اليوم العالمي للعصا البيضاء، إحتفاء بإستقلالية المكفوف

هاسبريس : 

يحتفل العالم أجمع في 15 أكتوبر من كل سنة، بيوم العصا البيضاء ويعترف فيه بحركة المكفوفين التي نقلتهم من حياة التبعية إلى المشاركة الكاملة في المجتمع، إن العصا البيضاء هي رمز لفقدان البصر وتؤكد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون.

لقد حررت العصا البيضاء المكفوفين وسمحت لهم بالتحرك والانتقال بأمان معتمدين على أنفسهم، إلا أنهم لن يحصلوا على استقلالهم الكامل إلا عندما يدرك أفراد المجتمع أن المكفوفين لهم حق العمل والعيش كباقي أفراد المجتمع.

وعلى الرغم من أن المكفوفين في مختلف بلدان العالم أجمع استخدموا العصي منذ الأزل، إلا إن استخدام العصا البيضاء على وجه التحديد انتشر في منتصف القرن التاسع عشر.

في ذات السياق، فإن يوم العصا البيضاء يعتبر فرصة لنشر رسالة مفادها قدرة المكفوفين في العالم أجمع ورغبتهم في تحرير أنفسهم من التبعية والعزلة وتبوء مكانة مساوية في المجتمع…”

ولأهمية هذه المناسبة ندعو أفراد المجتمع أن ينظروا إلى العصا البيضاء على أنها اعتراف صريح بحرية الكفيف في التحرك والتنقل والعمل والسير في الأماكن العامة وفي ارتياد الأماكن العامة التي يرتادها الآخرين، وعلى اعتبار هذه العصا رمزا للكفيف وتقديم المساعدة له عندما يكون في حاجة لهذه المساعدة.

كما أن القدرة على التحرك باستخدام العصا البيضاء باتت أمرا أساسيا لتعزيز ثقة الكفيف بنفسه، وتمتعه بحياة طبيعية ذات فائدة وفي أبسط صورها فإنها توفر للكفيف ممرا سالكا وتحذره من العوائق كالحواف الحادة ودرجات السلالم، وبالطبع فإن المهارات الجيدة للتحرك تشتمل على ما هو أكثر من القدرة فقط على إيجاد ممر آمن فعند تلقي الكفيف للتدريب اللازم يمكنه عندها اكتساب المهارات والاستراتيجيات اللازمة لجمع المعلومات المتعلقة بمحيطه، وتحسس طريقه في الأماكن المألوفة وغير المألوفة.

هذا، وباستخدام العصا البيضاء يمكن للكفيف أن يتنقل بسهولة في المباني ومراكز التسوق وفي حيه السكني.

وبالطبع فإن الكفيف عادة ما يحتاج لأن يطلب من الآخرين أن يدلوه على الطريق، بيد أنه من غير الضروري إرشاد المكفوفين والمكفوفات وقيادتهم من مكان لآخر.

ومهما يكن، فإن المكفوف إذا إحتاج للمساعدة، فإنه سيطلبها وسيكون ممتنا لذلك، غير أن العصا البيضاء تظل أداة عملية غير مسبوقة في مجالها ومساهمتها في تحرير المكفوفين.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.