خبراء مغاربة يؤكدون أن وضع وباء “كورونا” يبعث عن الإرتياح المشوب بالحذر
هاسبريس :
من المؤشرات الإيجابية، أن معدل تكاثر الوباء بالمغرب، سجل انخفاضا بشكل عام ببلادنا، مع تباين حسب الجهات. وبالأرقام فقد أصبح يساوي 0,46، ومع استقرار نسبة إماتة الفيروس في 2,7 %، إلى جانب إعلان أقاليم لقضائها على الفيروس، كوجدة ومكناس الذي شفيت آخر حالة به مساء الاثنين الأخير”.
وأكد سعيد الشرقاوي، مدير مستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس، أن لهذه المؤسسة الاستشفائية تجربة خاصة مع الجائحة، لأن أطقمها كانوا أول من تعاطي مع الطلبة المغاربة القادمين من ووهان الصينية في فبراير المنصرم. من جهته، اعتبر جعفر هیکل، الخبير في الأمراض التعفنية والأوبئة، أن المؤشرات تدل على تغلب المنظومة على هذا الوباء الذي لم يعد له انتشار أساسي بالمملكة، مشيرا لنسبة الكشف التي كانت في البداية في متوسط 25 % ونزلت الآن إلى أقل من 1 %، وهي مسألة تدعو إلى التفاؤل بأن الوباء وصل مرحلة جديدة من الانحصار.
واستدرك البروفيسور هيكل، بأن علينا أن نكون حذرين، نظرا لوجود بؤر ستظهر في الأسابيع والشهور المقبلة، غير أننا، يضيف الخبير، وصلنا إلى مرحلة تظهر أن بإمكاننا الارتياح أكثر، بالنظر لأن الحالات الوبائية معزولة وقليلة جدا، حيث إن نسبة تصل حتى 85 % من هؤلاء هي لمخالطين وأشخاص لا تظهر عليهم علامات المرض، وذلكــ ، في ظل المؤشرات الإيجابية التي تتلاحقعلى قرب احتواء المغرب لكورونا، في سياق دولي يتسم بمواصلة عدد من الدول تخفيف قيود الحجر الصحي، خاصة بالجوار الأوروبي بينما تستمر أخرى في تشديدها، مع تزايد عدد الإصابات المشرف على ستة ملايين .
