تحت شعار “علاجكم فرحتنا”احتضن مركز حماية الطفولة بمراكش على مدى يومين، مبادرة تربوية تأطيرية نظمت من طرف كل من الجمعية الجهوية “باركا ادمان” و”المنظمة المغربية للوحدة الوطنية”، بشراكة مع مركز طب الادمان الملاح الذي دشنه جلالة الملكـ محمد السادس سنة 2019، وبتأطير من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، ووزارة التضامن و الادماج الاجتماعي و الاسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الادماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، تقديم شهادات وتجارب لتقريب الفئات المستهدفة، وسعت المبادرة المذكورة إلى تحسيس قرابة 180 مستفيدا من الاناث والذكور من نزلاء مركز حماية الطفولة، بخطورة الادمان على المخدرات،وتمكينهم من سبل التخلص من الادمان عليها، وذلكــ عبر ورشات توعوية، وعروض تحسيسية بيداغوجية.
هذا،وتم خلال هذه المبادرة التحسيسية إطلاع المستفيدات والمستفيدين من الناشئة بسلبيات الادمان على المخدرات، ومدى تأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، حيث استفادت الانات يوم الجمعة 16 شتنبر من حصتهن في هذا السياق، من خلال توعيتهن وتنبيههن بأخطار التعاطي للمخدرات بمختلف اصنافها، حيث جرى تقديم نمادج حية لمدمنات سابقات استطعن شق طريقهن نحو الحياة الإيجابية بدماء ونَفَسٍ جديد بعد تخلصهن من الادمان .
في حين استفاد باليوم الموالي، السبت 17 من نفس الشهر شتنبر الجاري، العشرات من الذكور من نزلاء المركز في سياق حصة توعية وورشة تحسيس أطرتها الاستاذة “حنان المولاحي” الى جانب اعضاء من فريق الوحدة المتنقلة “باركا” ادمان” ممن إستعرضوا تجارهم مع الادمان، داعين المستفيدات والمستفيدين إلى ضرورة الابتعاد عن الادمان وتحقيق ذواتهم من خلال التركيز على مختلف فرص التعليم والتكوين المتاحة بمركز حماية الطفولة، معلنين مدى إنفتاح مركز طب الادمان على محيطه الخارجي، وعلى ذوي الإرادة الرامية إلى الاستفادة من خدماته.
إلى ذلكــ ، شدد المتدخلون من المنظمة المغربية للوحدة الوطنية باليومين التأطيريين المذكورين على أهمية تشبت الناشئة بالحق في التعليم والتطلع إلى النجاح في الحياة،من طريق الابتعاد عن كل الظواهر السلبية وفق تعبير”محمد المزوكي”، الرئيس العام للمنظمة فيما اكد “كريم ايت بوستة”نائب الرئيس العام لذات المنظمة على أن ما يعيشه نزلاء المركز ليس سوى مرحلة صعبة يجب تجاوزها بالعزم والإرادة والتتبع في أفق استئناف الحياة المجتمعية بشكل سليم، والإستفادة من الفرص الاستدراكية التي توفرها الدولة للاطفال في وضعية صعبة.
وللإشارة، فإن المبادرة المعنية إندرجت في اطار برنامجي كل من الجمعية الجهوية باراكا ادمان والمنظمة المغربية للوحدة الوطنية، الهادفين الى التحسيس والتوعية بمخاطر الادمان، وتكريس قيم القطع معه، والسعي من أجل استقطاب الفئات المدمنة للاستفادة من المواكبة واعادة الادماج.