المهرجان الدولي للفيلم بمراكش محطة عالمية لصقل مواهب الشباب في صناعة السينما

مـحـمـد الـقـنـور  :

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملكـ محمد السادس ، دشن أول أمس “المهرجان الدولي للفيلم بمراكش” دورته الـــ 18 ، والتي ستستمر هذه السنة من 29 نونبر،إلى غاية  7 دجنبر ، وحسب معطيات تحصلت عليها “هاسبريس” من المنظمين، فإن دورة المهرجان المذكور، تتضمن فقرات مختلفة حيث تقدم مايربو عن  98 شريطاً طويلاً من 34 بلداً، تبرز مدى التنوّع الإنتاجي للفن السابع العالمي.

كما عرفت الدورة ،عودة فقرة تكريم سينما العالم، متمثّلة هذه السنة في السينما الأسترالية، إلى جانب تكريم خاصّ للفنان الإمريكي “روبرت ردفورد” كــأحد أبرز الأسماء في السينما العالمية، الممثّل والمخرج والمنتج الأميركي .

هذا، وقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش،على أن يظل المهرجان فضاء لتفاعل الحلم والفن والالتزام المواطن، حيث مكن المهرجان  منذ سنوات، من انصهار السينما بالإنسانية، عبر برمجته الغنية و المتنوعة، من تكريمات، وسينما المدارس، أو دروس السينما، أو السينما بالوصف السمعي لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، فضلا عن العروض بساحة جامع الفنا التي تعد تراثا ثقافيا للإنسانية جمعاء.

ومنذ البدايات الأولى لدورات المهرجان، شدد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على ضرورة إكتشاف المواهب الشابة التي تشكل اليوم عيونا على هذا العالم، واشراك الطلبة المخرجين الشباب في هذا الحفل السينمائي، من خلال مسابقة سينما المدارس، والشباب المغاربة مخرجي الغد، قصد منحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم حيث تلتقي الثقافة بالإبداع ، ويتوحد الوعي مع الموهبة جنبا إلى جنب، وتصقل الموهبة الشبابية من خلال احتكاك الكفاءات الشابة في صناعة السينما بكبار المبدعين ممن يحضرون دورات المهرجان، في أفق خلق سينما مغربية واعدة.