الدكتور مولاي أحمد العمراني:”كرسي الأبحاث حول إدارة و رقمنة المؤسسات الصحية مكسب أخر لـ HEEC مراكش

هاسبريس : 

كلمة الدكتور مولاي أحمد العمراني خلال حفل توقيع الشراكة لإفتتاح كرسي للبحث؛ حول إدارة ورقمنة المؤسسات الصحية، بالمدرسة العليا للدراسات الإقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش HEEC  : 

ترجمة : هاسبريس

منذ أن حصلت مدرسة HEEC على علامة التقدير، قمنا بتحقيق ثلاثة أهداف:
1) ضمان جودة التدريس على أساس الدقة والأخلاق والتميز
2) تهيئة الظروف المواتية لتزويد طلابنا بالأسلحة التي تتيح لهم مواجهة العالم الاجتماعي والمهني بثقة وهدوء.
3) تطوير البحث العلمي من خلال إنشاء مركزين بحثيين: CRME و CRSI. حيث يعمل الأساتذة لدينا بالإضافة إلى الأساتذة الباحثين المرتبطين بهم على مشاريع تلبي الاحتياجات الحقيقية لعالمنا.
وفيما يتعلق بالجانب البحثي، وهو موضوع حفل التوقيع على اتفاقية إنشاء كرسي الأبحاث “إدارة ورقمنة المؤسسات الصحية”، فإن مركزينا يعملان بالفعل على مشاريع محددة مثل بحث “الإدارة الهزيلة”. وبالفعل، نظمنا في نوفمبر 2023 النسخة الأولى من ملتقى الإدارة، وهي ندوة تحت شعار: “إعادة التفكير في الإدارة في عالم VUCA” بشراكة مع “جامعة الحسن الأول” ممثلة بـ FEG سطات و Olivier Santé Group في شخص الدكتور رشيق لا أستطيع أبدًا أن أشكره بما فيه الكفاية على مشاركته في مجال البحث المتعلق بقطاع نشاطه. إن نجاح هذا الحدث العلمي الذي جمع باحثين بارزين من مختلف الجامعات الوطنية والدولية أعطانا المزيد من القوة للمضي قدمًا في ديناميكيتنا. كان لدى فرقنا البحثية فكرة إعادة صياغة وإعادة النظر في رؤيتنا للبحث العلمي من خلال إعادة توجيهها نحو موضوعات أكثر تحديدًا وحداثة.
وهذه الاستراتيجية الجديدة يمليها التطور السريع للبيئة التكنولوجية وبالتالي الاقتصادية والقانونية والثقافية التي تتطلب بحثا علميا ذا طبيعة مختلفة. ولذلك فإننا نواجه تحديًا علميًا يمكنه تقديم حلول فعالة لمشاكل الإدارة الجديدة لعالمنا الرقمي.
ولتلبية هذه الحاجة، وبناء على اقتراح الأستاذ الصرافي نبيل، الذي نشكره على الجهود التي بذلها لإنجاح هذا الاجتماع، كان من الضروري الجمع بين جهات فاعلة من خلفيات مختلفة لها نفس الاهتمام: مؤسستان للتعليم العالي منخرطتان في البحث العلمي (HEEC Marrakech وISTEC في باريس) ومجموعة Olivier Santé التي نحييها (مرة أخرى) لمشاركتها في مجال البحث. لقد اختارت المكونات الثلاثة الأداة الأنسب لتحقيق هدفنا: ومن هنا جاءت فكرة إنشاء “كرسي بحث علمي بعنوان: إدارة ورقمنة المؤسسات الصحية”.
إن اختيار الموضوع وعنوان الكرسي ليس بالأمر الهين. في الواقع، المغرب في خضم إصلاح قطاع الصحة. خلال الأزمات التي مررنا بها، أدركنا أن المستشفيات كانت تكافح من أجل تلبية احتياجات المستخدمين في مهام الرعاية الخاصة بهم. ظلت إدارة مؤسساتنا الاستشفائية تقليدية ولم تتطور مع الاتجاهات الصحية الجديدة بسبب التغيرات الديموغرافية المرتبطة بزيادة متوسط ​​العمر المتوقع. لم يتمكن مديرو مستشفياتنا من تهيئة الظروف لتلبية احتياجات المرضى.
في الواقع، إذا كانت مهمة هذه المؤسسات هي توفير الرعاية، تظل الحقيقة أنه يجب عليها أداء مهام أخرى غير الرعاية: تنظيم تدفق المرضى الذي يتزايد عامًا بعد عام، و”توجيه المرضى نحو الخدمات المعنية، وتنظيم الاستشارات والمرور عبر المستشفيات”. غرف العمليات خاصة بالتعاون مع المهنيين الصحيين للاستجابة بفعالية للاحتياجات فيما يتعلق بالرعاية والخدمات الطبية والاجتماعية وضمان كفاءة النظام الصحي.
هذا هو الهدف من كرسي البحث هذا الذي يجمع المهنيين الصحيين بمجموعة “أوليفييه سانتي” والباحثين المشهورين المنتمين إلى هيكلي التعليم العالي في ISTEC de Paris وHEEC Marrakech وذلكــ من أجل الاستجابة لمشكلة مزدوجة لنظامنا التعليمي: الافتقار إلى البنية التحتية والموارد البشرية وكذلك الإدارة والحكم الرشيد. وقد أطلق المغرب بالفعل دراسة في هذا الاتجاه. وستضيف فرقنا البحثية من مركزينا إلى هذه الديناميكية من خلال مساهمتهم العلمية.
كما أن المجالات الرئيسية للبحث ترتكز على :
* التحول الرقمي لمؤسسات الرعاية الصحية.
* احتراف الممارسات.
*الاعتماد الاكاديمي.
* تعزيز مهارات المديرين المحليين.
* الثقافة الموجهة للمريض.
* دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة.

وبالفعل، فمن المقرر عقد النسخة الثانية من اجتماعات إدارة المدرسة العليا للدراسات الإقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش HEEC في نوفمبر 2024 حول موضوع مهم للغاية وهو الرقمنة،والذكاء الاصطناعي، والتحولات، فعندما تتجاوزنا الألغاز، دعونا نتظاهر بأننا منظميها” والتي نأمل في تنظيمها مع جامعة القاضي عياض التي تحدتنا عنها خلال الطبعة الأولى من Management VR.
ويهدف هذا التعاون المبتكر إلى دفع حدود إدارة الرعاية الصحية، مما يمثل خطوة حاسمة في التزامنا بالتميز الأكاديمي والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وقبل أن أختتم كلمتي، فإني أتقدم بالشكر والتقدير للبروفيسور دومينيك بارويل بن شرقي مديرة الأبحاث في المدرسة العليا للتجارة والتسويق بباريس ISTEC، والبروفيسور إريك لو ديلي عميد المدرسة العليا المذكورة ISTEC، والبروفيسور جورفان جرانيليك رئيس برامج المدارس الكبرى،ولكل من جيهان الشرعي عن  silver Economie de l’ISTEC  .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.