النجم الإمريكي “روبرت ردفورد “: شرف كبير لي أن تتم دعوتي لمراكش
ثــريـــا بـلـوالي :
يكرّم “المهرجان الدولي للفيلم بمراكش” دورته الـــ 18 ، والتي ستستمر هذه السنة من 29 نونبر،إلى غاية 7 دجنبر، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملكـ محمد السادس، واحداً من كبار الفنّانين وصانعي الفرجة السينمائية، ورمز من رموز السينما المستقلّة في العالم، الممثل والمخرج والمنتج الأميركي والمدافع الكبير عن البيئة، روبيرت ردفورد، الّذي استطاع، على مدى مسيرته المميّزة، أن ينحت بصمته عميقاً في السينما المعاصرة، وصار في وقت سريع واحداً من وجوهها الأساسية. كما يعدّ ردفورد كذلك رجلاً
فقد انتزع “روبرت ردفورد” المكرم في مهرجان مراكش أوّل دور مهمّ في مسيرته على خشبة “برودواي” في “يوم أحد في نيويورك”، ثمّ “القمر الصغير بألبان”، و”حافي القدمين في الحديقة””
ومهما يكن ، فقد ظل النجم “روبرت ردفورد “ملتزماً سياسياً، ومدافعاً شرساً عن البيئة والمسؤولية الاجتماعية. اشتهر لأوّل مرة كممثّل، إذ أذهل بسرعة محيطه السينمائي بموهبته الفذّة، والكاريزما التي كانت تشعّ منه، وقد انتزع أوّل دور مهمّ في مسيرته على خشبة “برودواي” في “يوم أحد في نيويورك”، ثمّ “القمر الصغير بألبان”، و”حافي القدمين في الحديقة”، لنيل سيمون، وإخراج مايك نيكول. أما خطواته الأولى في السينما فكانت في “الحرب هي أيضاً مطاردة”، ثمّ تقمّص من جديد دور “بول براتر” في النسخة السينمائية لـ”حافي القدمين في الحديقة”، الّذي جلب له مديح النقد والجمهور على حدّ سواء.
في عام 1969، اشتغل ردفورد إلى جانب بول نيومان في فيلم “بوتش كاسيدي وسناندانس كيد”، الذي أخرجه جورج روي هيل. وتحوّل الشريط فوراً إلى أحد كلاسيكيات السينما، وجعل من ردفورد وجهاً لامعاً في صناعة الأفلام الهوليوودية. وعاد ليشتغل مجدّداً مع كلّ من بول نيومان، وجورج وريهيل، في “اللّدغة”، الّذي حاز 7 جوائز أوسكار، من بينها أوسكار أفضل فيلم، ومكّن ردفورد من الترشّح إلى جائزة أفضل ممثّل. منذ ذلك الحين، استمرت مسيرته الرائعة كممثل، مشاركاً في أفلام مميّزة لمخرجين مرموقين، مثل سيدني بولاك (سبعة أعمال في المجموع)، أرثر بين، ألان جي باكولا، ريتشارد أثينبورو، باري ليفينسون، وآخرين.

وعن تكريمه في مراكش هذا العام، صرح روبيرت ردفورد، في تصريح رسمي: “أنه لشرف كبير أن تتمّ دعوتي إلى مراكش للقاء مؤلفين وفنانين آخرين سيتبادلون في ما بينهم الآراء حول أساليبهم الفريدة. أتقدّم بالشكر إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على هذه المبادرة الكريمة”. وإلى جانب هذا التكريم، سيقوم المهرجان أيضاً بالترحيب بواحد من أعظم المخرجين الفرنسيين، برتراند تافيرنييه، الذي أثّر بشكل كبير في عشاق السينما في فرنسا. كما سيكرّم واحدة من وجوه السينما المغربية، الممثلة منى فتو. وأخيراً، سيتمّ تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا، لأول مرة منذ إنشاء المهرجان، وسط جمهورها في ساحة جامع الفنا.
