جاريد كوشنر : علاقة المغرب وإسرائيل ليست تطبيعا، ولكنها إقرار لعلاقات منذ عقود

هاسبريس :

كشف “جاريد كوشنر”، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن التطور الأخير الذي شهده المغرب في علاقاته مع إسرائيل، لا يمكن أبدا أن نسميه تطبيعا. فمفهوم التطبيع له سياقه ودلالاته والمغرب أبى إلا أن يحافظ على خصوصيته، والتي لا تنحصر في استئناف علاقات كانت قائمة في الأصل، بل إن ما يربط إسرائيل والمغرب علاقات متجذرة منذ عقود من الزمن بمواطنين مغاربة، حيث يعيش في إسرائيل مليون شخص من اليهود المغاربة، ممن لم تنقطع علاقاتهم بوطنهم المغرب منذ استقلال المملكة المغربية، كما لم يتراجعوا قط عن ولائهم للملك بصفته أميرا للمؤمنين .

وشدد “كوشنير” على أن كل الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تستحق أن تعيش حياة أفضل، وهو الهدف من التقارب بين إسرائيل وعدد من البلدان العربية قصد تعزيز التعاون في مجالات مختلفة،.

كما أوضح “كوشنر” أن العلاقة الوطيدة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، تترجمها مختلف مشاهد ومظاهر الاحتفال التي جسدها اليهود المغاربة وغير المغاربة موحدون يرقصون ويغنون فرحة للعودة إلى الوطن الأم، والذين اشتاقوا إلى لقاء أقاربهم وأصقائهم وزيارة منازلهم التي بقيت مصانة ومحصنة في كل المدن المغربية.

وتجدر الإشارة، إلى أن اليهود المغاربة الذين يعيشون حاليا في إسرائيل، والذين يبلغ عددهم حوالي مليون شخص، من ضمنهم شخصيات بارزة ووزراء ومسؤولين كبار، حيث تضم الحكومة الإسرائيلية الحالية 10 وزراء من أصول مغربية.

وأوضح “كوشنر” أن هذا تقارب لم يكن ليرى النور لولا نصائح وأفكار الملك محمد السادس، التي أدت إلى نجاح مقاربة السلام الجديدة، يضيف المسؤول الأمريكي الرفيع المستوى، قبل أن يختم بالتطرق لاعتراف أمريكا بسيادة المغرب الكاملة في صحرائه،وفق منطق اقتراح الحكم الذاتي الواقعي والوحيد لحل مشكل نزاع الصحراء.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.