خلال كلمتها في الجلسة الإفتتاحية بالمؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة في مراكش، والتي إنطلقت اليوم الإثنين 26 لتستمر على غاية 28 شتنبر الحالي،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أوضحت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن المغرب منخرط ومنذ عقدين في تعزيز الممارسات الناجعة والمتعددة في مجال الخدمات الرقمية،قصد تحديث وعصرنة مناخ الأعمال والتنافسية بين الفاعلين الاقتصاديين،والسعي من أجل المساهمة الفعالة في خدمة للتجارة الدولية.
وأوضحت الوزيرة مزور، أن مؤتمر مراكش،يكرس تأكيد يؤكد التزامَ المملكة المغربية إتجاه القارة الإفريقية في كل ما من شأنه تحقيق تقدم ونمو ورفاهية القارة السمراء، حيث تناولت مزور للعديد من الأوراش التي تنكب عليها وزاراتها، من قبيل إحداث المنصة الوطنية « جسر »، كمنصة مرجعية تروم مشاركة المعلومات والمعطيات بين الإدارات وإعادة تنظيم الإجراءات الإدارية عبر تبسيط المساطر،والإجراءات، وتطوير التدابير التقنية والمعلوماتية في هذ الصدد، مع مسايرة منصة الشباك الوطني الوحيد، في أفق التبسيط العملي لمساطر التجارة الخارجية وإدماج خدمة التعريف وتحديد الهوية بناء على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية لاغير، وتبسيط الولوج إلى الشباك الوحيد.
وأوردت مزور أن الحكومة حريصِة على تقاسم مختلف المعارف والمنهجيات والتقنيات المنشودة من أجل تحقيق تحول رقمي لفائدة إفريقيا، بناء على التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والداعية إلى إعمال الأليات السبيرنتيكية وتسريع وتيرة رقمنة المجتمعات الافريقية، لسد الفجوة والخصاص في مجال التعامل الرقمي بين إفريقيا و البلدان المتقدمة، وبغية الاستثمار الأمثل للفرص التنموية الهائلة التي يتيحها الانتقال الرقمي لاقتصادات البلدان الافريقية.
وكشفت غيثة مزور،الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة،أن الوزارة عملت بشكل مشترك مع شركة بورتنيت الرائدة وطنيا وإقليميا ودوليا لتفعيل مشروعها الرامي إلى الوصول إلى”مرحلة صفر ورقة”، الرامي إلى تبسيط الإجراءات الخاصة بالتجارة الخارجية، وتحسين الشفافية على مستوى العلاقات التي تربط المقاولات بالإدارات.
في ذات السياق، أوضحت الوزيرة مزور ، أن دلالة شعار المؤتمر،”الشبابيك الوحيدة المستقبلية في قلب التحول الرقمي وتيسير تدفقات التجارة عبر الحدود”، تتوازي مع زخم المؤتمرين، وتنوع الكفاءات العلمية والتقنية والإليكترونيةالمختصة التي تترجمها الحضور من خبراء معلوماتين مغاربة ودوليين وصناع القرار ومختلف الأوساط الفاعلة في التجارة الدولية.
إلى ذلكــ ،وخلال المداخلات التي تلت الجلسة الإفتتاحية، ثمن معظم المتدخلين المشاركين في المؤتمر، من الدول الإفريقية الفرانكوغونية والأنجلوساكسونية التجربة المغربية، والتي وصفوها بالرائدة في المجال التجاري الرقمي، نتيجة ماطبعها من تراكمات تفوق العشرين سنة، كما تناولت مداخلات أخرى، نجاعة وإحترافية شركة بورتنيت، والقدرة التشاركية الإحترافية للوكالة الوطنية للموانئ وطموح التحالف الأفريقي للتجارة الإلكترونية، من أجل المضي نحو تحقيق الشبابيك الوحيدة المستقبلية، واستخدام التقنيات من أجل تجارة دولية فعالة وشاملة ومستدامةومسايرة التحول الرقمي العالمي، وتسهيل وأجرأة تدفقات التجارة عبر الحدود.