دار المسعوديين بحي القصور بمراكش بين مطرقة النسيان وسندان الإهمال

مـحـمـد الـقـنـور :
على غرار العديد من المواقع العمرانية التاريخية بمدينة مراكش، والتي أخطأتها عمليات الترميم، أو التي لازالت تنتظر، إنتباها قد يأتي وقد لا يأتي، تظل دار المسعوديين بحومة القصور،على مقربة من ساحة جامع الفنا بمراكش، ترزح بين مطرقة النسيان وسندان الإهمال،عرضة للضياع والإندثار الذي يطوي زمن مراكش الحضارية .
ورغم كون “دار المسعوديين” من بين أجمل المعالم المعمارية وأعرقها بمدينة مراكش، لكونها تختزل كل مواصفات المنزل المغربي الأصيل إلا أنها لم تستفد لحدود الساعة من أي إجراء لإعادة تهيئتها وإنقاذها من الموت البطيء الذي يعتريها، خاصة بعد أن انهارت أجزاء منها، بسبب التقادم وإهتراء الحيطان وسقوف القباب والغرف ، ونتيجة خلال غياب مبادرات ترميمية متخصصة في إنقاد مثل هذه البنايات العتيقة، التي تعكس وجاهة المعلم المعماري في مراكش،ضمن التفاتة حقيقية. فهل بلغ العجز درجة عدم القدرة على ترميم بناية ؟ أم أنه لابد من انتظار تحرك أعلى أو مبادرة خاصة في سياق الترميمات الكبرى التي تعرفها مراكش ضمن الحاضرة المتجددة ؟

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.