لامسؤولية جبهة البوليساريو الانفصالية تقلق الأمين العام للأمم المتحدة
هاسبريس :
اشتكت بعثة “المينورسو” الأممية إلى الصحراء، مما وصفته بــ “سوء تصرفات جبهة “البوليساريو” إتجاههاالبعثة، وعدم تعاونها وعرقلتها لتنفيذ المهام الممنوحة لها دوليا، مسجلة التدهور واللامسؤولية الصادرة عن “البوليساريو”خصوصا على مستوى التعاون من جانب قواتها العسكرية شرق الجدار الرملي.
إلى ذلكـــ ، أبرز تقرير أنطونيو غوتيريس،الأمين العام للأمم المتحدة، أن البوليساريو “أمعنت هذه القوات في منع دوريات البعثة من الدخول إلى معظم وحداتها، وكذلك إلى مناطق ومواقع محددة في المنطقتين العسكريتين الثانية والخامسة”، معتبرة أن هذا الأمر يعد انتهاكا متكررا للاتفاق العسكري رقم 1.
وتابع التقرير أن جبهة البوليساريو حاججت هذه التجاوزات بكون الاتفاق العسكري رقم 1 يمنح مراقبي الأمم المتحدة العسكريين الحق في زيارة المواقع العسكرية وليس في تفتيشها خلافا للممارسة المتبعة منذ أمد بعيد.
كما بررت البوليساريو العراقبل التي تضعها الجبهة الانفصالية أمام الميتورسو، بالاجراءات الاحترازية المتعلقة بكورونا، وذلك منذ بداية الجائحة، بدعوى الحاجة إلى الالتزام بالتباعد البدني كسبب لمنع الدخول إلى الوحدات، معتبرة أن هذه الحوادث تشكل انتهاكات خطيرة.
وأفاد التقرير إلى أن الممارسة العملية تشير إلى تمكن الدوريات البرية التابعة للبعثة من الاضطلاع بعمليات رصد بصرية كافية للوحدات من مسافة بعيدة، بسبب انخفاض الجدران المحيطة بالوحدات. وأكدت أن البوليساريو ارتكبت انتهاكات مماثلة لحرية التنقل في محاولة للحد من رصد البعثة للمباني.
ولم يفوت تقرير غوتريس الفرصة للإشارة، إلى أنه في إحدى الدورات الميدانية السابقة، كانت “البوليساريو” قد منعت فريقا تابعا لدائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام من الوصول إلى موقع في بير لحلو، وأمر بمغادرة المنطقة أثناء قيامه بتطهير طريق الدوريات البرية التابعة للبعثة من الألغام.