ترحيب ليبي بالحوار في الصخيرات من جديد، بعد فشل برلين

هاسبريس :

بعدما أصبح اتفاق مؤتمر برلين، الذي عقد في 19 يناير الماضي، مهدداً بالفشل، بعد الغموض الذي بات يلفّ المشهد الليبي، عادت الدبلوماسية المغربية للعب دور الوساطة بين الأطراف الليبية المتصارعة، والتقريب بين وجهات نظرها، وهو ما تجلى في مباشرة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، الجمعة الماضي، مباحثات رسمية وأخرى عبر الهاتف، مع حكومة الوفاق ومعسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر طرفي النزاع الرئيسيين في ليبيا، .

ويبدو أن التحرك الدبلوماسي المغربي الأخير، من خلال هذه المحادثات، قد مكّن الرباط من تجاوز عثرة إقصائها من المشاركة في مؤتمر برلين ومحاولات تحجيم دورها إقليمياً، خصوصاً بعدما طالب عبد الهادي الحويج وزير خارجية حكومة شرق ليبيا غير المعترف بها دولياً،بعد انتهاء مباحثات رسمية جمعته ببوريطة، بـ”دورٍ مغربي” لحلّ الأزمة الليبية، “والاستمرار في رعاية دور مغاربي ومتوسطي وأفريقي”.

وحسب مراقبين دوليين، فإن الدبلوماسية المغربية في هذا التوقيت حريصة على استعادة دور الوساطة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، وبعث الروح في اتفاق الصخيرات، وإحداث الانفراج المنشود من بوابة احتضانها لمفاوضات ليبية – ليبية جديدة .
وللإشارة، فإن المغرب يعتبر اتفاق الصخيرات، الذي وُقّع في 2015 بإشراف مارتن كوبلرالمبعوث الأممي إلى ليبيا السابق ،إنجازاً تاريخياً مهماً، لإنهاء الحرب الليبية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.