منطق ” بَّاكـ صاحبـي” يضع جامعة قاضي عياض بمراكش على فوهة بركان

حـــســن حـمـدان  :

لقد شهدت عملية الانتقاء الأولي للإجتياز الاختبار الكتابي لسلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض بتاريخ الثالث من دجنبر الحالي، العديد من الإحتجاجات والمتابعات التي تجاوزت أسوار الجامعة المعنية، لترخي بظلالها على الرأي العام بالشارع المغربي، بعدما تسجيل ماوصفته ذات المصادر المحتجة من الطلبة بالخروقات من خلالها حرمان العديد من المترشحات و المترشحين من الإلتحاق بمباراة الدكتورا، رغم توفرهم على كافة الشروط المطلوبة على الصعيد الوطني .

وكشف المُحتجات والمحتجون أن عملية الإنتقاء، جرت بمنطق “باكـ صاحبـي” وبشكل تعسفي حسب تعبيرهم لــ”هاسبريس”، حيث عرفت إقصاء طلبة مميزين على مستوى سجلات التنقيط من جامعة القاضي عياض على الخصوص، و تكرار أسماء بعض الطلبة في لوائح الانتقاء بأكثر من مرة ، ووجود أسماء لمترشحين ضمن اللوائح لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للترشيح، من ضمنها عدم حصولهم على شهادة الماستر الى حدود الان، ووجود مجموعة من المترشحين تسجلو قبل مناقشة رسائلهم، وأسماء لطلبة مسجلين بسلك الدكتوراه وتم إدراج أسمائهم كمترشحين جدد، فضلا عن عدم أخد النقط المحصل عليها في سلكي الاجازة والماستر بعين الاعتبار في الانتقاء الأولي.

وخلال الوقفة الإحتجاجية للطلبة المتضررين أمام مقر رئاسة جامعة القاضي عياض، صبيحة أمس بشارع عبد الكريم الخطابي في مراكش، إستنكر هؤلاء الممارسات التي وصفوها بالمحسوبية والزبونية ، وترضية الصداقات والولاءات، مؤكدين أن حيثيات عملية الإنتقاء، إبتعدت عن المصداقية والحياد والأكاديمية، مما صار يمس بسمعة الجامعة وطنيا وإقليميا ودوليا، ويخدش مكتسباتها، عبر ضرب مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية والنزاهة والحق في التعليم المنصوص عليهم دستوريا .

وذكر نفس الطالبات والطلبة المحتجون أن الجهة المسؤولة برئاسة الجامعة أغلقت أبواب الحوار، أمامهم حول معرفة أسباب الإقصاء الممنهج، معلنين عن تشبثهم في إتخاد كافة الاجراءات القانونية للحصول على حقهم في إجتياز الإختبار الكتابي .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.