غداة وقوع زلزال الحوز المؤلم ليوم الجمعة 8 شتنبر الفارط ، والذي اجتاح مدينة مراكش، وكل من أقاليم الحوز وورززات وتارودانت وشيشاوة وأزيلال ، مخلفا خسائر بشرية ومادية جسيمة، ظلت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة مواكبة للأحداث والتطورات، سواء تعلق الأمر بالتداعيات التي مست المواطنات والمواطنين أو ألحقت الأضرار بممتلكاتهم وخاصة منها قطعان الماشية والدواب، والتي تشكل موردا اقتصاديا مهما ووسيلة حيوية للتنقل في هذه المناطق الوعرة. إلى ذلكــ ، عقد المجلس الوطني لهيئة الأطباء البياطرة اجتماعا عاجلا واستثنائيا يوم العاشر من شتنبر بقطاعيه الخاص والعام، خلص خلاله إلى مجموعة من القرارات ، كان على رأسها اصدار بلاغ يدعو جميع الطبيبات والأطباء البياطرة للمشاركة بشكل فوري في حملة للتبرع بالدم من أجل انقاد أرواح المصابين.
كما تم حسب ذات المجلس، انشاء حساب خاص بالهيئة الوطنية لجمع المساهمات المالية وتوجيهها الى الصندوق الخاص بتدبير اثار الزلزال تنفيذا لتعليمات عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس، واحداث لجنة مركزية وأخرى جهوية لتنسيق عمل الفرق المتطوعة في الميدان حيث أنشأت أربع مراكز للتدخل موزعة على أقاليم الحوز، شيشاوة، تارودانت وورززات ومجموعة من الوحدات التطوعية البيطرية المتنقلة لإسعاف الحيوانات ميدانيا.
هذا، وشملت تدخلات الوحدات البيطرية عددا كبيرا من الدواوير والقرى المنكوبة، حيت قام العشرات من الأطباء البياطرة من مختلف أنحاء المملكة بأزيد من 3000 تدخل طبي غطى 286 دوار وقرية على مستوى 26 جماعة ترابية استفاد منها ما يفوق 2000 مربي وقرابة 7000 حيوان في الوقت الدي أسندت مهمة التعقيم والتطهير الحيوية للبياطرة التابعين لمكاتب حفظ الصحة منعا لانتشار الأوبئة.
وتجدر الإشارة، أن الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة جميع الأطباء المتطوعين والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث خصص مجموعة من المراكز لاحتضان الوحدات التطوعية وكذلك الشركات المُصنعة والموزعة للأدوية البيطرية التي قدمت الأدوية اللازمة في الحملة المذكورة.
كما أكدت ذات الهيئة، أنها ستبقى رهن إشارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من اجل مواكبة المناطق المتضررة في مرحلة دعم الفلاحين و إعادة النهوض بالقطيع المتضرر جراء الكارثة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.