تمكنت إلهام بلكاس، الشابة القروية ذات الــ 19 ربيعا، من إنتخابها باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، كرئيسة لجماعة سيدي الذهبي، دائرة بن احمد الشمالية بإقليم سطات، بعد نجاحها في الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر، لتصبح بذلك أصغر رئيسة جماعة ترابية على الصعيد الوطني، بعد فوزها من طرف الأعضاء على الرئيس السابق لذات الجماعة المذكورة،حيث فازت يومها ب11 صوتا من أصل 18، ولم يحصل منافسها سوى على 7 أصوات.
وتتابع إلهام بلكاس، دراستها كتلميذة بمستوى الثانية باكالوريا، بثانوية باجة، شعبة العلوم التجريبية،قبل أن تصبح بعد فوزها ملهمة لمختلف فئات الشباب المغربي ، ولتعطي مثال المثابرة والثقة في النفس، والتصميم على الريادة في مواجهة الصعاب، والتحديات.
هذا، وتنحدر الشابة إلهام بلكاس من دوار القواسمة أولاد بن عريس بجماعة سيدي الذهبي ، حيث تبعد المؤسسة التعليمية التي تدرس بها عن منزلها بسبع كيلومترات،مما يكشف بوضوح أن إلهام تحملت الكثير من المصاعب من أجل الدراسة والحياة وخوض غمار التجربة السياسية .
ومعلوم، أن التعديلات التي طالت القوانين التنظيمية المؤطرة للمنظومة الانتخابية بفرض مجموعة من المقتضيات من أجل تعزيز حضور النساء في المجالس الانتخابية، ساعدت بشكل كبير في تعبيد الطريق مشرعا لرفع التمثيلية النسائية في المشهد السياسي، كما أن الاستحقاقات العامة الجماعية والتشريعية والجهوية لثامن شتنبر الجاري، شهدت دينامية جديدة بفعل الحضور اللافت للعنصر النسائي، وهو ما عكسه التطور الكمي لعدد النساء اللواتي أحرزن نتائج معتبرة في عدة مدن وقرى قادتهن إلى رئاسة عدة مجالس حضرية وقروية، حيث إعتبرت المشاركة الوازنة للنساء في هذه الانتخابات، مكسبا ديمقراطيا حقيقيا يروم النهوض بالتمثيلية النسائية في المشهد السياسي الوطني، فضلا عن كون الإصلاحات التي نهجتها المملكة، في سبيل تحقيق المناصفة بين الجنسين، مكنت من تعزيز حضور المرأة المغربية في الحياة العمومية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية..