أزمة قطر تكشف المستور حول إغتيال الجنرال الليبي يونس
هاسبريس :
أكد اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش الليبي أن قطر تورطت في اغتيال اللواء الليبي عبد الفتاح يونس بعد رفضه الوجود القطري ضمن خطة الدوحة للسيطرة على البلاد عبر الجماعات الإرهابية.
وقال رئيس الأركان الليبي، في تصريحات لـ«سكاى نيوز عربية» أمس الإثنين 12 يونيو الحالي ، إن رئيس الأركان القطري كان يتحرك مع قيادات جماعة الإخوان في مختلف أنحاء ليبيا، وأن ضابطاً قطرياً أبلغ رئيس المجلس الانتقالي بعدم تزويد الجيش بالأسلحة.
وأضاف الناظوري، أن لدى الجيش الليبي أسماء شخصيات وشركات تدعمها قطر تحاول تفتيت النسيج الليبي، وأن قطر تدعم كل الجماعات الإرهابية في ليبيا، متهمًا قطر بالتورط في اغتيال الجنرال عبد الفتاح يونس بعد رفضه الوجود القطري.
وأوضح الناظوري أن الجنرال يونس اعترض على وجود رئيس الأركان القطري في ليبيا حيث كان يتحرك مع قيادات الإخوان من مكان لمكان وذهب معهم إلى الخطوط الأمامية». وسأل يونس المسؤول العسكري القطري «كيف تدخل البلد من دون إذني؟» ليتعرض للاغتيال بعدها بشهر، بحسب الناظوري.
وللإشارة، فقد اغتيل الجنرال عبد الفتاح يونس في 28 يوليو 2011 في بنغازي بعد تعرضه لإطلاق نار أمام فندق كان من المزمع إقامة اجتماع للمجلس الوطني الانتقالي فيه. وكان يونس قد تم استدعاؤه من الخطوط الأمامية للمواجهات، من أجل المثول أمام لجنة من أربعة قضاة كانت تحقق في سير العمليات العسكرية.
وألقت خلية مسلحة القبض على الجنرال يونس واثنين من حراسه، وقتلته في الطريق إلى بنغازي. وذكر رئيس الأركان الليبي أن قطر استغلت الفرصة في ليبيا، «وقد طلبوا مني شخصياً أن أكون آمر كتيبة ولكن وضعوا شرطاً، أن أكون تحت قيادة أحد المتطرفين».
وذكر أن أحد الضباط القطريين قال لرئيس المجلس الانتقالي حينها القاضي مصطفى عبد الجليل، «لا تعط الجيش الأسلحة، فهو من يرعى الانقلابات». وأكد أن قطر وفرت دعما مباشراً عام 2014 للجماعات الإرهابية، إذ توالت الطائرات القطرية على مطاري “معيتيقة” و”مصراتة”، لتزويد المسلحين المتطرفين بالعتاد. كما دأبت الدوحة، حسب إفادات الناظوري، على إقناع بعض القبائل في الجنوب من أجل تقسيم البلاد.