الفاعلة الجمعوية وسيدة الأعمال بديعة بيطار رئيسة لهيئة المساواة بمراكش

 ثـــريــا بـلــوالي :

في أجواء سادتها روح المسؤولية والإنضباط ، تم إنتخاب الأستاذة بديعة بيطار، الفاعلة الجمعوية وسيدة الأعمال،رئيسة لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النّوع بمراكش، وذلك، خلال الجمع العام التأسيسي للهيئة المذكورة، الذي ترأسه الدكتور محمد الإدريسي نائب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش، الأربعاء 23 فبراير الحالي، والذي تم إنعقاده لانتخاب مكتب أعضاء الهيئة المعنية، كما حضر الاجتماع أعضاء اللجنة المشرفة على إحداث الهيئة ومعظم أعضاء الهيئة،وأطر المجلس الجماعي.

وفي كلمة له، أبرز الدكتور الإدريسي الأدوار الهامة التي تضطلع بها هيئة المساواة ومقاربة النوع وتكافؤ الفرص، في سياق ترسيخ مبادئ الحكامة وتفعيلا للقانون التنظيمي، رقم113.14المتعلق بالجماعات ، سيما في مادته 120 .
وأكّد الإدريسي، أنّ الهيئة تعدّ شريكاً أساسياً ومحورياً في عمل الجماعة طيلة الست سنوات المقبلة عبر بلورة السياسات العمومية على الصعيد المحلي، و في جانب تفعيل أدوار المجتمع المدني بمختلف اهتماماته وأطيافه وجعله فاعلا ومساهماً في خدمة الشّأن العام المحلي.
وأضاف أن الهيئة الحالية ستتوفّر على نظام داخلي يقود مسارها،ويحدّد كيفية اشتغالها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الرياضية و البيئية و غيرها، منوهاً في ذات الوقت بعمل الهيئة في الولاية السابقة وعلى المجهودات التي تمّ القيام بها .

كما أبرز محمد نكيل،عضو المجلس الجماعي لمراكش ورئيس اللجنة التقنية المكلفة بفرز طلبات الترشح للهيئة المذكورة، وإعداد الأرضية العملية لإنتخاب أعضاء الهيئة، أن رهان هذه الهيئة، لابد أن بقوم على رفع إبقاع الإشتغال، في أفق وضع جماعة مراكش، من بين الجماعات النّموذجيّة في هذا المجال.


وأوضح نكيل، المشرف على ملف تأسيس الهيئة، مختلف السياقات العامة للتّأسيس،وطبيعة الترشيحات التي تقدمت لعضوية الهيئة،تضمنت العديد من الأسماء الوازنة من الجنسين، في عوالم المشاريع والمال والأعمال،والفعاليات الأكاديمية والدوائر الحقوقية،والأوساط التأطيرية،والإعلامية، والوجوه الثقافية الفنية، والكفاءات الشبابية، مشيرا أن هذه التجربة المهنية والتواصلية والنّوعيّة التي راكمها أعضاء الهيئة، مستوى الانفتاح وتعزيز قيم الشّراكة، من المؤكد أنها سترفع إشتغال الهيئة مع المجلس.

من جانبها، أوضحت بديعة بيطار، الرئيسة المنتخبة للهيئة، أن إنتخابها تأكيد لثقة الأعضاء في المرأة المراكشية، موضحة، أن إشراك فعاليات أعضاء الهيئة، يظل أحد المرتكزات الأساسية لبلورة السّياسات العمومية بالمجلس الجماعي،وتعزيز قيم المشاركة والتّوفيق بين الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية.

وكشفت بيطار، في تصريح لــ “هاسبريس” أنّها لمست كفاعلة جمعوية،أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش،منذ إنتخابه قبل مايزيد فقط عن مائة يوم، أبان عن إرادة قويّة للجماعة في الانفتاح بالشكل الدائم والمتواصل على مختلف فعاليات المجتمع المدني، وذلكــ ، استنادا على التشخيص والتواصل المستديم مع مختلف الفئات العمرية بمختلف مقاطعات المدينة، قصد مساعدتها على بلورة المتغيرات المجالية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية لمجالاتهم وإعادة بنائها بمنطق المشاريع المبنية على النتائج من أجل المساهمة في التنشيط الترابي والتنمية المحلية المندمجة الى جانب المؤسسات والمنتخبين .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.