نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الثلاثاء 8 مارس الحالي بقاعة الاجتماعات بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش مهرجانا خطابيا حضره ثلة من الوجوه النسائية من عالم السياسة والفكر والإبداع التشكيلي على غرار الفنانة التشكيلية المغربية والشاعرة زهراء حنصالي، علاوة على مقاومات ونساء وأرامل وأفراد اسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعدد من ممثلي الأوساط الثقافية والمنابر الإعلامية، والدوائر التنموية وبعض موظفي وأطر المصالح الخارجية لبعض الوزارات .
هذا، وإنتظمت التظاهرة المذكورة، حسب بلاغ توصلت به “هاسبريس” من النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، احتفالا باليوم العالمي للمرأة 8 مارس، الذي تخلده كافة دول المعمور إكراما للنساء وتقديرا واعتبارا لمكانتهن في المجتمعات الإنسانية عبر السنون والأحقاب.
إلى ذلكــ ، وفي إطار إبراز الأدوار الطلائعية للمرأة المغربية في كافة مناحي الحياة وما قامت به في كل مراحل تاريخ المغرب منذ الأزمنة الموغلة في القدم كراعية لبيت الزوجية ومربية الأجيال ومساهمة في فترات الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية ومسيرة البناء الديمقراطي والنماء والتمنية الشاملة و المستدامة . وتميزت التظاهرة بإلقاء عدة مداخلات في حق المرأة المغربية، تبرز دورها ومكانتها في المجتمع، وتكشف مساهماتها الحضارية والفكرية المعرفية، والاجتماعية والاقتصادية، والتواصلية الإعلامية، كعنصر فاعل في معركة التحديث والبناء التي تشهدها بلادنا .
كما تم الوقوف عند بعض المحطات النضالية للمرأة المغربية خلال فترة الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال، وإبراز بعض الجوانب المشرقة من صفحات صمودها وبسالتها من اجل الدود عن الوطن وحماية حياضه إضافة إلى ما أصبحت تتبوأه الآن من مكانة خاصة وما لها من وزن في كافة مؤسسات الدولة المغربية على مختلف أهميتها، ومراكز قراراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية . في نفس السياق، جرى بالمناسبة إلقاء قصائد شعرية،ومساهمات إبداعية إكراما وتمجيدا للنساء المغربيات،وما تحقق لهن من مكتسبات عظيمة في ظل العهد الجديد.
في سياق متصل، عرفت ذات المناسبة تكريم بعض النشيطات من المجتمع المدني ،واختتم هذا الحفل بالترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية من نساء ورجال وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.