تحت زخم جماهيري شاسع، ومتابعات إعلامية وثقافية متمايزة، إنطلقت بمدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة منذ يوم 28 نونبر الجاري إلى اليوم فاتح دجنبر الحالي فعاليات الدورة التاسعة من سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية، تحت شعار ” السماع به تظهر حرية الشخص ، وإنسانية الإنسان”، والتي تشرف على تنظيمها جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس عمالة المدينة ومجموعة من الشركاء المؤسساتيين.
هذا، وعرفت فعاليات السهرة الإفتتاحية، حضور كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، مرفوقا بالعديد من الشخصيات العسكرية، والمدنية، حيث تحتفي دورة هذه السنة من سماع مدينة مراكش للموسيقى الصوفية، بالشيخ أحمد بيرو أحد أعلام الطرب الغرناطي الذي أسدى الكثير للفن والتراث المغربي، والأستاذ الفنان المتميز في ذات المضمار أحمد الشيكي.
هذا، وعاش الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء من المغاربة والسياح الأجانب من عشاق الموسيقى الروحية العريقة،والتراث الوطني الأصيل،خلال السهرة الإفتتاحية، لحظات مميزة من السماع والمديح والأنغام الصوفية في حفلات موسيقية روحية تتغنى بقيم التسامح ودلالات التمدن، وعبق الدين الحنيف، متيما بصفاء المدائح النبوية التي تفننت في إلقائها في صيغة أذكار وأشعار صوفية،أحيتها مجموعة الزاوية الشرقاوية بمدينة أبي الجعد، تحت رئاسة المنشد الشيخ محمد الغرفي .
وتتميز مجموعة الزاوية الشرقاوية للإنشاد الديني وفن السماع، بأصالة أدائها، وقوة تنظيمها،وعراقة مقطوعاتها الإنشادية، حيث يؤكد رئيسها الشيخ الأستاذ الغرفي أن أعضاء الفرقة توارثوا أذكارها المؤداة من الأسلاف، وأنهم حافظوا عليها شكلا ومضمونا، مما أكسب الفرقة المذكورة صيتا كبيرا، يؤكد جمالية الأداء وقوة فن السماع المغربي.