الإعلان عن الدورة الثانية 2025 لــجائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية

هاسبريس : 

في إطار الاعتزاز بالكفاءات العلمية على المستوى الوطني وتشجيعها على تطوير البحث العلمي الرصين. وانطلاقا من إيمان مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش بأهمية البحث العلمي والصناعة الثقافية في البعد التنموي للبلاد، فإنها تتشرف بالإعلان عن فتح باب الترشيح للجائزة العلمية لمولاي علي الشريف دفين مراكش في دورتها الثانية، تحت شعار:

(العلم نور الحياة ورافعة بناء الإنسان وتقدم الأمم)

استلهمت هذه الجائزة من الأبعاد التاريخية والحضارية والروحية والفكرية والسياسية والاجتماعية لشخصية مولاي علي الشريف دفين مراكش العظيمة القدر والمقدار، باعتباره رحمه الله ورضي عنه سليل بيت النبوة الشريف والجد المباشر لسلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة التي برزت فيها الخصوصية المغربية بجميع روافدها، وفقا لما أتاحته بصماتهم الشريفة من مزاوجةٍ بين تأصيل القيم الدينية والإنسانية وتوثيق أسانيد الهوية الأصيلة للمملكة المغربية.

وتدعو مؤسسة مولاي علي الشريف إلى إبراز الهمم العلمية للباحثين، عن طريق تعميق البحث في التاريخ المجيد لسلاطين وملوك الدولة العلوية، والتنقيب في معالم الهوية المغربية الأصيلة بمرتكزاتها العميقة في سياقات بحثية مختلفة، تعكس التنوع الثقافي والعمق الحضاري للمملكة الشريفة.

ومن هذا المنطلق اختارت المؤسسة لهذه الدورة موضوع:

(الهوية الروحية والتصوف المغربي وأثره في التراث الفني الإسلامي في المملكة المغربية ودول إفريقيا)

إن انفتاح الجائزة في نسختها الثانية على الهوية الروحية في علاقتها بالتصوف المغربي وآثارها على التراث الإسلامي عموما والفني على وجه الخصوص في القارة الإفريقية، هو تعبير عن اهتمامها الكبير بالبحث في التراث الروحي المغربي؛ الذي ينطلق من بيت النبوة الشريف وأصول الدولة المغربية المتمخضة عنه، وعبر ربط الراهن المعيش على المستوى القاري بالتراث الذي بقي أثره ذكرا وفعلا على سبيلي الفهم المتبصِّر بركائزه المتينة، والاقتداء الواعي بمنهجه القويم.

وبناء عليه، فإن الجائزة لا تقتصر في أهدافها العامة على استقصاء الثوابت الدينية والروحية للهوية المغربية الأصيلة فقط، وإنما تروم كذلك البحث في امتدادات تلك الأصول قاريا، عن طريق إبراز الأدوار المحورية للنسب النبوي الشريف في تهيئة شروط الوحدة الروحية والسياسية والاجتماعية، فضلا عن إذكاء إشعاع الثقافة المغربية بين باقي الثقافات العالمية، لا سيما عند معالجة قضايا الأمن الروحي والعلاقات الإفريقية والمرجعية التاريخية للتصوف المغربي، وكيفية تأثيره في مجالات الفن الإسلامي، مع عدم إغفال أهمية المخطوطات والدراسات البحثية التي تُعنى بظهائر التوقير على شيوخ التصوف في عهد سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة.

وإذا كان التركيز في هذه الدورة سينصب على المجال الروحي في علاقته بالهوية المغربية؛ فإن الجائزة ستنفتح في دوراتها المقبلة على تخصصات علمية ذات جدوى، إيمانا منها بدور العلوم الانسانية والاجتماعية والعلوم البحثة في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.

ولضمان اختيار أفضل الأطاريح الجامعية والدراسات البحثية، فقد أسندت مهمة دراسة الأعمال المرشحة للجائزة وتحكيمها للجنة علمية متخصصة، تضم ممثلين عن المؤسسة وشركائها وأساتذة باحثين لهم دراية واسعة في مجال النشر والتأليف.

أولا: أهداف جائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية:

  • دعم الباحثين الجادين للاستمرار في العطاء العلمي المتميز في المجالات العلمية الهادفة.

  • نشر البحوث المهتمة بمواضيع جادة وذات راهنية، يستفيد منها عموم الباحثين، وتفتح آفاق البحث العلمي لأبحاث مقبلة وبجودة عالية.

  • تحفيز الباحثين الشباب على الاجتهاد وتجويد بحوثهم وتزكية روح المنافسة بين الطلاب المتميزين.

ثانيا : محددات خاصة بموضوع الجائزة في نسختها الثانية:

  • اعتماد مقوم الاستمداد من بيت النبوة الشريف، وإبراز دوره المركزي في مناهج التسليك الروحي قاريا وعالميا.

  • استحضار الثوابت الدينية والروحية للهوية المغربية الأصيلة، وأصول الدولة المغربية الشريفة وامتدادها قاريا وعالميا.

  • إبراز واستبيان النسب الشريف لبيت النبي الكريم كأصل ومنبع الحقيقة للمدد الروحي والعرفان والمحبة والصلاح وأثر ذلك في الوحدة الروحية والسياسية والاجتماعية للمجتمع المغربي.

  • إبراز مكانة الثقافة المغربية بين الثقافات العالمية وتتبع جوانب من اشعاعها الفكري والروحي بين باقي الثقافات الإفريقية والعالمية.

  • إبراز الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية الشريفة برعاية إمارة المؤمنين في تحقيق الأمن الروحي للمغاربة وللبلدان الإفريقية والكشف عن الأبعاد الروحية، لامتدادات العلاقات المغربية الإفريقية.

  • إبراز أهم خصائص التصوف المغربي وبيان مختلف الأدوار الريادية التي تقوم بها المملكة المغربية الشريفة في عهد سلاطينها العلويين لرعاية الطرق الصوفية في المغرب وإفريقيا.

  • الاهتمام بالمخطوطات في مختلف التخصصات العلمية وتوجيه الباحثين لتعميق البحث في هذا المجال والعناية بالمخطوط جمعا ومقابلة وتحقيقا.

  • دراسة علمية لظهائر التوقير على شيوخ التصوف في عهد سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة، وكذا إبراز مظاهر اهتمامهم بالعلماء ومشايخ التصوف.

ثالثا : شروط الترشيح لجائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية:

  • شروط عامة للترشيح:

  • في صنف البحوث المعدة خصيصا للجائزة

  • أن يكون البحث مُعَدا للنشر ويتوافق موضوعه مع المجال العلمي للجائزة ومحدداتها العامة؛

  • أن لا يكون البحث المرشح للمسابقة، قد سبق له الفوز في إحدى المسابقات الوطنية أو الدولية؛ سواء بطريقة ورقية أو إلكترونية، وأن يكون البحث غير منقول أو مقتبس كليا( لا تتجاوز نسبة الاقتباس 10%.) ويراعي الشروط المنصوص عليها في مجال البحث العلمي،

  • يجوز للباحث (ة) الاستفادة من إشراف أحد الأساتذة المتخصصين، شريطة ذكر اسمه.

  • لا يجوز لمن فاز في المسابقة المشاركة مرة أخرى إلا بعد مرور دورتين.

  • ألا يقل عدد كلمات البحث عن 15000 كلمة؛

  • يعتمد خط Simplified Arabic حجم 16 في المتن و12 في الهامش في كتابة الأبحاث على أن تكون المسافة الفاصلة بين الأسطر هي 1.5 والهوامش 2.5 في كل جانب؛

  • يستبعد أي عمل مخالف للشروط وغير مكتمل المرفقات من أعمال التحكيم؛

  • في صنف أطاريح الدكتوراه

  • أن يتوافق موضوع الأطروحة مع موضوع الجائزة ومحدداته العامة؛

  • أن تكون الأطروحة قد نوقشت في إحدى الجامعات داخل المغرب أو خارجه؛

  • ألا يكون قد سبق طبعها ونشرها للعموم بأي وسيلة ورقية أو إلكترونية؛

  • لا يجوز لمن فاز في المسابقة المشاركة مرة أخرى إلا بعد مرور دورتين بعد الفوز؛

  • يستبعد أي عمل مخالف للشروط وغير مكتمل المرفقات من أعمال التحكيم.

  • المرفقات اللازمة:

  • استمارة التسجيل تتم تعبئتها على موقع مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش.

  • خلاصة المشاركة العلمية عدد كلماتها لا يقل عن 1000 كلمة ولا تتجاوز 1500 كلمة، وبالنسبة لصنف الأطاريح خلاصة عامة للأطروحة تتضمن الإشكالية والفرضيات ومنهجية العمل وأهم النتائج التي خلص إليها البحث.

  • الدراسة البحثية أو الأطروحة بصيغتي word  وpdf؛

  • سيرة علمية تتضمن المسار الأكاديمي للمترشح وأهم إنجازاته العلمية .

  • آخر شهادة جامعية محصل عليها مصادق عليها؛ وفي صنف الأطروحة شهادة الدكتوراه.

  • نسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر بالنسبة للأجانب؛

  • صورة شخصية حديثة العهد؛

  • مراحل التقديم للجائزة من طرف المرشحين وتتبعها من قبل لجنة التحكيم:

  • يتم الإعلان عن الجائزة في المنصات الإلكترونية المفتوحة لكل من مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمراكش، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي.

  • إيداع الترشيحات عبر المنصة الإلكترونية المفتوحة بالموقع الإلكتروني لمؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، وذلك وفق الإجراءات العملية التالية:

  • يتم ارسال طلب التقدم للجائزة فقط عبر المنصة الإلكترونية المعلن عنها في الموقع وضمن الفترة الزمنية المحددة.

  • ترسل جميع المرفقات اللازمة دفعة واحدة، ولا يقبل أي ملف يصل متأخرا.

  • تقع على عاتق المرشح للجائزة مسؤولية ضمان إرسال جميع الوثائق اللازمة.

  • يتم الرد فقط على الأطاريح والدراسات البحثية المستوفية للشروط المذكورة أعلاه، والمقبولة من طرف لجنة التحكيم.

  • تتخذ مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش قرارها بشأن الفائزين بالجائزة، بناء على نتيجة أشغال لجنة التحكيم المدونة في تقرير مفصل خاص بذلك.

رابعا : القيمة المادية لجائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية:

تخصص مؤسسة مولاي علي الشريف جائزة الاستحقاق واحدة في صنف الأطروحة، يحوزها المرشح الحائز على المرتبة الأولى. وفي الدراسات البحثية جائزتين لفائزين مترشحين (المرتبة الأولى والثانية).

أما قيمة الجائزة حسب الاستحقاق فهي موزعة على النحو الآتي:

  1. في صنف البحوث المعدة خصيصا للجائزة:

  • المرتبة الأولى: تسلم شهادة تقديرية للفائز توثق لفوزه بالجائزة، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها: 10000 درهم.

  • المرتبة الثانية: تسلم شهادة تقديرية للفائز توثق لفوزه بالجائزة، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها 5000 درهم.

  1. في صنف الأطاريح الجامعية:

تخصص جائزة واحدة للحائز على المرتبة الأولى: تسلم شهادة للفائز توثق لفوزه بالجائزة، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها: 7000 درهم.

وتسلم الجوائز في لقاء علمي خاص ضمن الحفل الختامي للملتقى الروحي الدولي لمولاي علي الشريف احتفاء بمولد خير الورى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. تحضره مجموعة من الفعاليات العلمية الجامعية والأكاديمية، من داخل أرض الوطن وخارجه، للاحتفاء بالبحوث المختارة وتكريم أصحابها، وفتح المجال للمترشحين الفائزين للتعريف بأعمالهم ومشاريعهم المستقبلية.

خامسا: تواريخ مهمة لجائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية:

  • فتح باب الترشيحات لاستقبال الأعمال المرشحة للجائزة كاملة من 16 يونيو 2025م إلى 07 شتنبر 2025م

  • تحكيم الترشيحات المقبولة: من 8 شتنبر  2025 إلى غاية 13 منه.

  • إخبار الفائزين يوم 14 شتنبر 2025 عن طريق البريد الإليكتروني والهاتف الشخصي.

  • الإعلان عن البحوث الفائزة والاحتفاء بها وتسليم الجوائز في الملتقى الروحي الدولي لمولاي علي الشريف دفين مراكش في نسخته الخامسة.

ومعلوم ، أن مولاي علي الشريف دفين مراكش هو شخصية روحية وعلمية بارزة تنتمي إلى الأسرة العلوية، ويُعرف بضريحه الواقع في باب إيلان قرب ضريح القاضي عياض بمدينة مراكش، حيث لا ينبغي الخلط بينه وبين مولاي علي الشريف السجلماسي، مؤسس الدولة العلوية، دفين مدينة الريصاني.

كما يعتبر مولاي علي بن مولاي امحمد بن علي بن يوسف، المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري (حوالي سنة 1000م)، حيث بنى له حفيده السلطان مولاي رشيد ضريحًا في حومة باب إيلان، في مراكش، ويُعرف الضريح بأنه مكان للزيارة الروحية والدعاء، كما يحتضن مزاره رفات شخصيات بارزة على غرار السلطان أبو الربيع مولاي سليمان، وأحمد بن موسى “با حماد”، الحاجب الملكي والصدر الأعظم في عهد السلطان الحسن الأول ومولاي عبد العزيز.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.