حزب البيئة والتنمية المستدامة ينفتح عن مناضلاته وعن المقاولة النسائية و الإعلام بجهة مراكش آسفي

مـحـمـد الــقـنــور  :
عـــدســـة : بـلـعـيـد أعــراب :

تحت شعار”الإنخراط الكامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030″ نظم حزب البيئة والتنمية المستدامة صبيحة أول امس السبت 29 فبراير الفارط ، بالغرفة الفلاحية في مراكش، دورة تكوينية حول أليات التواصل لفائدة مناضلات الحزب ممن يمثلن مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، وبعض النساء المقاولات، والأكاديميات،والخبيرات في فنون تقويم الذات، وتأهيل الملكات، والفعاليات الجمعوية النسائية ،ومجموعة من الشباب، والعديد من الصحافيات والصحافيين من ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية،المهتمين بمجالات التواصل، وآليات تدبير الخطاب، إفتتحت أشغالها الزميلة الإعلامية ثريا بلوالي،عضو هيئة تحرير يومية “هاسبريس” الإليكترونية الوطنية، حيث أكدت على أهمية موضوع الندوة، وأبعادها التأطيرية والمعرفية، وعن زخم الحضور النسائي المتنوع المشارب المعرفية والخلفيات السوسيو إقتصادية .
هذا، وحضر أشغال الدورة التكوينية المعنية، التي إنتظمت بشراكة مع وزارة الداخلية وصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء،حضور رئيس الحزب كريم هريتان، وأعضاء من المكتب السياسي للحزب، وميلود رقيق المنسق الجهوي لذات الحزب، بجهة مراكش آسفي، ومناضلات الحزب المعني فضلا عن مجموعة من النساء المقاولات، والأكاديميات والحقوقيات والمبدعات والفنانات والمثقفات بذات الجهة المعنية.
وعرفت أشغال الدورة التكوينية، عرضا نظريا مرفوقا بتداريب تطبيقية ، قدمته الأستاذة الجامعية سعيدة توفيق، وعضو المكتب السياسي للحزب، إنصب حول أشكال التّواصل الذي بات يحتل أهميّة كبيرة في تطوّر المُجتمعات ونموّها، وحجر الأساس الّذي يساهم في انتقال الأفراد والجماعات من مرحلة تنمويّة إلى أخرى، عبر إدراكهم لأهميّة عمليّة الاتّصال فيما بينهم وتشكيل الرّوابط الاجتماعية، فعمدوا لتطوير وسائل الاتّصال وأساليبه، وهي عمليّة مُستمرة وتحدث بشكل تلقائي في المُجتمع البشري، وتؤثّر إيجابيّاً في تنميته .


وذكرت توفيق أن أساليب التّواصل وطُرقه الشفوية والجسدية والإصاتية، وروابطه الثقافية واللغوية والتعبيرية والجمالية والحركية تمكن من تقدير الحاجات والقدرات تُسهم في إيجاد أرضيّة مُشتركة بين طرفي الرسالة، المكونة من المنتج للخطاب والمتلقي له، مما يساعد على تغيير السّلوك العام وأنماط الحياة في المُجتمع على المدى البعيد، ويعود ذلك لما يترتّب عليها من إسهام في رفع مستوى الوعي المُجتمعي.
وأبرزت توفيق أن التّواصل الفعّال يُسهم في بناء علاقات جيّدة ومُثمرة عبر تحفيز المتواصلين على التّفكير والابتكار والتّعاون والتفاهم مع الآخرين تكمن أهمية التواصل في فهم الآخرين ونقل الأفكار والمشاعر لهم، والقدرة إيصال الرسائل والتعبيرات والمواقف بشكل جيد ، حيث خلصت، توفيق إلى أن أهمية التواصل في مجال السياسة والأعمال يترتّب على تطوير وسائل الاتّصال والتّواصل مع مختلف فئات المجتمع .


في حين، أوضحت خديجة الكديدة الخبيرة في المجال الإقتصادي ، ورئيسة شبكة المقاولات بالمغرب، كيفيات تطوير المقاولة النسائية بالمغرب، وآليات التمويل الجديدة، داعية إلى ضرورة تكوين فريق عمل بالمقاولة النسائية يمتاز بالتّماسك والقوّة في التواصل، واستثمار المعلومة الإقتصادية، وتوطينها موازاة مع حاجيات النسائية.
إلى ذلكــ ، أبرز الكوتش منير عزيز أهمية آفاق ومقومات المواطنة الإيجابية، لكونها تحمل صوراً دلالية هامة ومعاني إيجابية، لتعكس مشهد التلاحم الكبير بين الأفراد والمؤسسات لتتجسد في صورة بناء وفكر وسلوك وطموح وأمل ومستقبل وثبات وولاء وانتماء، وإشارات واضحة عن مشاعر الارتباط بالوطن، مؤكدا،أن المواطنة الإيجابية متى أصبحت مرتبطة بأمثلة يومية وإيجابية عن السلوك والمواقف والمبادئ ، فإنها تتكرس في الأذهان، وتتناقلها الأجيال.


في سياق مماثل ،وخلال كلمته الختامية لفعاليات الدورة، لم يخف ميلود رقيق، المنسق الجهوي لحزب البيئة والتنمية المستدامة بجهة مراكش آسفي، وعضو مكتبه السياسي، نجاح دورة تكوينية حول أليات التواصل ، لكونها حملت العديد من مؤشرات الإقتاع السياسي، والتدبير العلائقي الإقتصادي والإجتماعي، وتمكين المستفيدات من تقنيات الإقناع وكسب التأييد، والدفاع عن وجهات النظر.


وشدد رقيق على أن نجاح هذه الدورات التكوينية التي ينظمها الحزب، عبر مختلف جهات وأقاليم المملكة، لكونها تستهدف مجموعات نسائية عملية، تراعي الإستفادة الشمولية عبر حضور للتمثيلية من مختلف الشرائح المرأة المغربية.


هذا، وعرفت فعاليات الدورة التكوينية المذكورة، توزيع شواهد حضور ومشاركة على مختلف المشاركات والمشاركين، من مناضلات الحزب وممثلات وممثلي الدوائر المقاولاتية والهيئات النقابية و المنابر الإعلامية .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.