أكد بلاغ توصلت به “هاسبريس” من الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع جهة مراكش أسفي، على ضرورة تكثيف مبادرات التضامن والتآزر و التعبئة القصوى لمواجهة الوضع الكارثي والمأساوي، الناجم على الزلزال المدمر الذي عاشته العديد من مناطق وأقاليم المغرب وبالأساس مدينة مراكش وجماعات كل من إقليمي الحوز وشيشاوة، خصوصا في جماعات مزوضة، وامن الدونيت، وجماعات أداسيل، وأزكور، وتفكاغت، وصولا إلى جماعات اغيل،وأغبار، وامغراس، وامزميز، وثلاث نيعقوب،وشيشاوة وتارودانت، ليلة أمس الجمعة 8 شتنبر الجاري حوالي الساعة23,11،خاصة على مستوى المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة، والذي شكل صدمة مشوبة برعب وهلغ ،وخلف ضحايا في الأرواح واصابات متفاوتة ومتزايدة في العدد ممن لايزالون تحت الأنقاض، وسقوط العديد من المباني خاصة القديمة جدا والهشة، وفقدان الماشية، وغياب الحصول على المواد الغذائية،وقطع بعض الطرق والمسالك، وانقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات الهاتفية وصبيب الانترنيت مما ضاعف من عزلة العديد من دواوير هذين الإقليمين، الحوز وشيشاوة.
وأفادت ذات الجمعية، أنه في انتظار جمع المعطيات من الفروع المحلية رغم الصعوبات الجمة للتواصل والحصول على المعلومات الدقيقة وبأرقام في ظل وضع الصدمة والثأثر البالغ، يتقدم فرع الجهة تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لذوي الضحايا ولكل المواطنين ويشاطرهم مشاعر الحزن والألم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
كما أهابت الجمعية بجميع مناضليها ومناضلاتها وكافة المواطنات والمواطنين الى تكثيف كل أشكال التضامن والدعم المادي والمعنوي والقيام بمبادرات فعلية بدءاً من التبرع بالدم ، والتبرع بالالبسة ، وأغطية ، والمواد الغذائية…
في حين،لم يخف فرع الجمعية المذكورة، إعتزازه بحجم التضامن الإنساني والتآزر بين الساكنة، وانخراط الشباب بكثافة وبروح تطوعية في عمليات الإنقاذ.
إلى ذلك، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، الحكومة والسلطات اعتبار المناطق المصابة بهذه الأقاليم، مناطق منكوبة تستوجب تعبئة قصوى للإمكانيات والمعدات والوسائل والقوى والمواد والخدمات المتطلبة ميدانيا من خلال طائرات، وتهيئة مستشفيات ميدانية لمواجهة هذا الوضع المأساوي.