لطيفة بلالي : خطاب عيد العرش تنبيه شديد اللهجة من أجل التنمية والعقلانية
هاسبريس :
أكدت الدكتورة لطيفة بلالي، رئيسة فرع مراكش بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، والأستاذة الجامعية بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش ، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة المغربية ، مساء أول أمس السبت 29 يوليوز الجاري بمناسبة عيد العرش، قدم رسالة واضحة لممارسي العمل السياسي والحزبي ، من الذين يعتبرون أن مواقعهم السياسية “امتيازات”، عندما أكد أنها مسؤولية منوطة بهم من خلال أصوات المواطنين الناخبين ، للقيام بمهام نبيلة لخدمة مصالح المجتمع بكل فئاته، بما فيهم ذوي الحاجات الخاصة ، ودعا جلالته إلى ضرورة إحترام الواجب من خلال إعمال النقد الذاتي وتغيير العقليات والتشبع والتشبث بروح المسؤولية والالتزام بمبادئ المواطنة الحقة والثوابت الديموقراطية.
وأفادت بلالي في تصريح لــ “هاسبريس” أن الخطاب الملكي شدد مرة أخرى ، على ما يتمتع به عاهل البلاد من حنكة سياسية، وبصيرة نقدية وعمق تحليلي للواقع، يروم تحويل المغرب إلى نموذج مشرق للتنمية الاقتصادية والبشرية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، ويضعه على سكة المستقبل من خلال تطوير العمل الجمعوي والحزبي والنقابي، والأكاديمي بكل ثقة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من المواطن المغربي موضع عناية ملكية يومية في كافة المخططات التنموية التي تعرفها المملكة.
وأوضحت بلالي ان الخطاب الملكي كان بمثابة تنبيه شديد اللهجة للسياسيين وللموظفين الذين لا يأخذون مهامهم النبيلة على محمل الجد، خصوصا في السياق الاجتماعي الذي يجتازه شمال المغرب بشكل خاص، مشيرا الى أن جلالة الملك بدأ خطابه بالحديث عن التقدم الذي لم يكن في مستوى تطلعات المغاربة والذي نجم عنه واقع مخيب للامال.
وأشارت بلالي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، شدد على أهمية الصراحة والبعد عن التنافر، وتوطيد العمل المتكامل الذي ظل يطبع ثقافة الشعب المغربي، والسعي إلى تجويد الأداء في مختلف القطاعات المهمة ،والاستمرار على نفس النهج التنموي في نسق متناغم بين كل المغاربة بدون استثناء ، يمكنهم من الاستفادة من التقدم والتطور التنموي والقانوني الذي تحققه المملكة .
وأبرزت لطيفة بلالي أن الخطاب السامي تميز بتشخيص دقيق وشرح شامل وواضح للواقع ،كما وضع الجميع أمام مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية لمواجهة التحديات المطروحة حول تحديث الإقتصاد وعصرنة المجتمع وتطوير الأداء الجمعوي والإعلامي والثقافي .
وذكرت بلالي أن صاحب الجلالة محمد السادس أظهر قدرة المملكة على الحوار والاستجابة لتطلعات الشعب المغربي، في احترام للقانون وضمان الأمن وحماية كل المغاربة بمقتضيات الدستور، وإبراز قدرة المملكة المغربية على الحوار والاستجابة لتطلعات الشعب المغربي ، مشيرة أن الخطاب الملكي تضمن إشارات قوية على أهمية الإعتراف بالكفاءات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والبيئية..