‎مديرية الإتصال تنظم دورة تكوينية لفائدة الصحافيين بجهة مراكش آسفي‎

محمـد الـقـنــور :

في سياق إنفتاحها عن الأوساط الإعلامية ، ومد جسور التواصل والتلاقح مع الصحافيات والصحافيين من مختلف القطاعات الإعلامية المرئية والسمعية والمكتوبة والإليكترونية ، نظمت المديرية الجهوية للاتصال مراكش آسفي بمقر غرفة الصناعة التقليدية والخدمات ، ورشة تكوينية في مجال الاتصال السمعي البصري يومي 6 و 7 يوليوز الحالي ، حول “ثنائية الصورة والكلمة في المحتويات الإعلامية السمعية البصرية ، من خلال تقديم مبادئ عامة وتقنيات إعلامية أطرها الزميل الصحافي “سعيد بلفقير” المقدم السابق بالقناة الثانية 2M، والذي يشتغل حاليا كمنتج بقنوات الكأس القطرية .
هذا، وشارك في الورشة ثلة من الوجوه المعروفة في المجال الإعلامي، كالاذاعية مريم بوعلام والصحفي محمد لوكريمي من إذاعة راديو بلوس، وكل من الزميلة سعاد تقيف رئيسة تحرير جريدتنا “هاسبريس” والزميلة ثريا بلوالي عضو هيئة التحرير بذات الجريدة، والإذاعية نفيسة بلبركة، كإطار يشكل قيمة مضافة ضمن إشتغال المديرية الجهوية ، والمصور الصحافي إسماعيل رمزي، والعديد من الزميلات والزملاء.
إلى ذلكــ ، إنصبت أشغال الدورة التكوينية ، على تحديد أليات وخصوصيات الفضاءات السمعية بصرية، وتقديم مختلف الكيفيات المتعلقة بالآليات التي تستوجب إستخدام الصوت والصورة أو الاثنين معًا، خصوصا في الإعلام التلفزي والإعلام الإليكتروني من خلال الفيديوهات.
كما تناول مؤطر الدورة الصحافي “سعيد بلفقير” ، مجمل التنوع الإعلامي في هذا الصدد، مستعرضا نماذج حية في هذا السياق، تمتزج ضمنها أهمية العلاقة بين الصوت والصورة، والعمل على إبرازها بأشكال فنية وجمالية تعبيرية مختلفة تروم الحياد والموضوعية وإطلاع الرأي العام عن الحقائق، والمقومات المتعلقة بالمواد الإعلامية المنتمية للسمعي بصري المخالف شكلا وتقنية وتناولا للإعلام الورقي المعتمد على المجلة أو الجريدة كوسيلتين إعلاميتين ذات خصوصيات أخرى، مرتبطة بآليات التحرير الصحافي.
وخلص المشاركون في الدورة المعنية، أن وسائل الإعلام السمعية البصرية، على غرار التليفزيون والإذاعة تستقطب كل الفئات العمرية للمجتمع .
من جهتها، أبرزت حبيبة دادا، رئيسة مصلحة الدراسات وتنمية وسائل الإتصال، بالمديرية الجهوية لقطاع الإتصال، لجهة مراكش آسفي، في تصريح لها لــ “هاسبريس” ، أن هذه الدورة التكوينية المنظمة من طرف المديرية الجهوية للاتصال مراكش آسفي، تأتي في إطار حرص الوزارة على تقديم سلسلات من التكوينات لفائدة الصحافيين والصحافيات المنتسبين للمنابر الإعلامية، الملائمة لقانون الصحافة والنشر 88.13 الجاري به العمل، والذي تم إقرره في سياق التطوّرٌ الكبير والمتقدم ضمن السياق الإصلاحي الذي يعيشه المغرب، وقصد حماية الصحافة والصحافيين والصحافيانت ومختلف المهنيين بقطاع الإعلام، كقطاع ينظمه القانون.

كما أوضحت دادا، أن الدورة التكوينية المعنية تترجم حرص المدير الجهوي لقطاع الإتصال بجهة مراكش آسفي على السير وفق نهج الوزارة في الإنفتاح على مختلف فئات المهنين بالجهة، وتمكينهم من المهارات الإعلامية والمستجدات التقنية المرتبطة بالإتصال والتواصل كعلوم ومنهجية ومضامين باتت تفرض نفسها على المجال من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام للتكوين المستمر للمشتغلين من المهنيين والمهنيات ، في أفق المساهمة في صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم المهنية، وتمثل متطلبات المواطنين المواطنات الإعلامية ولإيصال قضاياهم وإبرازها وتقديم المعالجات لها من خلال المنتوجات الإعلامية إذاعية كانت أو تلفزية أو إليكترونية هادفة ومساهمة في التنمية المستدامة ، وخلق توازن بين محتوى الصورة وشكل التعليق والتحرير الإعلامي ، مع التركيز على تطوير وتنمية الجوانب الأخلاقية والمهارية والإبداعية لإرضاء أذواق مختلف شرائح المستمعين والمشاهدين، بناء على مبادئ شرف مهنة الصحافة، وتنسيق الجهود من خلال تنفيذ إستراتيجية الوزارة الوصية على القطاع، ووضع أنشطة مشتركة لفائدة الصحافيين والصحافيات من المهنيين وتقديم الحقائق،وإعلام الرأي العام بها بكل صدق وأمانة،وفق إحترام الموضوعية ومصادر الأخبار،والأخلاق العامة.
ويذكر أنه خلال فعاليات الدورة التكوينية التي غطت يومين، تم تقديم مجموعة من النماذج عن المواد الإعلامية من طرف المستفيدين والمستفيدات تضمنت التركيز على المزج بين الصورة والكلمة، وتوحيد التقنيات البصرية والسمعية، مع أليات التحرير الإعلامي، وما يتطلبه من شروط على مستوى الإلقاء في ومن أساليب وتقنيات ومهارات.
وللإشارة، فقد عرفت نهاية أشغال الدورة التكوينية توزيع الشواهد على المشاركين والمشاركات من مختلف المنابر الإعلامية والإذاعية بجهة مراكش آسفي .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.