الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب تخوض احتجاجا وطنيا مفتوحا

مــحـمــد الـقـنـور : 

قررت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب خوض احتجاج وطني مفتوح،ابتداءً من يوم الثلاثاء 01 فبراير الجاري،إلى غاية الاستجابة لإنقاذ قطاع النقل السياحي من الإفلاس والتشرد على إثر ما وصفته بخيبة الأمل في بيان استنكاري، توصلت بنسخة منه “هاسبريس”، صدر بعد مضي أكثر من شهر ونصف على اجتماع الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب بوزارتي السياحة والنقل، حيث التزمت فيه كلا الوزارتان بإيجاد حلول جذرية وعملية للأزمة التي خلفتها التدابير الاحترازية ضد “كوفيد 19” على مهنيي ومستخدمي القطاع.

هذا، وكانت الحكومة قد أعلنت يوم 18 يناير الفارط ،عن برنامج استعجالي لدعم السياحة، ضم بعض مقترحات الفيدرالية، غير أنه لم تتم الإستجابة لتطلعات مهنيي القطاع ولم يلب انتظاراتهم، كما أنه لم يصحح أخطاء “عقد البرنامج” الذي تسبب في أزمة بين المهنيين والمؤسسات البنكية وأدخل المقاولات في متاهات عسيرة ما تزال لم تسلم من أضرارها، كما أقصي القطاع الأكثر تضررا من الجائحة من الدعم والإعفاء الضريبي الذي أعطته الحكومة بشكل غريب لقطاع سياحي واحد فقط دون غيره.

إلى ذلكــ، شددت ذات الفيدرالية في بيانها الاستنكاري، أن مطلبها الأساسي يتمثل في “عقد برنامج استعجالي” يخص قطاع النقل السياحي ويراعي خصوصياته عن باقي القطاعات السياحية، ويرتكز على الدعم المباشر للنقل السياحي لتمكينه من استئناف نشاطه، خصوصا بعد توقف المركبات من حافلات وسيارات لمدة طويلة ، مما فرض على المقاولات مصاريف ضخمة من أجل الصيانة الميكانيكية لهذه المركبات، رغم أن هذه المقاولات ليست مسؤولة عن هذا التوقف.

كما طالبت ذات الفيدرالية الحكومة بقرار رسمي وملزم، عبر قانون أو مرسوم ينشر في الجريدة الرسمية، يوضح مدة التأجيل وبدايتها ونهايتها، وشروط الاستفادة من تعويضات التأجيل، والمسطرة القانونية المزمع إتباعها،ضمان عدم تحميل المقاولات للفوائد الإضافية،مما يخول المقاولات للحجة أمام القضاء وملزما لتطبيقه من طرف شركات التمويل والأبناك لتطبيقه، مع الدفع من أجل تمديد تأجيل سداد أقساط الديون المترتبة عن المقاولات المتضررة حتى نهاية 2022 وإعفاءها من جميع الفوائد المترتبة عن التأخير، وإرجاع السيارات التي تم حجزها دون شروط مسبقة، وسحب جميع الدعوات القضائية الخاصة بعدم تسديد أقساط فترة الجائحة.

كما شددت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب على ضرورة إعفاء مقاولات قطاع النقل السياحي من الضريبة المهنية نظرا للعطالة التي عاشتها في زمن كورونا، وإعفائها من الضريبة على المحور لعدم استعمال الطرق السيارة خلال سنتي 2020 و2021، خصوص، بعدما وجدت المقاولات نفسها مجبرة على أداء رسوم هذه الضريبة، كشرط في حالة استئناف العمل، مع إصدار قرار استثنائي عاجل يعفي مركبات النقل السياحي من إجبارية أداء الضريبة على المحور الخاصة بسنة 2022، والسنتين السابقتين بالنسبة للعربات التي لم تؤدها بعد إلتزاماتها المالية، وإعطاء التعليمات لجميع المصالح المعنية حول عدم مراقبة هذه الضريبة في الطرقات وعدم تحرير المخالفات بخصوصها، ومراجعة أسعار التأمين الخاصة بقطاع النقل السياحي وإجبار شركات التأمين على تخفيض الأسعار، وتحرير سوق تأمين مركبات النقل السياحي من الاحتكار، وتفعيل اللجنة الرباعية المكونة من وزارة النقل واللوجستيك،ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والتضامني والاجتماعي، ووزارة الداخلية، وممثلي مهنيي النقل السياحي، وإحداث دفتر تحملات خاص من أجل إدماج عربات النقل السياحي الراغبة في تقديم خدماتها للسوق الداخلية مع إحداث برامج تسويقية لذالك والترويج لها من أجل التخفيف من حدة الأزمة، ولتأسيس أرضية لتطوير السياحة الداخلية، مع إرجاع المركبة التي حجزت عليها شركة “سلفين” رغم أن عدادها يؤكد أنها لم تشتغل بعد، وأن عدد الكيلومترات التي سلكتها لا تتجاوز 3300 كلم لأنها لم تؤدي أقساط الجائحة، وتمديد الدعم الجزافي للأجراء إلى غاية استئناف العمل.


وخلصت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب إلى أن إنصاف القطاع وتحقيق العدالة بينه وبين باقي القطاعات في البرامج الحكومية، وبرامج الدعم والإنعاش، وفي خطط التسويق، يظل هو المدخل الوحيد لإٍرجاع الثقة للمستثمر ولإرساء سياحة تستجيب للتطلعات الملكية السامية وقادرة على منافسة الأسواق الأجنبية ومحافظة على مناصب الشغل والسلم الاجتماعي، مؤكدة، على أن الاحتجاج المفتوح سيتم تنظيمه في مجموعة المدن المغربية، وسيتم تحويله إلى اعتصام وطني موحد في الرباط بحضور المهنيين من كل المدن في حالة لم تتجاوب الحكومة مع مطالبنا بشكل مستعجل.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.