الريد بيل ليست حركة ذات دعوة معينة، بل هي فلسفة هدفها الرئيسي توعية الرجال بالقوانين النسوية و الأيديولوجيا الأنثوية الطاغية على العالم، و التعريف بأهم أسسها وركائزها و أساليبها، و شرح طبيعة الأنثى و كيفية تفكيرها، إضافة إلى توعية الرجال بالدعم الإعلامي و الطرق التي تستعملها النسوية لجعل الرجل مستعبدًا لدى المرأة.
هذا، واشتق اسم الريد بيل و معناه ” الحبة الحمراء” من مشهد في الفيلم الأمريكي المصفوفة The Matrix من إنتاج 1999، حيث يقدم أحدهم لبطل الفيلم حبتي دواء، إحداهما حمراء و الأخرى زرقاء، الحبة الزرقاء تمثل الغفلة و الراحة، تناولها يؤدي بصاحبها الى البقاء على حاله غافلًا عن الحقيقة لأجل الراحة، بينما تمثل الحبة الحمراء الحقيقة و الوعي مع الصدمة و المشقة، فتناولها يؤدي بصاحبها إلى الخروج من الغفلة و العلم بالحقائق وإن كانت هذه الحقائق صادمة و شاقة على النفس.
وفي العام 2016 صدر فيلم وثائقي بعنوان الحبة الحمراء Red Pill، وهو ما أعطى الانطلاقة الحقيقية لانتشار هذه الفلسفة في الغرب، الفيلم من إنتاج ناشطة نسوية سابقة، انشقت عن النسوية و تحولت إلى “مناصرة حقوق الرجال”، و قد عرضت في الفيلم رحلتها من الإخلاص للنسوية إلى الكفر بها و محاربتها، بعدما جمعت آراء بعض منظري ” الذكورية” في أمريكا.
ومعلوم، أن الريد بيل لا تعارض الزواج و الارتباط بالمرأة، و ليس لها أي مطالب أو تنظيرات، فهي تعرف نفسها أنها فلسفة توعوية للرجال و الذكور لتعريفهم بالحرب المعلنة عليهم من النسوية، و توعيتهم بمدى تغلغل النسوية في العالم، كما تهدف إلى هدم بعض الأمور التي تلقاها أغلب رجال الجيل على أنها مسلمات و بديهيات، على رأسها نظرية ” الأنثوية الملائكية” او كما يسمونها في الغرب women are awesome والتي تعتبر أصلًا كبيرًا من أصول النسوية، تتفرع منها الكثير من المعتقدات كأيديلوجيا الضحية و المظلومية