تمحور حول تقييم أداء الكتابة الإقليمية خلال الفترة الممتدة من يوليوز2018 الى ماي 2019 ومناقشة مشروع البرنامج السنوي ومشروع ميزانيته.