إتهامات إعلامية دولية لــ “أمنيستي”بالمافيوية و التضليل،والخبراء بها أجراء لا متطوعين

هاسبريس :

إتهمت الجريدة الأوروبية الدولية “إي يو بريفس”،منظمة العفو الدولية،Amnesty بسوء الحكامة وغياب الشفافية المالية،مشيرة إلى إستمرار التعتيم والسرية من طرف المنظمة المذكورة في كل المعلومات التي تتعلق بها، حيث وصفتها بالشركة ذات المسؤولية المحدودة،التي تستعين بجميع أنواع الخدع السحرية لكي لا تمتثل لقواعد الحكامة الجيدة، والتدبير الموضوعيي،والشفافية المالية،وإبراء الذمة التي يمليها قانون الشركات بالبلدان الممثلة بها”.

وأشارت ذات الجريدة الدائعة الصيت دوليا،أن منظمة العفو الدولية،Amnesty مافتئت تواصل الاستفادة بشكل فج وغير مقبول من وضعها كمؤسسة إنسانية،موازاة مع لامبالاتها بمراجعة نظامها الأساسي،والتغاضي عنه،وعدم لإكتراث بالقوانين المنظمة للعمل الجمعوي في البلدان التي توجد بها فروعها،وللاتفاقيات التي تحدد بوضوح طبيعة مهامها وأهدافها الحقيقية.

كما سجلت ذات الجريدة،في مقال تحت عنوان “العفو الدولية.. منظمة إنسانية أو أداة للتخويف وزعزعة الاستقرار”،غياب إلتزام “أمنيستي”بضرورة التداول مع الحكومات المعنية قبل نشر أي تقارير وليس بعد نشرها،من خلال الركون للمقاربة التفتيشية، المرفوضة من لدن هيئات العدالة الدولية وحقوق الإنسان”.

وركزت ذات الجريدة العالمية،على“الأعمال المزعزعة للاستقرار والتهديدية” المتعلقة بـ “تجميع أموال لدى موقع التواصل الإجتماعي “فايس بوك” Face Bookومحرك البحث الشهير غوغل Google، بعدما وصفتهما “أمنيستي” Amnesty بعمالقة المراقبة،لكونهما حسب زعمها رفضا الدفع،مما يؤكد منهجية الابتزاز المافيوية للمنظمة التي باتت تطرح حولها أكثر من علامة إستفهام. 

ولم تخف ذات الجريدة العالمية ، إنزلاق أمنيستي Amnesty أثناء تركيزها على المراقبة، وعلى خدمات استخباراتية  تعود للقرون الوسطى،حيث لاتزال المنظمة المذكورة تمارسها باستمرار في البلدان الممثلة بها، عن طريق الاستحواذ على التجهيزات المعلوماتية المتطورة للغاية والمستعملة بالأساس للمراقبة والتلصص، وفبركة الشبكات الزائفة والخبراء المزورين والفاقدين للثقة والمصداقية، ممن هم تحت الطلب.

وخلافا للواقع،فإن أعضاء منظمة العفو الدولية يقدمون أنفسهم للرأي العام العالمي كمتطوعين،في حين أنهم لايعدون كونهم أجراء “يتقاضون أجورا متباينة وتحفيزية مقابل حجم المعلومات المرسلة أو الخدمات المقدمة، وهو ما إستنتجته الجريدة العالمية بكونه يثير شهية هؤلاء الأجراء في إنتاج الأباطيل والترهات والشائعات والتضليل مما يتم تصنيفه و تضخيمه بناء على الأوامر وظروف اللحظة، ومعدلات الضغط، والإسترسال في الحملات الإعلامية المغرضة،وإصطناع التقارير الكاذبة،وزعزعة الاستقرار وإشعال فتيل الاضطرابات والفوضى.

في سياق مماثل،إستغربت“إي يو بريفس”،استمرار تسيير منظمة العفو الدولية “أمنيستي” من قبل كاتبة عامة أو رئيس مدير عام بالنيابة، في الوقت الذي من الأحرى، أن تتمتع مؤسسة من “حجمها” بمدير

هذا،وفي الوقت الذي تدافع خلاله “أمنيستي” عن شخص في سراح ببلد ديمقراطي،لا يحيط به أي خطر، أو موضوع سوسيو سياسي واقتصادي تم حله سلفا،فإنها في المقابل تغض الطرف وتتحول إلى شريكة غير مرحب بها في تفاصيل مؤامرة الصمت حول عمليات الاعتقال والتعذيب الجماعي،والإعدامات في حق مئات الأشخاص ممن يتم إنتشال حقهم في الحياة بدم بارد،وضحايا الترحيل القسري للساكنة، وعمليات الإبادة،واحتجاز آلاف الأشخاص ضدا على إرادتهم وسط الصحراء،والشبكات الدولية للاتجار في البشر،والعنف ضد النساء والأطفال ونشر ثقافة الكراهية ضد الأقليات العرقية و الدينية و سمات الوصم والعنف المبني على النوع الاجتماعي،ومافيات الهجرة عبر القارات.

وخلصت ذات الجريدة العالمية أن منظمة العفو الدولية “ليست لديها الرغبة الصادقة في الاعتراف”،حيث لم يتم حل أي مشكلة بالبلدان التي تنشط فيها، مما بات يفضح  أن اهتمام “أمنيستي” بتلميع صورتها، وإبراز “فتوحاتها الوهمية”وجمع الأموال على نحو كبير، من خلال خفض الاهتمام بالصراعات المحتملة، والمراهنة كثيرا على الجانب العاطفي ذي العواقب الوخيمة أكثر من المؤسساتي والعملي، إذ بات يشكل شغلها الشاغل تحقيق المنافع البراغماتية، بدل التصدي لوضع حلول عملية للمشاكل العالقة إقليميا ودوليا، لمشكلات التي يفترض أن تقوم بحلها.

إلى ذلكــ ، إستعرضت ذات الجريدة الدولية، ما وصفته  بـ “المبادرة المؤسفة” لمنظمة العفو الدولية لفائدة الإرهابي أسامة عطار، الذي كانت قد حررته بالعراق قبل أن يشارك، على نحو نشيط، في التحضير سنة 2016 لهجمات إرهابية في كل من باريس وبروكسيل، مما يفسر لجوء “أمنيستي” في إشتغالاتها للعشوائية والإستبداد والمزاجية .

هذا،وحسب دراسة أجرتها “أ.أو.جي.أو” AEGE،جمعية الطلبة وقدماء طلبة المدرسة الفرنسية للحرب الاقتصادية، كانت قد أنجزت سنة 2014، فقد كشفت الدراسة المعنية مصادر تمويلات منظمة “أمنيستي” وأهداف حملاتها ومواقفها السياسية، المدفوعة الأجر.

في ذات السياق، إنتقدت ذات الجريدة الدولية، إرادة “أمنيستي” “المطبوعة بالإرتجالية والتي دفعت المنظمة المذكورة، نحو ترميم نفسها من أجل إعادة توجيه أنشطتها “الإنسانية المزعزعة للاستقرار” وتحركاتها المشبوهة، تحت رعاية جهات مغرضة إنتشرت سلسلة فضائحهم ومظاهر فشلهم في كل المعمور، إذ أينما تدخلت أمنيستي في العالم تزداد المشاكل حدة، وتتكاثر المآسي،وترتفع وثيرة الكوارث الإنسانية، وتتوقف كل المساعي الحميدة لإنهاء التوثرات والصراعات .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.