من خلال جولات ميدانية لــ “هاسبريس” بأسواق الأضاحي على مستوى بعض أقاليم جهة مراكش آسفي، في أفق الإستعداد لعيد الأضحى، المزمع في 17 يونيو الجاري، أصبح يتضح أن هناكـ عامِلَيْن يمكن أن يحددا أسعار الأضاحيات، حيث يتعلق الأول بكلفة الإنتاج لدى الكساب والتي ترتبط بشكل أساسي بتكاليف الأعلاف واليد العاملة والرعاية البيطرية،وتجهيزات الحظائر.
وعامل ثان ذو صلة بسلسلة التسويق بين المربي والمستهلك، إذ كلما زاد عدد الوسطاء بين هذين الفاعلين، كلما إرتفع السعر، حيث ينتج تعدد الوسطاء إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير”.
في سياق متصل، كشف سعيد الشطبي المدير العام الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن كلفة إنتاج أضحيات العيد ومختلف المواشي، عرفت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، بسبب تزامن ثلاثة أحداث تقييدية، تبرز في تداعيات أزمة كوفيد، التي أثرت بقوة على قطاع تربية المواشي، وإشكالية التضخم العالمي الذي تسبب في ارتفاع أسعار العلف الحيواني، والعديد من الأسعار، بالإضافة إلى نتائج ثلاث سنوات متتالية من الجفاف الشديد على القطاع.