أثار حادث انجاب سيدة لمولودها بالجنبات قاعة الولادة للمركز الصحي بجماعة سيد الزوين على تراب عمالة مراكش يوم الجمعة 13 اكتوبر الماضي بسبب غياب مولدة، موجات إستنكار شديد لدى وسائل الإعلام ، والرأي العام المحلي والجهوي والوطني، كما تناقلتها مجموعة من الصفحات على وسائط التواصل الإجتماعي .
وكان فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان، قد تابعت بتنديد واضح،وإستهجان ملموس، خصوصا بعد وقوفه مجددا على الحالة الكارثية للمركز الصحي، وما وصل اليه الأخير من انعدام أبسط الشروط لتقديم الحق في العلاج والتطبيب،كحق دستوري، من نقص في الأطر والتجهيزات الطبية، وغياب المداومة الليلية، حيث شهد المركز خلال السنوات القليلة الماضية حالات وفيات أمام ابوابه الموصدة.
كما أدان ذات الفرع بشدة ماوصفه بالتشدق بضمان الحماية الاجتماعية، مستنكرا عدم ضمان الحق في الامومة والمراقبة الطبية أثناء الوضع وما ينتج عنها من وفيات للنساء أو الأطفال أثناء الولادة، واستمرار اهمال وضعية المركز الصحي رغم الوقفات الاحتجاجية المتكررة وعشرات المراسلات للجهات المسؤولة.
هذا، وحسب بلاغ توصلت به “هسبريس” من فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان،فقد طالب الفرع المذكور، بـفتح تحقيق في شأن الحالة المشار اليها في وتحديد المسؤوليات المترتبة عنها، مجددا طلبه بتوفير المداومة الليلية بالمركز الصحي والتجهيزات الطبية الضرورية،وشروط الأمن للعاملين بالمركز أثناء الفترة الليلية، والإسراع بإخراج المستشفى المعلن عنه منذ سنوات دون انجازه والذي خصصت له اعتمادات مالية حسب ما هو معلن في قانون المالية السابق.