الأكل أمام شاشات الحاسوب أساس السُمنة، وأمراض أخرى
هاسبريس :
ثمة عادات عديدة لتناول الطعام يمكن أن تسبب الإصابة بمرض معين، حسب خبراء التغذية والمختصين من الأطباء، وأخطر هذه العادات هي تناول الطعام والعمل على الكمبيوتر في الوقت ذاته.
ووفقا للأطباء والخبراء في المجال فإن هذه العادات تلاحظ لدى العديد من الأشخاص المعاصرين، على الرغم من أنها تلحق الضرر بصحتهم.
وبخصوص تناول الطعام والعمل على الكمبيوتر، فإن الكثير من الناس يمضون وقتا طويلا في استخدام الكمبيوتر، والنظر إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهم يتناولون الوجبات السريعة والسندويتشات وألواح الشوكولاطة، وهي عادة باتت منتشرة جدا هذه الأيام حيث استنادا إلى هذا يحذر الأطباء من أن تناول الطعام بهذه الصورة يمكن أن يساعد على ظهور اضطرابات في عمل أعضاء الجسم وحتى الإصابة بمرض السرطان.
ووفقا لنفس المصادر، فلا يمكن التحكم بعملية مضغ الطعام أمام شاشة الكمبيوتر. وهذا يعني أن الطعام يصل إلى المعدة دون أن يمضغ جيدا. علاوة على ذلك فالشخص الذي يتناول الطعام ويستخدم لوحة المفاتيح في نفس الوقت، يبتلع مع الطعام ملايين البكتيريا المنتشرة في لوحة المفاتيح، بما فيها مسببات الأمراض الخطيرة والالتهابات، وهذه تؤدي إلى أمراض الجهاز الهضمي بما فيها نمو الأورام.
وبخصوص تناول الطعام سريعا ووقوفا، فإن البعض حتى في المنزل يكون مستعجلا فيتناول طعامه بسرعة، مما يعتبر عادةً خطرة جدا، لأن الإنسان عندما يأكل وهو يسير تصبح عملية وصول الطعام من المريء إلى المعدة أسرع من المعتاد، كما أن هذه العادة تؤثر في عملية الهضم، ما يزيد من احتمال زيادة الوزن. وقد بينت نتائج دراسات علمية، أن تناول الطعام وقوفا لا يضمن الشعور بالشبع، كما في حالة الجلوس. ووفقا لتقديرات خبراء من اليابان، تكرار هذه العادة يزيد احتمال تطور النوع الثاني من مرض السكري بعدة مرات.
كما أن تناول الطعام البارد يعد أمرا غير صحي، لكون إنخفاض الحرارة يؤدي لبطء العمليات البيولوجية الكيميائية. وإن تناول الطعام باردا باستمرار يسبب سوء عملية الهضم، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
وتنصح ذات المصادر، أنه من الأفضل تناول الطعام في البيت، إذ أظهرت نتائج دراسات علمية عديدة، أن تناول الطعام خارج المنزل يساهم في تلوث الجسم بالمواد الكيميائية (الفثالات)، التي تسبب تغيرات سلبية فيه، حيث تسبب هذه المواد الكيميائية الإصابة بالربو ومتلازمة فرط النشاط، سرطان الثدي، السمنة، النوع الثاني من السكري، اضطرابات في الجهاز العصبي والتناسلي، والعقم. وبحسب البيانات المتوفرة، فإن نسبة هذه المواد الكيميائية في أجسام الذين يتناولون طعامهم خارج المنزل أعلى بـ 35% مقارنة بمن يأكلون في بيوتهم.
كما أن تناول الشطائر والسندويتش، كأسهل وجبة وخفيفة من حيث التحضير،يفضلها العديد من الناس، غير أن هذه الوجبة هي عبارة عن كربوهيدرات بسيطة ودهون، يجعلها تسبب ارتفاعا سريعا في مستوى الغلوكوز في الدم. ولأن الكربوهيدرات البسيطة لن تحافظ على مستوى ثابت للسكر، لذلك ينخفض مستوى الغلوكوز بسرعة ويشعر الإنسان بالجوع ثانية. ما يشكل آلية الإفراط في تناول الطعام التي تسبب السمنة.
التعليقات مغلقة.