استيقظت ساكنة مدينة طنجة على وقع حادثة غريبة ولاأخلاقية، تمثلت بتلطيخ المجسم التذكاري الخاص بالمرحوم عبد الرحمان اليوسفي، الذي لبى نداء ربه، ورحل إلى دار البقاء صباح أول أمس الجمعة 29 ماي 2020، بالبراز والقذارة، حيث عمد مجهولون إلى إزالة الورود والشموع التي وضعها الطنجاويون بالقرب من النصب التذكاري ترحما على فقيد المغرب، الذي يجمع كل المغاربة على وطنيته وتضحياته الجسام من أجل بلده، وتوابثها ومكانتها التاريخية والعالمية، وقاموا بتلطيخه بالبراز،والغائط بما في ذلكــ ، أوراق الترحم التي تضمنت إسم الجلالة الله تعالى، في فعل يتنافى مع المراعاة الدينية والحياء العام، ويخدش التمدن والذوق والسماحة والحضارة المغربية.
هذا، وخلف الحادث المشؤوم، موجة من الغضب والإشمئزاز في عموم الساكنة، ولدى مختلف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، داخل المغرب وخارجه، مما دفع العديد من الأطياف المجتمعية للمطالبة بفتح تحقيق حول الحادث، قبل أن يتم تنظيف المجسم التذكاري من جديد ووضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على روح الفقيد .
في حين علمت “هاسبريس” أن الكتابة الجهوية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قدمت شكاية رسمية لوكيل الملك من أجل فتح تحقيق وإيقاف المتورطين في تدنيس المجسم التذكاري لعبد الرحمن اليوسفي.