أطر الصحة يستنكرون القرارات الأحادية ويطالبون بالتراجع عن إلغاء العطل السنوية المختصرة
هاسبريس :
نظمت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وقفات احتجاجية،في معظم مواقع العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية والمراكز الاستشفائية الجامعية والإدارات الصحية أمس الثلاثاء 4 غشت في أكثر من 40 موقع عمل، من ضمنها الإدارة المركزية لوزارة الصحة بالرباط، وفي كل من سلا، وسيدي قاسم، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء و طنجة، تاوريرت، الناظور، فاس، مكناس، وفي مراكش بالمركز الاستشفائي الجهوي، مصلحة المساعدة الطبية العاجلة، وبأكادير، وميدلت، وخنيفرة، وأبي الجعد، وبني ملال، وكلميم، والعيون وخريبكة،
وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من المنظمين فإن هذه الوقفات الإحتجاجية، جاءت للتنديد بما وصفوه بالقرار الانفرادي لوزير الصحة القاضي بحرمان الأطر الصحية من العطل السنوية، المحددة أصلا لمدة 10 أيام فقط والتي طالها التقليص بعد رفع المنع الذي طالها مع بداية جائحة كورونا، وضد حرمانهم منها بشكل مفاجئ، مع دعوة “المستفيدين منها” للرجوع إلى العمل في ظرف 48 ساعة، دون مراعاة لظروف الاحتراق المهني التي بدأت تظهر بوادره في صفوفهم، ولا الضغط النفسي والإجهاد، ناهيك عن الأضرار المادية والنفسية للقرار عليهم وعلى عائلاتهم، وهو قرار مناقض لما تنتظره الأطر الصحية من تحفيز وتشجيع، ويكاد لا يخرج عن سياق القرارات الحكومية المعادية للموظفين بشكل عام.
هذا، وجدد المحتجون المطالبة بتوفير الحماية للأطر الصحية والتضامن مع كل العاملين في القطاع ضحايا وباء كورونا، إذ يخضع أكثر من120 منهم للاستشفاء حاليا، والتعبير عن مساندتهم،والمطالبة بالعناية بهم والتصريح بهم كضحايا حوادث شغل،وتصنيف الإصابة بالوباء ضمن لائحة الأمراض المهنية، وتجديد المطالبة بالإفراج عن التعويض الخاص بكورونا لفائدة أطر الصحة، وتأكيد المطالبة بإقرار خصوصية قطاع الصحة بسن تدابير قانونية ومالية تروم النهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المجتمع والعاملين في القطاع، والكف عن اعتماد خصوصية القطاع فقط في القرارات المعاكسة لحقوق وسلامة وكرامة الأطر الصحية.
في ذات السياق، أورد ذات البلاغ، أن الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) تسجل بارتياح كبير النجاح المبهر لهذا اليوم الاحتجاجي الوطني، والذي توج بفتح وزير الصحة لصفحة الحوار الاجتماعي القطاعي، والذي ظل مٌعطلا، ولو بشكل حسب تعبيرها يستشف منه محاولة خلط الأوراق للتشويش على ما نعثه البلاغ المذكور بنضالات الإتحاد المغربي للشغل التي لا يستسيغها البعض، مشيرا أن نتائج الحوار الاجتماعي تبقى مُحددة في التعاطي مع الوضع الاجتماعي داخل قطاع الصحة مستقبلا.
كما لم تخف الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) استعدادها لمواصلة النضال من أجل إنصاف نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم وأجيالهم ومواقع عملهم ومسؤولياتهم في هذه الظرفية الوبائية والجائحة العصيبة حيث أبانوا فيها عن روح وطنية ومهنية وإنسانية عالية، مجددين تشبثهم بالاستجابة للملف المطلبي للعاملين في قطاع الصحة .